صدمة عمر 😳

264 22 4
                                    

أستيقظت من نومها في الصباح على صوت عالي للغاية يصرخ ببعض الألفاظ النابية اللتي كم سمعتها وجرحتها ومع ذلك لم تستطيع الرد حملت نفسها وتحاملت على ألامها وقامت لأرتداء ملابسها وهي يمر أمام عينها شريط حياتها المرير كم أرهقها التفكير في حل لغزها ولكن لا وقت الآن للبكاء على الأطلال يجب أن تخرج من هنا أولاً ثم سيأتي الوقت الذي سيتضح به حقيقة وضعها الغامض.
خرجت من الغرفة وجدت اختها تنظر للأرض بوجه باكياً وزوج أختها يقف أمامها وينظر كالأسد الذي يستعد للأنقضاض على فريسته  ينظر لها بكل شر فتحدثت هى بمنتهى الهدؤ الذي لا يعكس أبداً ما بداخلها وحمحمت لتنقي صوتها:أنا أسفة يا هند على المشكلة اللي سببتهالك؛ وإتجهت للباب مباشرة؛
كادت هند أن تلحق بتلك المسكينة ولكن أوقفها صوت زوجها قائلاً :لو وقفتيها يا هند هتمشي قبلها انا مبقعدش عاهرات في بيتي لو كنتي نسيتي يا هانم انا عندي بنات ثم تكلم وهو ينظر بتهكم للماثلة أمامه تبكي على حالها الذي انقلب فجأة وأظن إن من حقي أخاف على سمعتهم.
أخرست هند هذه الكلمات ولكنها أشعلت النيران في قلب فريدة فجعلتها كالقطة الشرسة ونطقت أخيراً وقالت: لا طبعاً يا هند مش هتمشي ولا أنا هقعد هنا وده مش لأسبابك يا أستاذ أحمد يا جوز أختي يا اللي مربيني لا ده علشان لازم أقف على رجلي وأجيب حقي وأثبت إني فعلا بريئة؛ والأهم من كل ده إني أشوف ناس كويسة تديني ثقتها وأعرف أعيش معاهم مش ناس عرفاني ومربياني بالاسم وبس ومع أول أزمة رموني وموثق ش فيا...........
وخرجت تلك الفريدة من منزل أختها وهي تشعر بسواد العالم أجمع تجمع أمام عينيها وبين يديها وظلت تمشي إلى أن ذهبت لشط البحر وأخذت تفكر فيما حدث لها منذ أمس فبالامس فقط كانت عروس تزف لحب عمرها واليوم منبوذة ويقال لها أسوء الكلام تعبت من المشي وجلست على أول مقعد قابلها وأخذت تتذكر ما حدث لها
Flash back...
فؤاد : أنتي مش عاوزة تقوليلي حاجة يا فريدة.
فريدة: طبعاً عاوزة أقولك إني مبسوطة وإني أسعد واحدة في الدنيا كلها علشان أخيرا بعد كل البهدلة دي اتجوزنا وفرحنا النهاردة.
فؤاد: متأكدة يعني إنك فرحانة ومبسوطة زي ما بتقولي.
فريدة: الله في ايه يا علي هو انت النهاردة دمك تقيل كده ليه مش حاسة إن دي فرحتك بيا زي َا كنت مستنية أشوفك؟
فؤاد : طيب لما نروح ونتكلم نبقى نعرف هي دي الفرحة بتاعتنا ولا اتسرقت.
فريدة :اتسرقت؟! انت بتقول ايه هو في بالظبط.
فؤاد : اسكتي دلوقتي لو سمحتي.
بعد شوية...
... وصل العرسان إلى منزلهم بجوار بيت أبيها في نفس الحارة البسيطة وبعدما طلع إلى شقتهما وعندما أغلق فؤاد الباب التفتت له فريدة بغضب و حيرة : أنا دلوقت عاوزة افهم في إي.. ولم تكمل جملتها بسبب الصافعة التي هبطت على وجنتها فأسقتطها أرضاً ولم يكتفى بذلك ظل يضربها بكل ما أوتي من قوى حتى اغشى عليها وعندما فاقت وجدت ابيها وزوجته الأول ينظر إليها بقسوة والثانية تنظر بشماتة وتقول :ما ياما قولتلك يا خويا بلاش شغلها ده اهي هتجيب لنا العار مصدقتنيش .
ابوها عم حسين راجل طيب بس الصدمة شلت تفكيره قالها قومي يا فريدة غيري هدومك بسرعة علشان رايحين للدكتور...........End Flash Back
فاقت فريدة على يد تمسد على كتفها فانتفضت من الخضة وإذا بها وجدتها إمراءة عجوز  قالت لها : بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا بنتي إيه اللي خضك كده؟
فريدة : ماليش يا حجة انا بس بريح شوية وهروح.
العجوز : بتريحي شرية برضو ده انتي بقالك ساعة قاعدة كده ودمعتك منشفتش يا بنتي انا مش براقبك يا حبيبتي انا اسمي الحاجة حُرية وساكنة في العمارة دي في وش الشاطئ وبنزل كل يوم إمشي رجليا شوية شفتك وانتي بتعيطي من بدري ومش عاوزة تهدي قولت أجي أطيب بخاطرك مش لازم تحكيلي بس قوليلي عندك مكان تقعدي فيه ولا لا شكلك الدنيا جت عليكي جامد.
فريدة: بكت أكثر وقالت لا معنديش ومش عارفة أعمل إيه عاوزة مكان أشتغل فيه وبعدين اشوف هنام ازاي.
الحاجة حُرية: طيب قومي ندخل عندي شوية وبعدين بأذنك يا رب هنلاقي الحل بس قومي كده وسيبيه للمولى.
فريدة: قامت ببطئ هي أصلا خايفة تروح عند ناس معرفهاش بس مفيش قدمها حل تاني؛ فقامت وراحت مع الحاجة حُرية دخلت معاها شقة صغيرة بها غرفة نوم واحدة ومطبخ وحمام وصالة جلسو سوياً وتحدثت الحاجة : بصي يا بنتي أنا هتصلك بواحدة معرفة بس جدعة وبنت ناس وانا معشراها من زمان وبأذن الله حنلاقي عندها حل لمشكلة الشغل والنوم كمان وخلي بالك أمانى دي كمان حبيبتي يا ما شالت هموم من وهي صغيرة بس كانت بتسد وزيادة انا لولا بس إني عايشة مع أبن بنتي الله يرحمها كنت خليتك معايا بس اخاف عليكي يا حبيبتي المهم ريحي بس دلوقتي وهتتحل بإذن الله....
يتبع.....

فتاة بالهاوية Where stories live. Discover now