الفصل الثاني والعشرين

55 17 6
                                    

بسم الله توكلنا على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
صلو على سيد الخلق و خاتم الرسل والأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
🌺
🌺🌺
🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺
ذهب هيثم أولاً ليطمئن على صحة حسين وعندما وصل للمشفى توجه مباشرة للأستقبال
هيثم : لو سمحتي في حالة وصلت من شوية بأسم حسين عبد القادر الاقيه فين؟
بحثت فتاة الاستقبال عن الاسم ثم أجابت حضرتك هو في العناية في الدور الرابع
ذهب هيثم مسرعاً من أمامها  وصعد للدور الرابع يسأل الممرضات عن العناية وعندما وصل للعناية سأل الممرضة المسؤلة
هيثم : لو سمحتي في مريض هنا في العناية أسمه حسين عبد القادر عاوز بس أطمن عليه
الممرضة بعملية شديدة : حضرتك تقدر تسأل الدكتور لمسؤل عن العناية موجود في الكتب اللي هناك ده انا معنديش معلومات
هيثم :طب اقدر اشوفه بس اطمن عليه
الممرضة :أسفة يا فندم مدام موجود في العناية دي يبقى مش مسموح بالزيارة بعد إذنك واستأذنت وذهبت من أمامه فتوجه هو مباشرة وذهب للطبيب المسؤل وطرق باب مكتبه فأذن له بالدخول فدخل مباشرة
هيثم : السلام عليكم
الطبيب : وعليكم السلام؛ اقدر اساعدك
هيثم : من فضلك في مريض هنا في العناية اسمه حسين عبد القادر هو جاي مصاب بضربة سكينة كنت عاوز اطمن عليه
الطبيب بعملية : هو مصاب بجرح نافذ ولكن الحمد لله موصلش للقلب بس طبعا هيأثر على حركة الكتف لفترة وكمان كان جاي عنده نزيف حاد بسبب ارتفاع الضغط هو وضعه مش خطر بس للأسف مش مستقر بسبب نفسيته طبعاً اتمنى لو ليه حد قريب منه يكون جنبه لما يفوق هو محتاج دعم نفسي
هيثم :اه اكيد طبعاً مش هنسيبه المهم دلوقتي مفيش حاجة صعبه
الطبيب :والله لحد دلوقتى مفيش حاجه تخوف وإن شاء الله يخرج من العناية بسرعة
هيثم :إن شاء الله شكراً لحضرتك يا دكتور
وذهب هيثم متوجهاً لقسم الشرطة حتى يتتبع ما حدث مع سميرة وفؤاد ركب سيارته ووجد هاتفه كان يرن عندما فتحه وجد اخته قداتصلت اكثر من مرة فأسند رأسه للكرسي بتعب ياااه يا أمانى ده انا نسيت خالص الغدا ومفيش وقت لازم اروح القسم قطع تفكير صوت هاتفه مره اخرى وكانت أيضاً أمانى فأجاب عليها
هيثم :ايوة يا حبيبتي
أمانى بضحك :لا يا اخويا مش حبيبتك انا اختك حبيبتك في الاوضة بتغير هدومها قررت تعملنا هي الغدا
هيثم براحة :طب تمام اسمعيني كويس واوعى فريدة تسمع حاجة
أمانى بخضه : خير يا هيثم في ايه
هيثم : للأسف هو مش خير الاستاذ حسين ابو فريدة دخل على الحيوانيه اللي هو متجوزها لاقاها مع اللي اسمه فؤاد اللي كان متجوز فريدة
أمانى : يانهار ابيض وبعدين عمل ايه أوعى يكون قتلهم
هيثم بزعل : يا ريته كان قتلهم والله ما كان خد فيهم ساعة زمن بس للأسف اتجنن واخد سكينة وكان عاوز يموتها فالحيوانات اتلمو عليه واخدو منه السكينة والسافلة ضربته بالسكين كانت عاوزة تموته
أمانى برعب وخضة :يا لهوي يا لهوي وبعدين  مات؟
هيثم :اهدي بقى مش عاوز فريدة تحس بحاجة متقلقيش انا كنت عنده وهو كويس وضعة يطمن متقلقيش هو عمل عملية والاصابة بعيد عن القلب إن شاء الله يتحسن بسرعة
أمانى :يا رب يا هيثم يا رب ابقى طمني عنه يا هيثم ارجوك
هيثم : حاضر يا حبيبتي حطمنك بس دلوقتي هروح للقسم اشوف القضية وصلت لفين و هبقى اجي ححاول متأخرتش
أمانى بتغيير مسار الكلام : طب يا حبيبي ما تتأخرش بقى علشان فريدة اهي بتعملك غدا وحنستناك
هيثم بهدوء؛ هي جنبك
أمانى :اها
هيثم :طب خليني اكلمها لو سمحتي
أعطت أمانى لفريدة الهاتف  فتحدثت فيدة بعفوية : ايوة يا سي هيثم انت اتأخرت ولا انا بيتهيألي
هيثم بضحك : لا بيتهيقلك يا قلب هيثم علشان انا غصب عني هتأخر عليكي شوية كمان ممكن
فريدة بخجل من كلماته : انت بتكسفني علشان مزعلش يعني
هيثم : بصراحة أه مش عاوزك تزعلي ممكن
فريدة :تمام بس حاول ما تتأخرش
هيثم :حاضر يلا امشي بقى علشان وصلت وعلشان اخلص بسرعة ولا شكلك عاوز اني اتأخر
فريدة بضحك :لا لا خالص ربنا معاك سلام
هيثم : سلام
أغلق هيثم الهاتف ونزل من سيارته وتوجه لداخل القسم : وسأل عن الرائد حسام ودخل له
الرائد حسام : تعالى يا هيثم ادخل جيت في وقتك في كلام مهم جداً لصالح القضية
جلس هيثم سريعاً وتكلم :بجد طب خير ايه الجديد
حسام : بص علشان تكون في الصورة وعارف احنا دخلنا الاتنين مع بعض في مكتب رئيس المباحث وسيبناهم ساعتين مع بعض وكل ده تحت التسجيل طبعاً صوت وصورة
هيثم؛ حلو أوي ده وبعدين
حسام :لك ان تتخيل يا معلم كل حاجة حصلت لمدام فريدة بأتفاق بينهم اصلا لان سميرة كانت كعبها عالي علي الاستاذ فؤاد ومكنش يقدر يرفض ابدا
القضية التانية بقى : سميرة كان ليها اخ اسمه كرم اللي سميرة كانت بتستغله في أعمالها المنافية للآداب واللي بالمناسبة دي مش الأولى منها؛ كرم ده بقى اتقتل في حادثة مش كده؟
هيثم بتشوش : تقريبا اه مش متأكد إوي
حسام بتأكيد :لا يا معلم مات مقتول في حادثة وسميرة وفؤاد هما اللي دبرو الحادثة وفؤاد اللي نفذ كمان علشان كرم طلباته وزنه زاد عليها وهي خافت يفضحها؛ ده غير فديوهاتها اللي على تليفونها الهانم عاملة كمية فديوهات ومصورة بنات كتير وطبعاً بعد اللي قولته لك ده كله مش هيطلع من هنا إلا على القبر وانا واثق إن اللي مستخبي أكتر بكتير
هيثم بصدمة :انا مش مصدق كل ده 😲😲😲ازاي في واحدة بالشكل ده الحمد لله إن فريدة طلعت منهم بخير الحمد لله إن محصلهاش اكتر من كده
حسام :فعلا الحمد لله؛ المهم اجمد كده علشان اللي جاي تقيل صاحبك كلمك ولا لا
هيثم بنفي :لا طبعاً إحنا أتفقنا إن الكلام ده ممنوع مفيش بس غير الاكونت المشترك اللي بينا بس لو في حاجة ضروري بيفتح ويسبهالي وانا بفتحه على طول استنى منه أي رسايل بس تقريباً مفيش جديد هو دخل في وسط رجالة الباشا وفعلا اطمنو له وصدقو فعلا انه الواد عباس اللي هربان من اهله في الصعيد علشان الثائر وهو ده المطلوب انهم يصدقوه
حسام جميل : انا قضية السرقة دي حنجنبها دلوقتي انا مش عاوزك تظهر في الصورة وبالمناسبة احنا نشرنا في المنطقة عند بيت المجني عليه إنه اتصل استغاث بالشرطة علشان محدش يشك في حاجة وكده كده إجرائتنا سليمة مش عاوزين حد يعطل سير القضية لأن طبعا الباشا مراقبهم وكمان مش عاوزينه يشك ولا ياخد احتياطيه لحاجة
هيثم : تمام مفيش مشكلة هستأذن أنا بعد إذنك
حسام :مع السلامة وخليك دايما معايا على اتصال
هيثم : بأذن الله
وخرج هيثم وهو يفكر في أكبر مشكلة أمامه ماذا سيفعل مع فريدة هو يخشى عليها من الصدمة ولا يعرف كيف يقول لها ما وصل له ابيها ركب سيارته وهو يفكر كثيرا وبعد افكار كثيرة تأتي وتذهب قرر أنه لن يبلغها بوضعه إلا عندما يتحسن وضعه ويفيق حتى تكون مطمئنة؛ وأخيراً تحرك بسيارته وأخذ طريق المنزل وبعد وقت وصل وجدهم يجلسون سوياً يشاهدون فيلماً فجلس بالكرسي المقابل ولكنهم لم ينظرو له فأغتاظ منهم
هيثم بغيظ :ايه هو للدرجة دي انا هوا مش حاسين بوجودي ولا ايه
أمانى :لا بس الفيلم حلو اقعد اتفرج
هيثم وهو يصطنع الزعل :لا شكراً انا داخل انام
قفزت فريدة بسرعة :والله ما يحصل ايكش يولع الفيلم بس لازم نتعشى سوا احنا نرضيناش نتغدا
أمانى بضحك : خالص ولا كلنا ولا حلينا ولا اي حاجة يلا نحضر وناكل يا ديدي
فريدة بضحك :لا انا مجهزة كل حاجة حتجيبهم على السفرة بس خليكي انتي ودخلت مسرعة للداخل
نظر هيثم بفرحة في أثرها فهي تغيرت للأحسن كثيرا وفي داخله وعد نفسه ان يجعلها أفضل ولا يسمح لأي شئ ان يحزنها أبداً
قطع تفكيره أمانى وهي تسأله :في جديد يا هيثم؟
هيثم وهو يشير برأسه لا :مفيش جديد متقلقيش لو في حاجة حبلغك وهنا ندهت فريدة عليهم لتناول العشاء جلسو سوياً وتكلم هيثم: ممكن لو سمحتو تجهزو حاجاتكم الأساسية بس واللي محتاجينها في شنط حنزلها الصبح معاكم وانتم رايحين المصنع وبأذن الله مش هنرجع لهنا
فريدة بأستغراب؛ نعم هنروح فين؟
هيثم بهدوء :مرات باباكي عرفت المكان هنا وده مش أمان عليكي ومعرفش مين تاني عرف مكانك لازم نغير المكان في هدوء من غير ما نلفت النظر
فريدة بزعل :انا بحب هنا ده غير ان ده بيتكم من زمان انا بضايق لما بحس إني بأثر على حياتكم مش عاوزة اعمل مشاكل أكتر من كدة
هيثم :أنتي أحلى تأثير على حياتي واصلا مفيش مشاكل ده بيت كنت بجهز من زمان علشان استقر واتجوز فيه فأما كل اللي هعمله إني هاخد خطيبتي واختي ونستقر هناك وبعدين نبقى نتجوز بقى لما تحني علينا
فريدة بخجل من كلماته : بس البيت ده ازاي هنقعد فيه سوا مع بعض
هيثم بتفهم :ده شقتين فوق بعض فتحتهم على بعض وعملته دوبلكس ووضبتهم على كده ممكن تقعدو انتم سوا في دور وانا في دور حلو كده
حركت فريدة رأسها علامة الموافقة
فقامت أمانى من مكانها وقالت الحمد لله شبعت ثم ضحكت سديتو نفسي برومانسيتكم دي انا رايحة اعمل شاي ومش هعملكم يلا 😂😂😂
ضحكو عليها سوياً
فريدة : جميلة أوي أمانى دي انا بحبها جداً على فكرة
هيثم وهو ينظر لها بهيام : وانا كمان بحبك جداً على فكرة
تثلبت فريدة مكانها بصدمة 😳 ثم جرت لغرفتها واغلقت الباب فضحك عليها هيثم وقال في نفسه :شكلك حتغلبيني يا فريدة ربنا يعني عليكي  😍😍
خلص البارت هنا أستنوني بكرة بأمر الله
متنسوش الفوت يا قمرات
رواية فتاه بالهاوية
بقلم :رنا سلامة

فتاة بالهاوية Where stories live. Discover now