الفصل العشرون

51 17 1
                                    

اللهم إني أعوذو بعزتك وقدرتك من شر ما أجد وأحذر
🌹.
🌹🌹
🌹🌹🌹
🌹🌹🌹🌹
هيثم كان يتحدث مع فريدة ويسألها عن رأيها في زواجهم وكان الحوار كالآتي:_
هيثم : قررتي ولا لسة؟
فريدة بتوتر : بصراحة قررت بس أنا خايفة مش حكذب عليك خايفة اندم بعد كده
هيثم بهدوء وهو يكاد يموت قلقاً فهي تلعب على أوتار قلبه وعقله معاً : طب ممكن اعرف خايفة من ايه ونتناقش سوا
فريدة ببعض الدهاء : انا بصراحة اتجوزت قبل كده وطلع زي ما انت شايف لولاك أصلاً ما كنتش اعرف كان ممكن يحصل ايه معاه مش بقول عليك زيه خالص والله أكيد الفرق واضح ومش محتاجة اتكلم عنه بس المشكلة إني مش قادرة اخد خطوة زي دي في حياتي دلوقتي لأسباب كتير
هيثم بهدوء :طب ممكن نتكلم أكتر في الأسباب دي بعد إذنك
فريدة بحزن حقيقي : أنا قبل أي حاجة أنا عندي مشكلة كبيرة أنا نفسياً لازم اتعالج أنا حاسة إني ناقصة وقليلة متفكريش إني علشان بتعايش مع الوضع إني أتعودت ومش فارق معايا أنا حاسة إني مطرودة من الدنيا كلها كفاية إن بيتي مش قادرة ادخله بسبب سميرة وقاعدة عالة عليكم وفرحتي أتكسرت حتى من قبل ما احس بيها ده غير طبعاً إني بقيت لبانة على لسان كل من هب ودب كل هذا وهي تبكي؛ فأراد هيثم أن يتكلم فأوقفته بإشارة من يدها وتكلمت ببكاء لا ما تتكلم دلوقتي انا لسة مخلصتش كلامي على فكرة؛ ثم سكتت قليلا وأكملت؛ واحد زيك ماشاءالله متعلم وسافرت برة وبتشتغل ومركزك كويس ده غير إن سيرتكم كويسة متخيل إنت لو سمحت لنفسك تربط أسمك بأسمي هيحصل أيه وماتردش عليا بشعارات كدابة علشان انت السكينة وخداك ومش عارف المجازفة اللي حتقوم بيها شكلها أيه بس وقتها هتتعب لما تلاقي نفسك في الوضع غير لما تشوفه من برة صدقني وكل ده كوم واني اتجوز لمجرد أصلح وضع قديم في حياتي ده كوم تاني انا مش هقبل إني اتجوز تاني واخد لقب مطلقة تاني لمجرد اني أصلح وضع قديم مش هقبل إني اقفل مستقبلي علشان الماضي انا نفسي اخلص من المرحلة دي علشان بجد نفسي اعيش بس معلش سامحني بس مش هقدر اتجوز لأي سبب غير إني عاوزة اتجوز فعلا وتركته وهربت لغرفته واغلقت الباب بسرعة؛
آفاق هو من صدمته هو لم يتخيل ان يكون هذا تفكيرها حقاً نالت إعجابه أكثر من ذي قبل فتقدم من باب غرفتها وطرقه فردت من الداخل :من فضلك يا هيثم أنا أسفة بس مش هفتح
هيثم : تمام متفتحيش بس اسمعي بقا أما أقولك متفكريش إن الكلمتين اللي قولتيه دول حيخلوني اقفل الموضوع من دماغي بالعكس انا مصمم أكتر من الاول وعندي أصرار إني أتكلم وإنك لازم تسمعيني وبالنسبة للدكتور النفسي أنا هوديكي ليه بنفسي لأني عاوزك واثقة في نفسك
كل هذا وهي تسمعه جيداً وكلامه يفتح باب جديد للأمل أمام أعينها ولكنه صمت فجأة ثم سمعت صوت إغلاق باب الشقة فعلمت بخروجه من الشقة.
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
في مصنع عند أمانى
كانت منهمكة بالعمل وتصب كامل تركيزها بفستان من تصميمها هي، وبعد وقت دخلت عليا السكرتيرة وتحدثت إليه :مدام أمان في ضيف برة عاوز يقابل حضرتك
أمانى بأستغراب :ضيف مين؟
السكرتيرة : بيقول اسمه حسين والد فريدة
أمانى : ايوة ايوة طبعاً دخليه على طول
انسحبت السكرتيرة وانت لحسين بالدخول فطلبت منها أمانى أن تحضر لهم قهوة؛ فخرجت تلبي طلب ربة عملها.
حسين :لامؤخذة يا مدام أماني جيتلك من غير ميعاد بس بصراحة مكالمات التليفون مش بعرف استفسر واطمن براحتي عن أخبار فريدة سميرة بتبقى فوق دماغي
أمانى :لا والله اه قصدي عادي ولا يهمك مكانك طبعاً تنور في أي وقت وبعدين إحنا بأذن الله حنكون نسايب وعيلة واحدة فأنت صاحب مكان طبعاً.
حسين : الله يخليكي بس كنت عاوز اعرف فريدة قالت ايه في موضوع جوزها ده؟
أمانى :والله اخر حاجة سمعتها إنها لسة بتفكر
حسين : انتي عارفة لي الرغم من إني مكونتيش احب إنها تطلق وتتجوز بسرعة كده بس بصراحة إللي شوفته معاكم إنتي وأخوكي في فترة بسيطة اثبت لي إني مش هلاقي أحسن منكم ولا أمن منكم أسيب بنتي معاه تعرفي إني لما شوفتك وانتي محتضنة بنتي ووخداها في حضنك وشوفت سميرة واللي بتعمله فيها ندمت على اللي فات من عمري معاها
أحمر وجه أمانى خجلاً ولكنها لا تسمح لأي شخص من أخراق حصونها فتكلمت بجدية تخفي ورأها خجلها : الكلام ده ملهوش لأزمة هي في الأول والآخر نصيبك حتى لو كان في سوء أختيار منك معلش لازم تتحمله
حسين بأحراج : طبعاً طبعاً عندك حق ثم حمحم طب أستأذن انا وهنا رن هاتفها فنظرت له وجدته هيثم فقفلت الصوت ونظرت لحسين :حضرتك مشربتش قهوتك مينفعش كده
حسين : لا معلش المرة اللي جاية بعد إذنك وخرج حسين وهو يكاد يموت إحراجاً فهو تهور بالكلام ولم يشعر ولكنها هي من أفاقته وياليته لم يحدث.
عند أمانى أعاد هيثم الاتصال مرة أخرى فأجابت عليه أمانى : ايوة يا زنان
هيثم :لسة بدري عندك يا أمانى
أمانى : لا شوية كده في ايه؟
هيثم :لا معلش تخلصي دلوقتي وتيجي على طول
أمانى :ايه هو ده طب مش أفهم في ايه يعني ما هو اكيد مش بتستعجلني من غير سبب ولا ايه؟
هيثم : اه هو في سبب بس الكلام في التليفون مينفعش تعالي ونتكلم بس عدي عليا في شقتي الأول قبل ما تدخلي لفريدة بعد إذنك
أمانى بملل من أخيها : إنت مبتريحش حد أبداً حاضر مسافة السكة
اغلقت أمانى المكالمة ولمت أشيائها ونزلت ركبت سيارتها ثم أخرجت هاتفها واتصلت بفريدة
أمانى : الو يا ديدا
فريدة بصوت يبدو عليه البكاء : ايوة يا حبيبتي عاملة ايه؟
أمانى : ايه ده في ايه مالك صوتك ماله؟
فريده : مفيش أنا تمام بس كنت نايمة شوية
أمانى فريدة أنتي بتكذبي وهيثم كمان كلمني اجي ومقالش في ايه ما تريحني بقى وتنطقو
فريدة : معلش يا حبيبتي لما تيجي هحكيلك كل حاجة.
أمانى : طيب بقولك اجيب حاجة وانا جاية
فريدة :لا سلامتك يا حبيبتي
أمانى :أمري إلى الله لما اجيلك بس سلام
فريدة :سلام
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
بعد وقت قليل وصلت أمانى عند باب المنزل ونزلت من سيارتها وكانت تضع أشيائها في حقيبته وهي تصعد الدرج وكان في نفس الوقت جارتها تنظف أمام الباب فأوقفته تتكلم :بقولك إيه يا أمانى يا حبيبتي
أمانى :ايوة يا حاجة فهيمة اتفضلي
الحاجة فهيمة : بصي يا بنتي انا اكبر منك بكتير وافهم عنك أكتر خديها نصيحة مني يا بنتي انتي مش حمل بهدلة
أمانى بأستغراب : بهدلة بهدلة ايه بس في ايه؟
الحاجة فهيمة : بصي يا بنتي الراجل اللي رايدك ده شكله غلبان ومغلوب على أمره من البلوة اللي معاه بس يغور من وشها مدام مش هيستغني عنها دي ست قادرة ومفترية وانتي مش هتقدري عليها دي لولا هيثم اخوكي الله يحميه كرشها من هنا مكنتش هتمشي.
أمانى بلخبطة :حاضر يا حاجة اوعدك اني هعمل بنصيحتك محتاجة حاجة
الحاجة فهيمه :كتر خيرك يا بتي ربنا يريح قلبك
أستأذنت أمانى وأكملت السلم حتى وصلت شقة هيثم فرنت الجرس وبعد وقت فتح هيثم وادخله وهو يتحدث على عجل : شوفتي فريدة شكلها تعبانة جداً نفسيتها لسة متأثرة باللي حصل
أمانى :انت مجنون يا بني ماهي بني آدمة ولازم تتأثر لأن اللي حصل مش سهل أبداً وهي مسألة وقت وبعدين انتو قلتو انكم حجزتو عند دكتور نفسي صح؟
هيثم ايوة بس كلامها وجعني أوي وعندي كلام كتير عاوز اقوله لها بس هي رفضت تسمعني ودخلت اوصتها وقفلت الباب
أمانى : طب ممكن افهم بقى التفاصيل ولا هفضل أحل في الغاز كتير؟
هيثم لا هحكيلك........ وقص عليها ما حدث
أمانى : طب ماهي لام تقول كدة طبعاً انا شايفة إن كلامها مقنع وبصراحة إنت اللي مستعجل وانا شايفة إن ده مش صح
هيثم : انا عارف بس يمكن لو اتكلمت معاها شوية اقدر على الاقل اخليها تثق في نفسها وافهمها وجهة نظري
أمانى بحسم : كفاية عبس بقى علشمان انت بتمشي كويس وبتيجي عند فريدة وبتعك الدنيا اهدي بقى ومش هتكلم النهاردة في حاجة تاني اعقل بقى اديها مساحة تفكر فيك وتوزن الأمور اديها فرصة تحبك وتتشدلك خليها تشوف هيثم بجد وتعرفه إنما الولد المتسرع اللي ملهوف على كل حاجة كأنه مراهق ده ملهوش دعوة بيك مبقولكش متحبهاش بس متخوفهاش خليها تحس انك الراجل اللي هيكمل معاها تحت أي ظرف مش مجرد واحد عاوز يحب وخلاص لازم طبعاً هتخاف منك اصبر عليها اللي شافته مش شوية
هيثم بقلة حيلة : ان خايف اكت. منها خايف تسيبني وخايف عليها لان بيتنا دلوقتي بعد ما سميرة عرفت سكته مبقاش أمان لازم تمشي من هنا وانتي كمان لازم تكوني معاها وانا لايمكن اسيبكم لوحدكم ومش عارف اعمل ايه
أمانى :طب وهمشي نروح فين؟
هيثم :؛ شقتي التانية محدش يعرف عنها حاجه وده انسب مكان
أمانى :تمام اعمل اللازم وانا كمان هتكلم معاها بس بالعقل وادينا وقتنا بس النقل ده هنخاول فيه بسرعة
متقلقش يا حبيبي خير بأذن الله
هيثم بهدوء :مش زعلان ليقضي الله أمراً كان مفعولها
أمانى :ونعم بالله
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
خلص البارت لحد هنا أشوفكم بكرة بأذن الله
متنسوش الفوت أكرمكم الله
رواية فتاة بالهاوية / بقلم :رنا سلامة

فتاة بالهاوية Where stories live. Discover now