الفصل الثالث والعشرون

47 17 1
                                    

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ولا تحمل علينا إصراً ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به واعفو عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الظالمين
🌺
🌺🌺
🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺
في فيلا الباشا دخل عليه عباس مسرعاً: يا معالي الباشا أخبار جديدة عن البت سميرة والواد اللي معاها
الباشا : ها قول على طول
عباس : يا بيه البت سميرة قتلت جوزها واتقبض عليها هي والواد فؤاد
الباشا : يانهار ابوك مش معدي وبعدين ما تخلص هو انا هسحب منك الكلام
عباس :لا مؤخذة يا باشا هو جوزها دخل عليهم كانو في وضع مش ولابد يعني قام الدم غلي في عروقه وجاب السكينة علشان يقتلهم راحو اتكاترو عليه ي بيه وأخد ها منه وضربوه بيها
الباشا :وانت بقى يا فالح جبت الكلام ده كله منين؟
عباس :لا يا باشا متستقلش بيا ده محسوبك حرك ويتفاتله بلاد؛ انا دخلت القسم وراهم وكانت الدنيا مقلوبة ومحدش خد باله مني وقعدت مع العساكر ورشيت عليهم علبة السجاير وكأننا بنحكي عادي وهما قالو على كل حاجة فأنا عرفت وقولت أبلغ جنابك على طول
الباشا :جدع يا عباس كنت عارف إن يجي منك وانك مش هتغفلنا
عباس :لا عيشت ولا كنت يا بيه بس أعذرني معلش لامؤاخذه يعني انت متأكد ازاي إني مش بكدب
جلس الباشا براحة على كرسيه الوثير :بص يا عباس انا يا بني مش بشتغل في لعب أطفال شغلتنا دي مش اي كلام وانا علشان اطمنلك لازم اختبرك واشوف امانتك معايا وفعلا اللي قولته هو اللي حصل من الاخر كدة انا مشغل رجالتي وهما برضو تحت نظري ما هو انا مينفعش اضيع الإمبراطورية دي علشان حد خاين ولا ايه؟
ازدرد عباس لعابه بتوتر : ايوه طبعا يا بيه بس ده مين اللي يعرفك ويجيبه قلب يخونك
الباشا :محدش يقدر علشان اللي حيخون حيموت مفيهاش فصال يا عباس قالها وهو يضع يده على كتفه
فطأطأ عباس رأسه : ربنا يخفينا شر الخيانه يا بيه
الباشا : روح يلا شوف وراك ايه. لو في جديد بلغني
عباس: تحت امرك يا بيه وتراجع للخلف حتى صل للباب خرج ومشى حتى وصل مول كبير ودخل تمشى فترة ثم دخل للحمام وأخرج هاتف كان يخفيه في ملابسه واتصل برقم معين وما هي إلا لحظات إلا وأته الرد
الرائد حسام : ايوة
عباس او أمجد : ايوة يا حسام باشا
حسام : ايوة يا أمجد أيه الأخبار
أمجد بتوتر :اخبار ايه بس الراجل ده شكله مش سهل ابداً أبداً انا حاسس انه كشفني ده كان ب يراقبني
حسام : لا على فكرة إحنا كنا عارفين من الاول انه مش حيأمنلك بسهولة وانت عارف كده كويس أوي ومينفعش أصلاً إنك تكون خايف ولا تبين خوفك وتوترك قدامهم ثقتك في نفسك حتتنقله وخوفك هيحس بيه وده احنا مش عايزينه هو لازم يخفك علشان متخونهوش ومتنساش إننا كده كده سبقينه بخطوة وصدقني اللي مستخبي اكتر بكتير من اللي عرفناه خلي بالك وبس واحنا كده كده معاك وسامعين كل اللي بيحصل معاك متنساش ان كله متسجل
أمجد بأستسلام :كده كده اتدبست وسمعت كلامكم ولازم أكمل ربنا يسترها بقى
حسام :خير ما تقلقش ربنا معانا
أمجد :ونعم بالله
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
كان هيثم نائم صباحاً في غرفته ودخلت عليه أمانى بسرعة :قوووم يا هيثم قوم الحق فريدة
هيثم بخضة : في ايه مالها
أمانى :عرفت اللي حصل لأبوها و أغمى عليها ومش عارفة افوقها
قام هيثم بسرعة وخرج لشقة أمانى ودخل وجدها مسطحة أرضاً فحملها ووضعها على الفراش وحاول إفاقتها وبعد عدة محاولات فاقت وبعد أن استوعبت ما حدث لوالدها بكت بحرقة وحاولت ان تنزل من على الفراش حتى تذهب لوالدها وتطمئن عليه ولكن هيثم منعها وبشده
هيثم :ممكن تهدي فرهدتيني
فريدة ببكاء: يا هيثم عاوزة اشوفه ابويا بيموت
هيثم؛ والله هو كويس بس الدكاترة بيدوله منوم علشان اقل حركة حتأثر على كتفه ده غير إن نفسيته مش كويسة وده بيعلي ضغطه انا هخليكي تشوفيه بس اهدي
فريدة :يعني كنت عارف ومقولتليش كنت ساكت ومستني ايه هتقولي أمتى؟
هيثم : كنت خايف عليكي مكونتش هقدر أشوفك في الوضع ده حطي نفسك مكاني هتقدري تشوفي حد بتحبيه وروحك فيه بينهار هتقدري تشوفي كده هتقدري تتحملي كده
كان كلامه كله بأنهيار وصراخ وكان وضعه بمثابة صدمة لفريدة وأماني التي كانت تبكي على ما يحدث أمامها
فأكمل هيثم حديثه: عاوزة تشوفي والدك حاضر هوديكي ليه تشوفيه بس حطي في اعتبرك انا هاخدك تطمني من الدكتور وتشوفيها وتمشي ومش هتعتبي هناك تاني غير لما يفوق تمام
حركت فريدة رأسها دليل على الموافقة
هيثم :تمام قومي اجهزي ثم نظر للأماني هتيجي معانا مش كدة
أمانى :مش هقدر اشوفه كده؛ انا هجهز حاجتنا وهنزله في العربية ولما تخلصو عدو عليا في المصنع
حرك هيثم رأسه بموافقة وتوجه لشقته ليغير ملابسه وبالفعل بعد وقت ليس بطويل ارتدى ملابسه وخرج وجد فريدة بالفعل جاهزة أخذها وركبو السيارة سوياً
جلس هيثم في مقعد السائق واستعد للذهاب وقبل ان تتحرك السيارة نظر لفريدة بشفقة لبكائها :هو انتي يا بنتي مبتصدقينيش
فريدة ببكاء : بصدقك بس خايفة عليه
هيثم بحنية : طب صدقيني متخافيش هو والله كويس وبخير انا مسبتهوش امبارح غير لما سائلت وأطمنت انه بخير
فريدة : يا رب يبقى بخير يا رب
هيثم : إن شاء الله؛ وبعدين استنى هنا أنتي عرفتي منين؟ انا منبه على أمانى ما تقولش حاجة
فريدة : ما هي ماقلتليش حاجة  انا عرفت من على الفيس بوك
هيثم :يخربيته
فريده :هو مين ده
هيثم :الفيس بوك يا اختي واللي بيعمله الفيس بوك وسنينه
ضحكت فريدة هو انت ليك نفس تضحك
هيثم بضحك :وليه ما ضحكش ما احنا حلوين اهو وصاحيين على خضة وأغمائات وبعدين مستشفيات وعياط بعد كل ده ماضحكش ليه هو انتي نكدية ولا ايه شكلك نكدية يا ديدي
فريدة بضحك : طيب سوق وانت ساكت فاضلنا كتير ولا ايه
هيثم : لا خلاص قربنا شوية بس
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
جهزت أمانى الحقائب وأخذت تجر الحقيبتين خلفها واتجهت للسيارة ولكن جاء من خلفها صوت رجالي تعرفه حق المعرفة  فنظرت وجدته طليقها فأصابها الجنون وظلت تصرخ حتى اللتم عليها الناس والجيران فتحدث هو :في ايه يا ناس ده انا جوزها
صرخت فيه أمانى :كذاب كنت كنت جوزي والحمد لله خلصت منك راجع عاوز ايه مني؟
**: طب ده ينفع في الشارع كده تعالي نقعد و نتكلم
تحدث احد الجيران : هو ايه اللي تقعد ده ما هي بتقولك مش جوزها ومش عوزاك
**: وانت مالك يا أخ انت ثم نظر للأماني عاجبك كده اتفضلي قدامي دلوقتي على العربية
أمانى بجنون :انت مجنون يا بني انت؛ انت بتدي أوامر على اساس ايه والله لو مبعدت عني هتصلك بالبوليس
الجار :وتتصلي ليه احنا حنتسرف معاه متقلقيش اتفضلي انتي على مشوارك وامسكو به وهي ركبت سيارتها بسرعة واختفت بسرعة البرق
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
عند فريدة بعدما اطمئنت على والدها و تأكدت من الطبيب ان نوم والدها بفعل المنوم وما هي إلا مسألة وقت حتى يلتئم الجرح داخلياً
فخرجت ونظرت لهيثم وهي تبتسم بهدؤ شكراً ليك انت نعمة بجد من غيرك معرفش كنت ممكن أعمل إيه
هيثم بضحك :ولا حاجة يا حبيبتي حتكملي عياط
ضحكت فريدة :ملاحظة إنك بتتريق عليا ماشي يا عم متشكرين
هيثم :لا متشكرين يش تعالي نفطر أحسن
فريدة بطاعة :يلا انا اصلاً جعانة
وبالفعل ذهبو وتناول الفطور ولكن باغتته فريدة بسؤال :هي راحت فين يا هيثم
نظر لها هيثم وعلم إنها تتحدث عن سميرة فحمحم :أنتي منتظرها تكون فين غير السجن
فريدة : بجد والله واللي كان معاها ده اتقبض عليه ولا لا
هيثم : اه اتقبض عليه  هو يعرف إنها لاتعلم هوية شريك زوجة ابيها وهو أيضاً لا يريد اخبارها به
فريدة : ما عرفنا أمانى عملت ايه ما تتصل تطمن عليها
هيثم :يا لهوي ده انا نسيت خالص وعامل التليفون صامت استنى لما نشوفها؛ وأخرج هاتفه وجدها اتصلت به عدة مرات فعاود هو الاتصال بها ولكنها لم تجيب فأنتابه القلق عليها فأتصل بالمصنع فأجابت عليه السكرتيرة :ايوة يا فندم مدام أمانى موجودة بس هي مرهقة جداً من وقت ما جت يا ريت لو حضرتك تيجي لها
هيثم بخضة :مالها أمانى
السكرتيرة :مارضيتش تتكلم يا فندم بس واضح عليها الإرهاق
هيثم طب خلي بالك منها و متخليش حد يدخلها لحد ما اجي مسافة السكة واكون عندك كان يقول هذا وهو يدفع الحساب ويأخذ فريدة بيده
فنظرت له فريدة :في ايه
هيثم بخوف حقيقي :أمانى شكلها تعبانة لازم نروح لها حالا
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
خلص البارت اشوفكم بكرة بأذن الله
رواية :فتاة بالهاوية
بقلم /رنا سلامة

فتاة بالهاوية Where stories live. Discover now