الفصل الثاني

150 19 1
                                    

بعد مرور النهار كاملاً عند الحاجة حُرية؛ أتت الضيافة المنتظر وقابلتها الحاجة بحفاوة وترحاب شديد وأجلستها مع فريدة تكلمت الحاجة : بصي بقى يا أمانى يا بنتي أنتي عارفة المعزة اللي بينا ولولا إني عارفة غلاوتي عندك  ما كونتيش عمري لجأتلك بس انا عارفة انا عندك أيه.
أمانى هي إمراءة في الأربعينات من عمرها جميلة بالنسبة لسنها صاحبة مصنع متوسط وليس لها إلا اخ واحد أسمه هيثم يعمل بالكويت وهنبقى نعرف حكايته بعدين.
أمانى : بصي يا ماما حُرية إنتي مش محتاجة للمقدمة دي كلها أمري بس وانا حنفذ من غير نقاش
حُرية: عيشتي يا بتي ما يأمر عليكي ظالم أبداً؛ بس خلاصة القول انا عوزاكي تقعدي مع فريدة وتتكلمي معاها هي شكلها غلبانة هي كمان ومن وقت ما أخدتها من علي الشاطئ وهي مبطلتش بكى يا حبة عيني وانا مش عايزة أكلمها في تفاصيل غير لما تيجي واديكي نورتينا أتكلمي معاها بقى على ما أعملكو الشاي وانا عارفة لو هتقدري تصلحي وضعها هتعملي مش هتتأخرى.
أمانى : عنيا ليكي يا أمي متقلقيش أعملي لنا انتي بس الشاي بتاك اللي زي السكر ده.
ثم استدارت بجسدها للجالسة بكرسيها تتمسك بحقيبتها كأنها وسيلة نجاة إليها.
نظرت أمانى إليها نظرة تتفحصها بها ثم تكلمت :ها يا جميلة أنتي ما أنش الأوان تبطلي عياط وتشوفي حل لمشكلتك ولا أيه؟
استغربت فريدة وتحدثت : و وأنتي ت تعرفي مشكلتي منين إحنا لسة متكلمناش.
أمانى : بس انا مقولتش إني أعرف مشكلتك خالص انا قولتلك نحلها والواضح جداً إنك عندك مشكلة ومشكلة كبيرة يعني مش مجرد موقف بدليل إنك لجأتي لناس متعرفيهاش
فريدة :أنا أسفة بس فكرت إن ممكن حضرتك تساعديني بعد إذنك وهمت بالوقوف
أمانى: أستنى بس علشان إنتي شكلك مش فهماني تعالي وأقعدي أنا وعدت ماما حُرية إني أساعدك وفعلا لو ربنا قدرني حساعدك بس قولي يا رب
فريدة :يا رب 🤲🤲
أمانى : ها بقى أحكيلي ومتخافيش وانا مش هقاطعك خالص.
نظرت لها فريدة: أوعدني إنك تصدقيني وأنا والله العظيم مش حكذب عليكي خالص.
أمانى :تمام قولي بقى
فريدة: تمام؛ بصي بقى انا للاسف فرحي على اللي كنت بحبه من خمس سنوات و كنا إحنا الاتنين بنشتغل وطالع عنينا علشان نتجوز و نعمل الشقة؛ بس فجأه أتغير معايا قبل الفرح بيومين اتنين بس ويم الفرح مجرد ما دخلنا شقتنا موتني من الضرب لحد ما أغمى عليا ومحستش غير وأبويا ومراته في البيت  وبيشتموني وانا كل ده مش فاهمة في أيه ولا أنا عملت أيه بس فوقت على كلمة مرات أبويا وهيا بتقوله ما قولتلك بتك هتفضحنا وتجبلك العار مصدقتناش اهو أشبع بيها بقى؛ ولاقيت أبويا بيقولي قومي ألبسي حننزل للدكتور؛ ثم ضحكت من بين بكائها باستهزاء وأكملت فكرته حيديني لدكتور علشان مضروبة طلع جاي علشان يتأكد من الدكتور إذا كنت أنسة ولا لاء
أمانى: ايه 😳😳
يتبع.......

فتاة بالهاوية Where stories live. Discover now