الفصل الخامس

119 18 4
                                    

بسم الله توكلنا على الله ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم 🌹🌹
في سيارة أمانى وهم في طريق العودة لمنزل أمانى َمعها ضيفتها الجديدة؛ تحدثت فريدة قاطعة الصمت الذي خيم عليهم منذ دخولهم للسيارة حتى إنها ظنت إنها ثقيلة على أمانى قالت : مدام اماني انا اسفه لو كنت باضايقك بس حابه اتاكد ان مش هاكون ضيفه ثقيله او هاسبب لحضرتك اي مشاكل.
نظرت لها أمانى : بصي يا فريده انا لو هتسببي لي اي مشاكل ما كنتش فكرت اخذك اصلا من عند ماما حوريه انا جيت اخذتك علشان عارفه اني هاعرف اتصرف وبصراحه اكثر حابه اسمع مشكلتك بشكل اكبر انا حاسه ان في حاجات كثير مستخبيه ممكن تكوني انت نفسك ما تعرفيش عنها حاجه بس ده مش معناه ان احنا نقعد ونتفرج اعملي حسابك انه احنا عندنا حاجات كثير هنعملها الفتره اللي جايه وشكل الموضوع كبير وبما اننا هنعيش مع بعض وهنقعد وقت طويل جدا في البيت وفي الشغل من فضلك بقى بلاش جو مدام وبتاع والكلام ده انا اماني وبس اعتبريني اختك اظن ان احنا دلوقتي بقى في بيننا ثقه تديني الحق في ده ولا انت شايفه ايه؟ 🤔
فريدة :  يا خبر طبعا هو انا اطول انت من قبل اي حاجه لك افضل كثير علي وانا مش هالاقي احسن منك اخت كفايه انك فتحتي بيتك لي وانت مش عارفاني عاوزه اقول لك ان ابويا واختي ما تقبلونيش في بيتهم علشان اكون صادقه معك هي مش اختي اللي رفضت هو جوز اختي رفض وجودي في بيته مع انه هو اللي مربيني لمجرد المشكه في اخلاقي خاف على بنته مني اللي هي اصلا بنت اختي ثم ابتسمت بأستخفاف وقالت شوفتي أهلي حاجة تشرف بصراحة ونعم السند 😔😒
أمانى خلاص بقى إنسى  أحنا دلوقتي لازم نقعد ونتكلم أحنا حنروح دلوقتي على البيت نتعشى وننام والصبح بأذن الله هتنزلي معايا المصنع ولما نخلص هجيبك معايا على البيت ونقعد سوا ونتكلم براحتنا أكتر لان لازم نشوف حل لوضعك ده على الاقل نفهم انتي متجوزة ولا لا
المهم انسى دلوقتي اي حاجة وبكرة يفرجها ربنا.
..................................
على قهوة بلدي في منطقة شعبية  كان يجلس حسين والد فريدة يحتسي بعض الشاي ولكن عكر صفوه فؤاد زوج ابنته جلس بجواره مباشرة بدون استئذان.
فؤاد: جرا أيه يا عم حسين  انت بنتك المصون تلف على حل شعرها وانا أحاسب على بلاويها لوحدي ولا ايه؟
حسين؛ ما تتكلم عدل يا بني انت مصايب وبلاوي ايه هو مش انت والبت كنتو بتحبو بعض بقالكو سنين ومتجوزين عن حب؛ هو انت مصدق إن البت تعمل كده بجد.
فؤاد : اه مصدق علشان شوفت بعيني  وبرضو الدكتور  صدق على كلامي ومعايا شهادة منه إن الهانم بنتك غشتني وضحكت عليا واقولك بقى من الاخر  كده انا تعبت وشقيت علشان جهز للجواز الشؤم دي و كنت مفكر إنها جوازة العمر بس دلوقتي ولا في جواز ولا نيلة انا بقى عاوز حقي
حسين : حق ايه يا بني انت بتتكلم أزاي شقتك وحاجتك وحاجة بنتنا عندك عاوز ايه تاني
فؤاد : لا لامؤاخذه حاجة بتك حرميهالها في الشارع مش عايزها ومن الآخر كده من غير لف ودوران انا عاوز الفلوس اللي صرفتها على الجوازة الغلط دي  وإلا حاخد الشهادة بتاعة الدكتور وهرفع قضية على بنتك المصون والفديوهات اللي جاتلي هفضحها بيها على النت وعليا وعلى أعدائي وانتو اللي أخترتو.
هب حسين واقفا وكأن لدغه عقرب. وقال : أ أ أنت بتقول ايه يا بني أنت فديوهات أيه اللي معاك للبنت؛ انت بتقول ايه بنتي أنا ليها فديوهات أزاي؛ ولم يتحمل ما سمعت أذنيه ووقع مغشى عليه
...................................  
بعد مرور ليلة عصيبة على الجميع كل من أمانى وفريد ذهبو لمنزل أمانى وكل منهما ذهب لنومه وهو يحمل في طيات نفسه ما يكفيها من الهموم؛ اما بقى سميرة فذهبت لمنزلها وعلمت بما حدث لحسين ولم يشفق قلبها على ذلك الرجل البائس بل اتصلت على كرم لتطمئن على سير خطتها وعلمت منه بذهاب فريده لمنزل أمانى وطلبت منه التقصي عن أمانى؛
....................
في صباح يوم جديد مليئ بالأحداث دخلت أمانى وفريدة للمصنع وجدته مكان كبير إلى حد ما به الكثير من العاملات وبه بعض العمال ولكن يغلب فيه عدد العاملات دخلت أمانى وصفقت بيدها حتى ينتبهون لها؛ قالت :صباح الخير يا جماعة أتمنى ما كونش عطلتكم من النهاردة حتنضم ليكم مدام فريدة حتكون معاكم هنا ثم نظرت لسيدة تقف مقابلها وكلمتها مدام رباب فريدة تتوزع مع البنات على الوظيفة المناسبة أنا للأسف معرفتش لحد دلوقتي هي متمكنة من أيه فمعلش بقى حسيبلك المسؤلية دي
رباب : تحت أمرك يا مدام كله حيكون بخير تعالي يا فريدة يلا علشان عندنا طلبية كبيرة؛ ثم اخذتها وذهبن لعملهن وذهبت أمانى لعملها وبعد وقت طويل وجدت أمانى باب غرفتها يطرق فأذنت للطارق بالدخول
دخلت عليا فريده : السلام عليكم.
أمانى : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أهلا بالموظفين الجداد؛ ايه رأيك في الشغل معانا؟
فريدة: بصي هو انا أصلا لازم أقول إنه حلو بس بصراحة هو فعلا حلو جداً إنتي تعرفي إني كنت بشتغل في تطريز فساتين الأفراح للعرايس علشان كده الشغل هنا مش غريب عليا بجد متشكرة ليكي أوي
أمانى : طب الحمد لله انه طلع سهل كنت عارفة إنك هتتعودي بس مش بسرعة كده بصراحة أتفاجأت بيكي شابوه ليكي.
فريدة :كتر خيرك على كل حاجة عملتيها لي.
أمانى طب بس بقى الكلك اللي ملهوش لأزمة ويلا نروح علشان نشوف هنعمل إيه في اللي ورانا
فريده : تمام يلا
وذهبو إلى المنزل وكل هذا تحت نظر كرم المتخفي في زوايا الشارع حتى يتقصى عن أمانى ويعطي سميرة المعلومات كل هذا طمعاً في المال.
...............    .............
دخل الفتيات إلى منزلهم وجلست فريدة بتعب وإرهاق شديد واضح على وجهها فهمت أمانى بسؤالها ولكن وجدتها تخرج علبه تأخذ منها حبه هي رأتها من قبل وهي تأخذ منها وهي عند الحاجة حُرية فسألتها : هو إنتي مريضة لحاجة َمعينة ولا ايه؟
فريدة: لا ابدا ده بس شويه حديد علشان انا عندي ضعف وكل العلاج مش علشان تعبانة ومرهقة طب انتي عارفة اليوم اللي مش باخد فيه الحباية بحس إني بموت ولا كأني مدمنة انا لولا عارفة ان المقويات مش إدمان كنت صدقت إني مدمنه بقى.
أمانى: مين اللي كتبلك عليه الدوا ده؟
فريده : لا ده دكتور صيدلي معرفة سميرة مرات ابويا هي اللي بتجبهولي على طول بتسألي ليه؟
أمانى : بسأل ليه؟
أنتي بجد مش فاهمة يا لهوي؛ هاتي هاتي الدوا ده وريني ؛ اخذت منها الدواء وظلت تنظر له وهي لا تفهم شئ وقررت إنها لابد من البحث عن هذا الدواء اولا وَهو سوف يأتي بثماره وفعلا أخذت الدواء وصورت العلبة وقررت بداية البحث ثم تكلمت لفريدة :بقولك ايه  معلش أعملي حسابك حنروح لدكتور النهاردة نحاول نفهم منه وضعك ايه وفي شوية تحاليل هنعمل هم علشان نشوف هتفضلي تاخدي مقويات احد أمتي.؟
خلص البارت الحمد لله.
أستنوني بكرة في أحداث كتير ومفاجأت اكتر مع فتاة بالهاوية بقلمي : رنا سلامه

فتاة بالهاوية Where stories live. Discover now