الفصل الرابع

134 19 1
                                    

بسم الله توكلنا على الله 🌹🌹
بعدما خرجت أمانى من عند الحاجة حُرية ركبت سيارتها واخرجت هاتفها وأتصلت بأخيها الصغير : الو هيثم حبيبي ازيك فينك ما كلمتنيش بقى لك يومين
هيثم : الحمد لله يا حبيبتي انا بس عندي شوية مشاكل في الشغل هنا علشان كده كنت مشغول عنك متزعليش بقى.
أمانى : يا عم ماشي؛ ثم سكتت قليلا وقالت كنت عاوزة اخد رأيك في حاجة محيراني فاضي ولا لا.
هيثم: طبعاً ولو مش فاضي افضالك أصلا صوتك قالقني أتكلمي يا حبيبتي في ايه؟
أمانى:لا متقلقش انا تمام بس انا محطوطة في اختيار إني أساعد بنت غلبانة ليها ظروف خاصة جداً صعب إني أحكيهالك بس أنا البنت دي معرفهاش أو بمعنى أصح عرفتها عن طريق الحاجة حُرية طلبت مني أساعدها مش عارفة حاسة إني خايفة.
هيثم: بصي انا شهادتي مجروحة في الحاجة حُرية إنتي عارفة بس البنت انتي حتى مش عاوزة تحكي ظروفها كل اللي اقدر أقوله لك متثقيش زيادة في الناس كفاية الثقة واللي عملته فيكي بقى ولا ايه؟
أمانى بأنهيار : حرام عليك بقى هو انا كل ما أكلمك تفكرني انت ليه بتعمل كده؟ انا أختك الكبيرة مش معنى إني باخد رأيك في كل حاجة أبقى مش عارفة أخد قراراتي أنا بستشيرك وبفكر علشان مغلطش تاني يا أستاذ هيثم بس انا غلطانة إني كلمتك يلا سلام
هيثم : أستنى بس أنا أسف يا أمانى يا أمانى؛ ولكن أنهت أمانى المكالمة في الحال فهو لكلامه هذا نال من مشاعرها جلس يفكر بندم ولكن حتى لو أعاد الاتصال بها لن تجيبه ولكن قطع تفكيره دخول صديقه والأكثر من أخ له وهو يقيم معه منذ أن أتو سوياً من مصر فهما أصدقاء منذ الجامعة وأسمه أمجد.
دخل أمجد وجلس بجانبه قائلاً:  مالك يا بني قالب وشك ليه في حاجة حصلت تاني ولا ايه؟
هيثم : لا أبداً يا معلم بوظت الدنيا كالعادة😔
انتبه له أمجد وتحدث ساخراً : طب وأما هي بقت عادة زعلان ليه؛ وزعلت مين بقى المرة دي
هيثم: بس بقى بالله عليك تسكت علشان انت بتتريق وانا بجد الموضوع ده ضايقني لاني كنت واخد عهد على نفسي مضايقهاش بس محستش بنفسي😔
أمجد : ثواني كده أنت بتتكلم عن مين بس علشان أفهم.
هيثم :أمانى أختي يا أمجد فكرتها باللي حصل زمان وانهارت وقفلت المكالمة وطبعاً حتى لو اتصلت تاني مش هترد بجد مكنتش اقصد ومش عارف أعمل إيه عاوز أراضيها انت عارف هي مش بس أختي دي أمي وصاحبتي انت عارف هي اللي وقفت جنبي وخدت بالها مني بعد ما بابا وماما ماتو.
أمجد وضع يده ع كتف صديقه بحنو وتكلم : خلاص يا صاحبي متزعلش انت عارف انها بتحبك وأنها عمرها ما هتزعل منك هي بس زعلت علشان افتكرت اللي حصلها بس أكيد لما تهدى كل شئ هيكون بخير أستهدي بالله بقى كده وقوم ننزل الشركة نشوف هنعمل ايه علشان شكلنا مش مطولين هنا علشان الجماعة اياهم بداءو يفتشو ورانا علشان يزيحونا من طريقهم قوم بقى يا جدع
قام إمجد بصمت واخذ هاتفه ومفاتيحه ونزلو سويا للشركة.
...................................................
عند فريدة في منزل الحاجة حُرية:.
فريدة: معلش يا حاجه حوريه انا اسفه انا عارفه اني ثقلت عليكي هاستأذن انا بقى واشكري لي مدام اماني انا عارفه هي اكيد كانت عاوزه تساعدني بس انا مشكلتي مش هينة ومش اي حد هيعرف يساعدني وكثر خيركم قوي ان انتم وقفتم جنبي اي احد غيركم مش هياخذ واحده من الشارع ويدخلها بيته ويسمع قصتها وهو ما يعرفهاش بجد متشكره لكم انتم عملتم معي لاهلي ما عملهوش وجميلكم على راسي العمر كله اول ما اقف على رجلي هارجع ثاني علشان اشكر حضرتك ومدام اماني عن اذنك بقى.
الحاجة حُرية : قطعتها الحاجه حوريه تمشي تروحي فين يا بنتي انت عايزه اماني تيجي تخرب بيتنا هنا انت ما تعرفيهاش اماني جدعه وبتقف في ظهر اي احد مش انت بس امال انا كلمتها ليه هي اكيد خرجت لسبب معين هتعمل حاجه على شان تسهل لك بها الحياه بعد كده خليك واثقه فيها اسمعي مني من دلوقتي انا زي امك اماني محل ثقه اوعي في يوم ما تثقيش فيها مدام قالت راجعه تبقى راجعه خلي عندك بس شويه صبر ومشكلتك ان شاء الله لها حل خشي بقى اقعدي استهدي بالله كده على ما اجيب حبه شاي نشربوا شاي سوا
في نفس اللحظة دخلت أمانى : ايه يا استاذه فريده سمعت من بره وانا جايه انك عايزه تمشي وان الحاجه بتبذل مجهود عشان تقنعك ان انت تثق فيا بصي انا وثقت فيك وصدقتك وقررت ان انا اقف معاكي واساعدك على شان انا فعلا ما باسيبش حد يكون محتاج لي واقدر اساعده وما اساعدهوش بصي من دلوقتي كده هنحط نقط مع بعض الكلام ده  من غير زعل انت لسه ما تعرفنيش وانا كمان لسه ما اعرفكيش فمعلش هنحط كده الحدود دي وربنا يسهل بقى عشان نعرف نتعامل سوا اولا انا مطلقه عايشه في بيت لوحدي هما شقتين جنب بعض واحده بتاعتي انت كنت متجوزه فيها وواحده بتاعه اخويا و عندي مصنع للملابس وعندي بنات من سنك بيشتغلوا في المصنع فيهم اللي قدك وفيهم اللي اكبر وفي اللي اصغر كمان كلهم بيعتبروني اختهم؛ انا كل اللي هاعمله اني هاضمك لهم كده يبقى انت ضمنتي الشغل؛ بالنسبه بقى للمكان اللي هنقعد فيه انا هقعدك في الشقه معايا.
انا اسفه في اللي هاقوله بس علشان تبقي تحت عيني وعلشان اعرف اساعدك في مشكلتك الشخصيه ايه رايك موافقه ولا لا؟
بس خلي بالك انا للاسف ما عنديش حلول ثانيه والله وده العرض اللي عندي.
تحدثت فريدة بفرحة عارمة : حضرتك بتساليني لسه هو انا كنت اطول انا من ساعه بس كنت في الشارع ومش عارفه حتى حنام فين بس الحمد لله ربنا كريم ما رضاهوش ان انا اتشرد واترمي في الشارع الحمد لله يا رب الحمد لله يا رب متشكره لك قوي انا لو فضلت اشكرك العمر كله عمري ما هاديكي حقك كثر الف خيرك.
تحدثت الحاجة حُرية بعد صمت طال : شفت يا خايبه كنت عايزه تمشي وتسيبي اماني مش انا قلت لك ما حدش هيحلها الا اماني ده ربنا دائما يبعثها للخير كله دي الخير دائما في يديها اصبري بقى وخليكي معها للاخر بكره ربنا يكرمكم سوا وهتقولي ماما حوريه قالت.
فريدة : ربنا يخليكي يا أمي.
................................................
في قصر كبيير يشبه قصور العصر الروماني مليئ بالزخرفة والقطع الأثرية الباهظة الثمن كان يجلس خلف مكتبه رجل في أول الخمسينات من عمره يرتدي بدلة ويظهر عليه الوقار الخارجي فقط فمن يعرفه يعرف إنه لا يستحق منه سوا الاحتقار؛
كان يجلس يتحدث في هاتفه قائلا : ايوة معاليك هي بس مسألة وقت والبنت دي حتيجي مع التانين انت عارف احنا مش بنلاقيهم بسهولة لازم نتأكد ان محدش حيدور عليهم والطلبية المرة دي مشروط فيها عاوزين أشكال نظيفة يعني بتوع الأرصفة والشوارع مينفعوش اديني وقت بس وكل حاجة حتعجب معاليك يا فندم؛ ثم صمت ليستمع للطرف الاخر................
حاضر يا فندم تحت أمرك.
..............
:مع السلامة معاليك
ثم التفت للماكثة أمامه بلا حياء مثل الافعى؛ وتحدث : جرى ايه يا سميره مش هنخلص من القصه بتاعه البنت دي ولا ايه انتي صممتي ان انت هتحطيها من ضمن البنات المره دي وانا وافقتك وقلت لك ماشي البنت شكلها حلو وهتنفع وهتجيب شغل كثير ولما نخلص منها هتنفع لشغلنا التاني انما البنت تفتح علينا سكه ببان تانية لا ده مش هاسمع بيه انت عارفه ان الموضوع ده بالذات في رقبتنا ولا مش هاسمح ان انا سيرتي تجيء في موضوع زي ده انا هنا رجل اعمال معروف ولي سمعتي ومش هاسمح انها تتهز تحت اي ظرف وانت عارفه ساعه الجد هاقول ما اعرفكيش انا شايف شيلي البنت دي من دماغك ونحط احد ثاني بسرعه مكانها ونحل الازمه.
سميرة بفزع :لا لا يا باشا ازمه ثقه فوق الشر ما فيش لازمه ولا حاجه البنت تحت ايدينا مبعدتش ولا حاجة زي ما جنابك قولت هو بس وقت مش اكتر هي يعني هتروح فين ولا هي ليها حد غيرنا استنى بس عليا؛ ثم قامت تتهادي بمشيها حتى تلفت نظره وبعدين يا باشا البشوات ده انا جاية اقعد معاك ليلتين علشان نغير جو يتعكرو بسيرة اللي ما تتسمى دي؟
زجرها الباشا: بقولك ايه يا سميرة سيبك من اللي بتعملي ده علشان مليش مزاج ليكي وخدي بعضك وعلى جوزك متسيبيهوش عاوز اعرف البت دي هترجع ولا هتعمل ايه ده مش مكانك دلوقتي يلا اتحركي قالها بصوت حاد جعلها تفزع وتهرع من مكانها؛ وخرجت سميرة من قصر الباشا وهي تلعن في نفسها زوجها وابنة زوجها فهي من المفروض ان تحيا بمثل هذه القصور وليست الحارة الشعبية....
انتهى البارت
يا ترى ايه تاني هيحصل لفريدة؟
يا ترى ايه هي مشكلة أمانى؟
مين هما الناس اللي عاوزين يأذو هيثم وامجد؟
كل ده هنعرفه سوا في الفصول الللي جاية
اتمنى الرواية تعجبكم بقلمي : رنا سلامة.. فتاة بالهاوية

فتاة بالهاوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن