الفصل الثاني عشر

82 18 7
                                    

في الكافتيريا عند هيثم وامجد كان يجلس هيثم امام امجد وكان يتحدث عن تلك الفتاه التي خطفت انتباهه وشتت تفكيره وكان يقص على اذان امجد كل ما سمعه من اماني ومن فريده وكان يحكي له كل شيء وهو في حاله من التوهان يطلب منه العون في التفكير هو لا يعني هم القضيه هو مضطرب قليلا مما يشعر به قلبه يخشى ان ياخذ خطوه يؤذيها بها او حتى لا يستطيع ان يكمل معها فيخل بعهده لها فطلب من امجد ان يفكر معهم بصوت عالي حتى يستطيع الحصول على حل فتكلم امجد وقال: بص يا هيثم احنا طول عمرنا اخوات وبنفكر مع بعض في كل حاجه وانا رأيىى بلاش تيجي عليها دلوقت اللي حصل لها كله مش باختيارها اتأذت كثير ومن كل الناس اللي حواليها تقريبا من كل الناس اللي واثقت فيها فما ينفعش انت كمان بعد ما مديت لها ايدك علشان تساعدها تلاقي منك اي مشاعر ممكن في الوقت ده تتفهم حاجه ثانيه استغلال مثلا؛ انا شايف ان انت تستنى شويه على الاقل لحد ما توصل هي لحل في وضعها وتصلح امورها وتكون قادره على انها تاخذ قرارات لنفسها وانت كمان تكون وصلت لقرار تقدر تتعايش في يعني بالبلدي كده ما تحسش ان انت اتظلمت في الجوازه دي ولا انت مش بتفكر فيها كجوزه ولا ايه بالضبط معلش يا صاحبي بس عايز افهم اكثر انت بتفكر فيها على انها بعد كده تكون زوجه ولا هي في مكان ثاني
هيثم : ايه يا عم اللي بتقوله ده بص انا اولا عارف ومتاكد ان اللي هي فيه ده مش بمزاجها وعارف انها مش وحشه بالعكس باين جدا انها محترمه ومتربيه ووضعها كله كله انا متاذي علشانها اكثر من اي حاجه ثانيه وصدقني انا ما فكرتش في الموضوع ده كده خالص واكيد لما فكرت فيها ان انا احبها فكرت فيها كزوجه بس مش هاكذب عليك انا عارف انه انا مش من حقي انا افكر فيها كده علشان كده انا باتكلم معك دلوقتي انت اخويا يا امجد وما ليش غيرك اماني اختي الكبيره وانا باحبها وباعتبرها زي امي كمان وكان ممكن اتكلم معها لو الموضوع ده يخص احد ثاني بس صدقني لو قلت لك ان اماني بتخاف عليها حتى مني هي لها حق طبعا اللي انا شفته في البنت اللي ما شفتهوش في احد ثاني فيها كميه براءه على هبل كده ما تفهموش يعني مستغرب ازاي بنتي تضحك عليها بالطريقه دي انا عارف اللي بيحصل حاجات اكثر من كده في الدنيا بس بصراحه يعني في حاجات كثير بستغرب ان هي اقتنعت وصدقت يعني مثلا ابوها ليه تثق فيها للدرجه دي و ليه تسلم  امرها لكل اللي حواليها ليه بتثق في اللي حواليها زياده عن اللزوم برده معلش يعني قعدت مع اماني وهي ما تعرفهاش حكيت لها كل حاجه عنها وحكيت لي انا كمان كل حاجه عنها جابت منين الثقه في اماني وفيه ممكن تكون تعلقت بقشايه زي ما بيقولوا كده بس كل ده اثبت لي انها فيها براءه مش موجوده في الزمن ده كثير للاسف يمكن ده اللي خلاني باتعلق بها كثير انا عارف ان اللي باقوله كثير على ان انا شفتها مره او مرتين بس هي فيها شفافيه كده تخليك غصبا عنك وتبقى منجذب لها المهم ان انا قررت اني هاسمع كلامك وهاستمر معها في القضيه وهاجيب الكلب جوزها ده وهطلقها منه وهاخذ اي حاجه ماسكها عليها انا هجيب لها حقها فعلا ولازم اخليها تستقر وساعتها بس حاب اتكلم معها ونشوف حل اصلها اكيد في حل ولا انت شايف يا عم أمجد؟
أمجد : والله يا عم هيثم انا ما شايفه اي حاجه منك بس عموما نتوكل على الله ونشوف هنعمل ايه ما اصل انا اكيد مش هاسيبك لوحدك يعني اكيد هتحتاجني معك وخصوصا ان القضيه دي بتفكرني بالقضيه اللي كنا فيها في الكويت شبهها يا عم في حاجات كثير قوي اما نشوف هنوصل لايه يمكن يكون لهم علاقه بالثانيه ويكونوا هم اللي جم لحد عندنا
هيثم : على رايك فعلا بتفكرني بها والله عموما على الله التسهيل هاقوم انا بقى عشان اشوف انا ممكن اعمل ايه النهارده عشان اكسب وقت وهاكلمك واقول لك عملت ايه يلا سلام وتركه هو غادر متجهاً الى بيت اماني
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
عند اماني كانت تجلس مع فريده تحاول ان تتحدث معها حتى تخفف من توترها منذ ان اتصل حسين بفريده ليخبرها انه على وشك الوصول ويتاكد من المكان بالتفصيل اصاب فريده حاله من التوتر
بعد مرور بعض الوقت رن جرس الباب فهرعت فريدة للداخل تختبئ من خوفها فتركتها أمانى تتصرف بحرية واتجهت لفتح الباب؛ وبعد أن فتحت وجدت أمامها رجل قمحي اللون وشعره اسود غزير ولا يظهر عليه أبداً سن الخمسين من يراه يعطيه اقل من عمره
فتحدث قائلاً : السلام عليكم؛ حضرتك مدام أمانى
أمانى بترحاب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا أستاذ حسين
حسين بشكر : يزيد فضلك يا ست الكل معلش متقلين عليكي
أمانى :ايه هو اللي متقلين هو انا أشتكيت اتفضل ادخل حناديلك فريدة
جلس حسين ودخلت أمانى وجدت فريدة تبكي في الداخل : الله وبعدين بقى احنا مش قلنا هنبطل عياط خالص ايه لازمته العياط دلوقت يعني ابوكي بره جاي علشان يراضيكي ويرد لك حقك وعاوز يتكلم معكي علشان يعرف المصيبه اساسها فين وعنده كلام كثير عاوز يقوله لك انا شايفه ان اخر حاجه تفكري تعمليها النهارده هي العياط لازم تطلعي دلوقتي حالا وتقعدي معاه وتتكلمي وتقولي كل اللي جواكي ونشوف حل لأننا  فعلا محتاجينه معنا يلا قومي بلاش تبقي انهزاميه كده انت قويه وهترجعي حقك وهتصلحي حياتك وهتعيشي حياه احسن من اللي كنت بتتمنيها صح ولا انت مش هتقدري فريده هتقدر ولا مش هتقدر؟
مسحت فريدة دموعها وقامت : انت صح عندك حق كفايه ضياع حق الحد دلوقت انا الاواني ان انا استرد كرامتي وارجع حقي اللي ضاع وفعلا مش لازم اكون ضعيفه يلا بينا
خرجت اماني وفريده لحسين وبمجرد ان راها حسين اخذها بين احضانه وظل يبكي ويبكي ويعتذر منها ويقول انا اسف يا بنتي حقك علي جيت اجيب لك واحده تونسك وتاخذ بالها منك في غيابي اذيتك وداست عليكي و عليا ولا رحمتك ولا رحمتني بس وحياه غلاوتك عندي والله لهاجيب لك حقك مش هاسكت ولا هارتاح غير لما ارد لك حقك وما تخافيش الكلب اللي اذاك وداس على شرفي وعلى شرفك مات ربنا ذله واخذوا عنده علشان يرد حقك و ويقتص منه هو؛ واللي لسه على وش الدنيا انا اللي هارجع لك حقك منهم حقك علي انا حقك علي اني سبتك لكلب زي فؤاد يبيع و يشتري فيك ويتفق مع كلبه زي سميره علشان يذلوكي وظل يبكي
فريدة بتركيز : انت بتقول ايه يا بابا مين اللي مات هو مين اللي اذاني اصلا تخيل اني لسه ما اعرفهوش حتى الفيديو اللي بعتهولي فؤاد عشان يذلني به ملغوش على صورته فضحني انا مراته و مداري صوره كلب زي ده خايف عليه وانا لا بيبيعوا يشتروا فيا حتى فؤاد اللي فكرته هيكون لي سند بيبيع و يشتري فيا وبيذلني بفيديو وهو عارف ومتاكد اني ما ليش ذنب فيه وكمان ما كنتش فايقه والله ما كنت فايقه والله ما كنت اعرف وظلت تبكي وتبكي بحسره ومراره وأنهارت من كثره البكاء وظلت تبكي وتصرخ إلى أن اغمى عليها وذهبت في ثبات عميق لا تعي فيه اي شئ من حولها لم تشعر بوالدها الذي كاد ان يموت من خوفه عليها ولا حتى أمانى اللتي تبكي بقهرة على ما وصلت له تلك المسكينة ولا حتى هيثم المصدوم مما يرا أمام عينه ولا يفهم شئ فقط اسرع ليتصل بالطبيب الذي أتى على وجه السرعة واقر انها نوبة انهيار عصبي وأعطى لها منوم وأشار عليهم بعرضها ع طبيب نفسي
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
الحمد لله خلص البارت لحد كده أتمنى من الله إنه يعجبكم لو حد عنده تعليق على حاجة يكتبلي وياريت لو عجبكم الفصل نعمل فوت أشوفكم بكرة على خير بأذن الله
فتاة بالهاوية بقلمي : رنا سلامة

فتاة بالهاوية Where stories live. Discover now