الفصل السادس والعشرون

53 16 6
                                    

اللهم أني أعوذو بك من العجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال
🌹
🌹🌹
🌹🌹🌹
🌹🌹🌹🌹
🌹🌹🌹🌹🌹
بعد مرور يوم كامل في المخزن على فريدة وكانت قد حسمت قرارها ورتبت أفكارها دخل عليها عباس وتحدث لها مباشرة:قومي الباشا برة وعايزك.
قامت فريدة من مكانها وهي ترسم الاستسلام على ملامحها وتوجهت معه للمكان الذي ينتظرها فيه الباشا وعندما دخلت عليه وجدته لايعطيه أهتمام ويتصفح هاتفه بغرض انه يجعلها تتوتر اكثر ولكن فريدة فهمته بسرعة وقررت أيضاً ان لا تعطيه أهتمام وبذلك سوف يتوتر هو وسيهتز أمامها فهي قررت هزيمته بثوبها الانثوي سوف تجعله يتعلم معنى كيد النساء وفعلاً رفع الباشا النظاره إليها وجدها لا تهتم له بل هي ترتب ملابسها وحذائها فجعله منظرها يستشيط غضباً فتحدث إليها بصوت عالي :فكرتي ولا لاء
نظرت له فريدة من جانب عينها وهي تعتدل في جلستها ثم اخذت نفس بصوت عالي دليل على الراحة ثم تكلمت بهدوء :اه فكرت
بداء الباشا يفقد اعصابه من هدؤها المبالغ فيه فهو لا يعرف كيف لها أن تكون بهذا الهدوؤ وهي مهددة بحياة أختها وابيها فتلك بعصبيه : أيوة وبعدين يعني مش هسحب منك الكلام ما تنطقي
تكلمت فريدة بغنج مبالغ فيه :والله انا شايفة ان من حقي تتحايل عليا 😒🙄 ماهو أصل يا باشا انت اللي محتاجني ولا انت ليك رأي تاني
الباشا وهو يحاول السيطرة على نفسه :لا مش محتاجلك انتي اللي رقبتك انتي وابوكي واختك تحت رجلي ولو ملخصتيش في الكلام حدوس على رقبيكم تحت رجلي هفعصكم
فريدة بنفس الهدؤ: اسمحلي اقولك حاجة انت غلطان لان انت مفكرتش قبل ما تحطني هنا وتقرر انك تخيرني ممكن أسألك سؤال أنا ليه أخاف على واحد ساب مراته تشتري وتبيع فيا؛ ليه اخاف عليه بعد ما صدقك كلامها كلم واحدة جايبها من الشارع هي واخوها أكلو لحمي وعلموني الاساوة فخلاص هي وهو يخلصو على بعض انت تخلص عليهم ميفرقليش واختي ما تفرق عنه كتير ياما روحلها تنحدني من مرات ابويا ورفضت وبعد الفضيحة اللي فجأة بين يوم وليلة لقيتهم راميني فيها روحلها علشان تقف معايا بس طردتني من بيتها هي وجوزها يبقا اخاف عليهم ليه للأسف اختيارك غلط لاني مبقاش عندي اي حد اخاف عليه بس عارف انا بعد كل ده موافقة على عرضك انا بس حبيت اعرفك اني وافقت بمزاجي مش بمزاجك
الباشا بسخرية :بمزاجك اه طب وايه اللي خلى مزاج معاليك يحن لينا بقى؟
ضحكت فريدة بسخرية : عادي قولت خلي الفايدة تعم واقدر أقف على رجلي واعرفهم اني مش محتاجلهم وبعدين انا خلاص معنديش اللي ابكي عليه ولا ايه
الباشا : عجبني تفكيرك بس ما كونتيش فاكر إنك عملية كده
فريدة :لا انت ماعجبتكش دماغي لا انت علشان انت عجبتك الفكرة اللي وصلتها لأنها على مزاجك مش أكتر وهي دي اللي انت عاوزها واه بقيت عملية ومادية كمان بسببهم ما انا لاقيتهم عملوني سلعة وعرفت منك أني فيا الطمع فلازم استفاد ماهو ميبقاش الاستفادة على الكل وانا لا
الباشا بطمع وشهوة : لا صراحة من حيث الطمع فهو فعلاً فيكي الطمع
فريدة :اه بس انا برضو معرفتش انا أستفدت ايه
الباشا :كل طلباتك أوامر وكل اللي تشاوري عليه هعمله
فريدة :أولاً انا عايزة أمشي من هنا
الباشا : اعتبريه حصل
فريدة : ثانياً انت حبتني من غير ما اجيب حاجاتي وده مينفعش انا عاوزة هدوم لان هدومي اتبهدل بسبب القرف اللي قعدتني فيه
ثالثاً انا اصلاً ما كونتيش فتاة ليل يا باشا وعلشان اعيش معاك بطريقتك دي لازم احاول اتعود لا ايه
الباشا : كل ده سهل ومتقلقيش طلباتك كلها تنفذ يا قمر
فريدة :طب تمام حاجة تانية بقى الشغل ده المفروض اعمله ازاي يعني البنات اللي المفروض هجيبهم ده هعمله ازاي بجيبهم منين واقنعه ازاي
الباشا : متستعجليش أبداً كل حاجة حتعرفيها في وقتها
فريدة : مفيش مشكلة بس عاوزة اعرف نسبتي في كل بنت بتتحدد ازاي ماهو بصراحة لازم اضمن مستقبلي
الباشا : كل بنت ليكي عليها عشرة آلاف جنيه
قامت فريدة من كرسيها :لا يفتح الله خسرانة البيعة دي
الباشا ليه كدة ما كنا حلوين
فريدة : كنا حلوين لما كنت بتقدري إنما تستغباني لا ياحبيبي ما احبكش وانت كدة هو انتو بتكسبو من وراهم كام علشان تديني عشرة آلاف ده بتكبوهم في نص ساعة
الباشا: نظر لها وقال مطلعتش سهلة أبداً أومال ليه كني خايفة في الأول
فريدة :حسبتها بعقلي قولتلك قولت لما اطلع كسبانة احسن ما اخسر كل حاجة ودلوقتي بدور على حقي مغلطش انا
الباشا : مش هنختلف يا فريدة المهم بما انك طلعتي قلبك حامى أوي كده في الشغل جهزي نفسك يا ديدي هانم بعد يومين عندنا حفلة مع الجماعة بتوع برة والمرة دي ليها تفصيل غير كل مرة حتنزلي مع عباس وكام راجل من بتوعنا في أماكن هما بيكونو عارفينها بيتجمع فيها بنات بيتسولو وبيشحتو بتتكلمي َعاهم بصنعة لطافة من غير ما تخوفيهم وتقنعيهم اننا حنسفرهم برة مصر علشان يشتغلون خدامات
فريدة وهي تستمع بأصغاء ولكن أكتفت بهذا القدر من الكلام معه فهي تخشى ان تسأله أكثر ان يخاف منها او يكون يدبر لها مكيدة خصوصاً انه يجاوبها بسرعة ووضوح وهذا جعلها تخشاه اكثر ولا تئمنه اكثر واكثر ولكن مالا تع فه إنه واثق بنفسه إنها لن تستطيع الغدر به
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
عند الرائد حسام كان يجلس هو واللواء المسؤل عن العملية
تحدث حسام : ايه رأي جنابك يا فندم في اللي حصل بينهم.
اللواء : بصراحة فريدة تمكنت أوي منه ومن المهمة وواضح ان ثقتها في نفسها اللي اقنعت بيها الباشا خلته هو كمان يتكلم معاها بدون خوف او توجس بالعكس أعتبرها مكسب ليه
حسام بتأكيد :فعلاً بصراحة كنت خايف من المقابلة دي جداً بس فريدة كانت أحسن مما اتخيل وده حيخلينا ننجز المهمة في وقت اسرع
اللواء: فعلا يا حسام ادي تعليمات بالاستعداد لأننا عرفنا عن طريق رجالنا اللي في المطار بدخول مجموعة من ألمشتبه فيهم من مطار القاهرة
حسام بأستفسار : مشتبه فيهم ازاي يعني
اللواء بأستياء : مافيا يا حسام لازم اقول مافيا ثم سكت بهدوء وتكلم مافيا ليهم في كل حاجة بس اكتر شئ تجارة الأعضاء الانتر بول بيحاول يرصدهم من فترة وعمليات القبض عليهم كل مرة بتفشل اتمنى اننا المرة دي ما نفشلش
حسام بحماس :بأذن الله يا فندم
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
مر على فريدة اسبوع في قصر الباشا وكانت كل يوم أمامه تلبس وتتغنج بملابسها الجديدة وايضا تخرج مع رجاله كما أخبرها وعلمها وتصتاد الفتيات لكن ما استغربته انه يشترط عليا صغر سن الفتيات وأضاف للقائمة أنه من الممكن جلب صبيان في مراحل النمو وبالفعل جلبت له فريدة أكثر من خمسة عشر فتى وفتاة وكل منهم كانت تأخذه على المستشفيات الخاصة بالباشا وتجري لهم الفحوصات ثم تتركهم ليأخذوهم الرجال لمكان أمن وهي ترجع مع جزء من الرجال لقصر الباشا ولكن اليوم يبدو أنه يختلف كثيراً عن أي يوم لأنها نزلت وجدته يتحدث بهاتفه بلغة غريبة تجهلها لا هي إنجليزية ولا فرنسية فجلست أمامه إلى أن أنهى مكالمته فنظر لها ايه الاخبار يا ديدي يا حبيبتي ناوية على ايه النهاردة؟
فريدة بدلع :مش عارفة ما انت اللي بتحددلي يومي بيمشي ازاي كل يوم ومن وقت ما جيين وانا كل يوم انزل مع رجالتك وأفضل اللف في الشوارع
الباشا :لا وانا ميرضينيش تعبك يا روحي النهاردة هتروحي صبا وبيوتي سنتر تعملي فيه كل اللي يفوقك عاوزك ترجعي من هناك فريش علشان حنسهر سوا النهاردة أظن أتعودتي عليا بقالك كتير أنا مش بصبر كل ده
فريدة وقد تفاجأة للحظة ولكنها لمت شتات أمرها وحاولت رسم الابتسامة على وجهها طبعاً طبعاً انا تحت أمر لباشا بس أدى أمر للحرس انهم يخرجو ني بقى
أوماء لها الباشا بأيجاب فخرجت هي بسرعةوهيفي طريقها للجراج توقفت تعدل حذائها وتركت حقيبته بالأرض واتجهت للسيارة وركبتها وكان بها السائق وركب بعدها عباس على اعتبار انه حارسها الخاصة فنظرت له فريدة نظرة ذات مغزى ثم كلمت السائق بعد إذنك نسيت الشنطة غالبا في الجنينة ممكن تجبهالي فأوماء لها السائق ونزل على الفور فنظرت لعباس ده ناوي يحتفل بيا النهاردة يا أمجد خلي بالك خلي البنت تجهز وتكون قريبة مني اول ما اديها الورق تتصرف بسرعة
أمجد :تمام كل متظبط متقلقيش حجهزلك الورق اللي هيتحط مكانه المهم خلي حركتك دقيقة وسريعة
اومأت فريدة برأسها ووجدو السائق قد اتي إليهم
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
بعد مرور يوم عصيب على فريدة فهي لم تشعر بأي لذة بل الخوف يطغى عليها أكثر انتهى اليوم ووصلت للقصر وجدت الباشا قد أصدر أوامره بعدم خروج اي فرد من الخدم للخارج فقررت فريدة ان تستغل الوضع لحسابها وطلبت منه أن يصعدو لغرفته سوياً وان يجعلو إحدى الخدم المستيقظات تجلب لهم بعض المشروبات المحرمة والتالي حتى يجعلها اكثر انتعاشاً؛ فلبى الباشا كل أوامره على الفور وبالفعل ذهبت لها خادمة بترابيزة عليها كافة انواع المحرمات فجلست فريدة أمامها واعطته ظهرها ووضعت كأسين ووضعت به النقط من دون أن يراها والكأس الثاني وضعت به مشروب فقط وذهبت وجلست بجانبه واعطته الكأس وتحدثت بدلع انا عمري في حياتي ما شربت بس انت هتشجعني صح؟
نظر لها الباشا نظرة تكاد تأكلها :طبعا هشجعك بس اشربي مرة واحدة مش هتحسي بطعمه
أمسكت فريدة الكأس ووضعته على فمها ثم نظرت له وقالت طب ما توريني كده اشربه ازاي فرفع الباشا الكأس وتجرعه مره واحدة فنظرت له فريدة وقالت هعمل زيك بس ادوق الأول وضعت الكأس على فمها وكانها تشرب وانزلته :يع ده مقرف أوي بتشربه ازاي ده
ضحك الباشا :قولتلك اشربي على طول احد ما تتعودي
أمانى بمكر عندك حق وقامت متجه للترابيزة واعطته ظهرها وثكبت الكوب مع الثلج رفعته سريعاً على فمها وكانها تجرعته مرة واحدة وظلت تسعل بتمثيل :أخيه طعمه وحش اوي
الباشا :هتتعودي هتتعودي بس يلا بقى تعالي هنا
أمانى لا لما ناخد كأسين كمان انت بالك مش طويل كدة ليه بس
الباشا بزهق طب يلا
أتت فريدة بكأسين وأعطته واحد ثم واحد ثم واحد إلى أن ثمل وأوشك على النوم تماماً
فريدة :لا يا باشا فوق كده ليلتنا طويلة
الباشا بسُكر :أأأ انا فففاييق أهو ييييلا بيينااا
فريدة بضحك على منظره :لا منا واخدة بالي انك فايق ثم وضعته على السرير وتوجهت الدولاب تبحث عن الخزنة ولم تجدها ظلت تفتش في كل مكان حتى خلف التابلوهات المعلقة ولكن لا فائدة اخذت تبحث في كل مكان إلى أن يأست ان تجد شيئ فجلست تبكي وتدعي ربها :يا رب ساعدني انقذ نفسي والغلابة اللي ورطهم معايا مش هسامح نفسي لو العيال دي جرالهم حاجة وهنا سمعت صوت الباشا يهلوس بأسمها فنظرتله بقرف ما تخرس بقى حتى صوتك مش طيقاه ولكن هنا خطر ببالها فكرة فتوجهت إليه وكلمته :يا باشا فكان رده مجردد همهمة ليس إلا فسألته لمحاولة بائسة :ما تكسب فيا ثواب وتقولي الخزنة فين ولكن كان أيضاً الرد مجرد همهمة غير مفهومة فأعادت السؤال بألحاح وهنا تكلم بهمهم أيضا ولكن سمعت فيها كلمة حمام فجرت للحمام سريعاً وقفت تنظر في كل الاتجاهات لم تجد ما يمكنها التفتيش خلفه فهو حمام غرفة عادي بكل المحتويات ولكن الغريب هنا هو شئ واحد هو وجود مراءة طويلة بطول إنسان او اكثر قليلاً موضوعة بجانب الحوض مع العلم ان هناك مراءة أخرى فوق الحوض فشكت بها واقترب قليلا تحاول تجريها ولكنها ثابتة جداً فأحسن بأرهاق شديد فأستندت يكفيها عليها وهي تنهج واذا بها تصدر صوت تكات فنظرت لها أمانى وجدت ان المرأة فعلا تخفي شيئاً ولكي تفتحها عليها بالضغط من الاتجاه الأعلى للمرأة حتى تفتح من أسفل وفعلا فتحتها لأعلى ووجدت خلفها باب خزنة كبير وكما تخيلو أيضاً إنها تفتح ببصمة اليد اتجهت للاصقات. اخذت بهم بصمة كفه وفتحت سريعاً وجدت أمامها سبائك ذهبية لاتعد ولا تحصى و بعض الدولارات وفي أخر الخزينة وجدت ملفين بهم أوراق مكتوبة بالعربية ومترجمة فأخرجت هاتفها وأعطت إشارة وخرجت وجدت الفتاة منتظراها أعطيتها الورق فذهبت الأخرى بسرعة البرق من أمامها وما هي إلا خمسة دقائق وكانت أمامها تعيده مرة أخرى ودخلت معها واعادو كل شئ كما كان بسرعة وخرجو ودخلت فريدة غرفتها واغلقت بابها وهي تتشاهد ان الامور مرأت على خير ولكن بعد فترة سمعت صوت باب الباشا يغلق فخرجت تنظر وجدت عباس يخرج من عنده ويتجه لأسفل حاولت أن تناديه ولكنه كان سريع ولم يسمعها فدخلت غرفة الباشا لترى ماذا حدث ولكنها خجلت وخرجت بسرعة شديدة فعلمت إنه دخل بعد خرجهم ليعبث بالفراش وملابس الباشا ليقتنع الاخير إنه فعل ما كان يريده دخلت غرفتها وذهبت في ثبات عميق فاليوم كان شاق للغاية
أستيقظت صباحاً على صوت طرق على الباب ففتحت وجدت الخادمة تدخل ومعها علبتين كبيرتين
فسألت فريدة :ايه دول
أجابت الفتاة : دي حاجات باعتها الباشا لحضرتك يا هانم وخرجت
فتحت فريدة العلبة وجدت بها فستان اسود رائع في الجمال والعلبة الأخرى بها حذاء عال غاية في الروعة ووجدت معهم كارت مكتوب عليه (حبيبتي أجهزي عندنا حفلة بالليل علشان نتمم فيها صفقة شغلنا أستعدي الحفلة على شرفك) 😰😰😰😰
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
فتاة بالهاوية
بقلم/ رنا سلامة

فتاة بالهاوية Where stories live. Discover now