الفصل الثالث

132 20 1
                                    

أمانى: انتي بتقولي ايه استنى كده بقى علشان أنا في حاجة مش مفهومة بالنسبالي  بس لازم افهم؛ ايه اللي يخلي والدك يشك فيكي اصلا وليه جوزك يوم فرحك يضربك بالطريقة دي من غير سبب ايه أصلاً اللي حصل منك وصلهم للفكرة دي حاولي تهدي كدة وتفهمني بالراحة.
أه وقبل ما تكملي أنتي مش مضطرة تكذبي على فكرة.
فريدة : والله العظيم مش بكذب؛ انا أصلا مش فاهمة والمصيبة الأكبر إني روحت معاهم للدكتور وقال إني فعليا متجوزة وانا أصلا والله ما عملتش حاجة والله العظيم مظلومة وظلت تبكي بمرارة..
نظرت لها أمانى وقالت : ايوة انا مقدرة موقفك بس برضو مش عارفة افهم طب انتي فاهمة حاجة تفهميهالي في خيط نبداء منه؛ ثم صمتت قليلا وتكلمت فجأة : طب مش ممكن يكون جوزك هو اللي عمل كده بعد ما ضربك أقصد يعني كان مغمى عليكي فوارد يكو... قاطعها فريدة : لا برضو لان الدكتور كتب شهادة وتقرير بيقول اني مش بنت من فترة وان اصلا محصلش علاقة مؤخرا؛ سكتت قليلا ونظرت للأماني بأعين باكية وكأنها طوق نجاة وقالت :بصي أنا عارفة اني مش محل ثقة وليكي حق تخافي بس انا فعلا محتاجة شغل ضروري لازم اعرف اعيش علشان أشوف حقي لاني عارفة إني ليا حق بس للأسف معرفش مين اللي قتلني بالحيا أرجوكي متسبينيش انا بموووت ثم بداء يظهر عليها اعراض الاعياء والتعب؛ وبدأت تبحث بحقيبتها على شئ وأخرجته إذا بها علبة دواء اخذت منها حبة وجلست لفترة صامته حتى بداء الدواء مفعوله فبدت أهدى من ذي قبل وكل هذا يحدث تحت أنظار الماكثة أمامها تراقب أفعالها وتصرفاتها ثم قامت للخارج عند الحاجة حُرية وقالت لها :وبعدين يا أمي أنا مش عارفة أعمل إيه؟
هي شكلها ميخوفش يعني تبان كويسة بس انتي عارفة إن وجودها مسؤلية كبيرة انا حتى معرفش فين أهلها وبيدورو عليها ولا لا؛ قوليلي أعمل إيه أنا بثق في رأيك.
الحاجة: بصي يا بنتي انا سمعتكم وانتو بتتكلمو بس مارضيتش ادخل علشان تكمل كلامها بس البت دي فعلا مضحوك عليها ساعديها يا أمانى يا بنتي ينوبك فيها ثواب؛ البت دي مش بتكدب
أمانى: تمام مش بتكدب انا مصدقاكي بس انتي ايه اللي مخليكي متأكدة إنها مش بتكدب؟
الحاجة: لأنها لو عاوزة تكذب مكانتش قالت على عملتها وهي عارفة إن ده ممكن يخوفنا منها بس هي وثقت فيكي وحاكتلك يبقى هي فعلا مش بتكذب خلينا معاها لحد ما نشوف ومش هنخسر حاجة.
أمانى : اه يااااني منك ومن قلبك الأبيض ده؛ بس انتي عارفة انتي عندك حق انا مش حكذب عليكي انا خايفة منها بس عندي فضول حيموتني علشان اعرف حكايتها ايه؛ بس لازم ابتدي صح علشان كده هعمل شوية ترتيبات وهرجعلك بعد ساعتين متخليهاش  تمشي وانا مش هتأخر يا جميل أنت.
وخرجت أمانى لبداء حل اللغز
........

في مكان آخر وتحديداً في منزل حسين والد فريدا:.
............................
في منزل متوسط الحال يجلس حسين وزوجته سميرة
سميرة وهي تتحدث بغيظ :شوفت شوفت يا اخويا أخرت دلعك فيها اهي جابتلك العار وحطت راسك في الأرض مش دي بنتك اللي كنت رايح جاي تقولي بنتي بميت راجل أهي مكفهاش اللي عملته وهربت كمان من عند اختها قليل ما كانت بتك التانية اللي مهرباها؛ ما تتكلم يا راجل ساكت كده ليه هتموتني
كان حسين جالس على كنبة صغير بالغرفة ويضع كفوفه على رأسه وبداخله الكثير من الصراعات إلى أن تحدثت سميرة بسمومها فأجاب عليها : طب اقول لك حاجه انا لحد دلوقت مش مصدق ان بنتي اللي ربتها وعلمتها الحلال والحرام تعمل ده انا بنتي متربيه اكيد في حاجه غلط احنا ما نعرفهاش وبعدين ده ضاربها بفستان الفرح عرف منين انها مش كويسه او ما عيوبه في حاجه غلط في سر عنده هو بس اللي عارفه لازم اقعد معه واتكلم معه لازم افهم هو عارف منين؟
انتفضت سميره من مكانها انت اتجننت يا راجل بعد كل اللي حصل ده بتدافع عنها اكيد هي اللي قالت له يعني هو هيكون عرف منين يمكن تكون غلطت مع احد ما انت كنت سايب لها السايب في السايب هو كان احد بيعرف يكلمها بسببك؟
نظر لها بغيظ وتحدث بصوت عالي وقال : انتي تخرسي خالص مهما كانت دي بنتي ولازم اعرف هي ايه اللي حصل لها لازم اعرف راحت فين اختها ما تعرفش عنها حاجه جوز اختها طردها من الشقه لازم اشوف بنتي فين ولو غلطت هاربيها والم عرضي كفايه كده مهما كانت بنتي وفي وشي ما ينفعش تتكلمي عنها بالطريقه دي لو بنتي غلطت فانا هاربيها ولو لها حق لازم اجيبه
هاجت سميرة بشراسة : بقى بتخلطني انا يا حسين بتقول لي انا يا راجل اخرسي بتعمل معي كده علشان خاطر بنتك بنتك اللي حطت راسك في الطين ولا اللي كنت فاكراك هتطلع تموتها اتاريك لسه بتدافع عنها لا والله ما نقعد فيها ابدا ما دام انت بتفكر كده وبتزعق لي عشان خاطر بنتك انا رايحه عند اخويا هو بقى يجيب لي حقي منك انت وبنتك
حسين : مع السلامة يا سميرة مش همسك فيكي غوري في داهية على الاقل اترحم من زنك ومن قرف اخوكي اللي بلاتيني بيه كل ليلة ده.
كادت سميرة ان تجن من كلماته واتجهت لملابسها وارتدتها سريعاً وخرجت تحت نظرات زوجها الغير مطمئنة لها. وهو يردد في خاطره :يا ترى وراك ايه يا سميره حاسس ان لك يد في الموضوع بس مش عارف ازاي يا رب حلها من عندك.
خرجت سميرة من البيت وهي تتحدث لأخيها : ايوة يا كرم عملت ايه يا زفت مردتش عليا ليه لحد دلوقتي.
كرم : الله ما لك بس كده يا سميره ما قلت لك اول ما يحصل جديد هاخبرك على طول البنت لسه متداريه عند الوليه الكبيره دي في واحده دخلت عندهم قعدت كثير وبعدين طلعت وركبت عربيه كده اخر اوبها ومشيت على طول وهي لسه جوا ما اعرفش بقى هي هتعمل ايه اديني قاعد لحد ما تبان المهم بتشوف لنا قرشين تحت الحساب لاحسن الواحد السلك ضربه وما فيش فلوس
سميرة: يا اخويا اتنيل هو انا معايا حاجه انا اصلا غضبت ورايحه عند البيه الكبير اوعى تهوب من ناحيه الشقه انا قايله له ان انا عندك لو رحت هتبقى مصيبه لو في جديد بلغني في التليفون اول باول وعينك ما تنزلش من على البت عايز اعرف حتروح فين مش عايزاها تبعد من تحت ايدينا احسن البيه الكبير يموتنا كلنا.
كرم :ماشي بس بلغي البيه بتاعك ان المراقبة مكنتش من الخطة أصلا يعني أنا لسه ليا فلوس واخوكي على الأبيض والمراقبة دي عاوزة مصاريف ولا ايه؟
سميرة :حاضر يا اخويا اتكتم بقى علشان خاطر البيه الكبير لو سمعك هيقطع خبري وخبرك انت عارف انه ما كانش عايز كل ده من الاول هو كان عايز البنت مره واحده وخلاص بس انا غلطانه اني مشيت وراء كلامك ما كانش المفروض استنى لما تتجوز كنا خلصنا بدري بدري قبل ما تروح للمحروق ده بوظ لنا كل حاجه بس ملحوقه ما تنسيش كثير وانا هابعت  لك الفلوس يلا سلام
كرم : سلام يا اختي.
خلص البارت لحد هنا
يا ترى أمانى هتاخد فريدة ولا لاء؟
ميبن البيه الكبير ده وعاوز من فريدة ايه؟
يا ترى حيقدرو يأذوها ولا أمانى حتلحقها كل ده هنعرفه في الفصول اللي جاية....

فتاة بالهاوية Where stories live. Discover now