الفصل الخامس والعشرين

59 17 8
                                    

اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي؛ للهم أستر عوراتي وأمن روعاتي.
💮
💮💮
💮💮💮
💮💮💮💮
💮💮💮💮💮
ذهبو جميعاً للمستشفى وتوجهو جميعاً للطابق الموجود به حسين دخلت فريدة لوالدها تطمئن عليه وتتأكد من سلامته فوجدته على ما هو عليه يبدو إنه يهرب للنوم بدلاً من الحياة بمشاكلها فنظرت له وهي في داخلها توعده بالرجوع مرة أخرى هي تثق تمام الثقة بأن رب العباد لن يخذلها أبداً فأقتربت من فراش أبيها وقبلت رأسه وتكلمت بجور اذنه حنتقملك وحنتقم لنفسي حرجع ارفعلك راسك وراسي بس عاوزة الاقيك واقف على رجليك؛ ثم خرجت من غرفته لهيثم وأماني وجدت هيثم يسند رأسه فوق ساعديه ويتكأ بهما على الحائط فأقتربط منه تربط على كتفه بهدوء فألتفت لها ونظر لها وداخله يتمزق ثم حمحم محاولاً إخراج صوته: فريدة حبيبتي أنتي طبعاً عارفة ايه اللي المفروض يحصل مش كده
فهزت فريدة رأسها مجيبة بنعم :انت قلقان ليه كده خليك واثق فيا صدقني مش هخليك تزعل بسببي ومتقلقيش كل التنبيهات اتحفظت هنا (مشيرة إلى رأسها ) ولبست السلسلة اللي ادتهالي مع إني شايفة إن موضوع التتبع ده قديم واكيد حياخدو بالهم منها
هيثم :لا هي سلسلة عادية مفيهاش حاجة مش هياخد بالهم منها المهم ما تتقلعش من رقبتك أبداً مهما حصل وما تكوني مطيعة حاولي تكوني صعبة شوية معاهم
هزت فريدة رأسها تمام ثم نظرت للأماني وأبتسمت تطمئنها : انتي بالذات مينفعش تقلقي وتخافي من وقت ما عرفتك وانتي بتديني طاقة إيجابية مينفعش دلوقتي في الوقت ده اشوف الخوف في عنيكي انا محتاجة اللي يقويني
تكلمت أمانى بهدوء انتي أصلاً جدعة وطلعتي شجاعة اكتر ما كنت اتخيل وبعدين فريدة الجدعة اللي عدت بالازمات دي كلها ماينفعش تيجي عند آخر خطوة وتراجع ولا ايه؟
فريدة بسرعة :لا ارجع ايه ده انا مستنياها دي اكتر لحظة مهمة ثم نظرت لهيثم :هنعمل ايه دلوقتي
هيثم بتركيز : حتسبأينا أنتي لبرة المستشفى وحياخدوكي من على الباب غصب عنك ومن وقت ما تركبي العربية انا هكون معاكي على الخط وكل حاجة حسمعها حتى وانتي هناك ما تقلقيش
حركت فريدة رأسها ثم قالت طب توكلنا على الله بقى يلا واتجهت للخارج وكان هيثم قلبه ينتفض عليها من الخوف ولكن كان يصبر نفسه ان لامجال التراجع وهذا أفضل حل حتى تسترد ثقتها بنفسها وايضا يتخلصون من رموز الشر في حياتهم دفعه واحده؛ وبالفعل خرجت فريده لباب المستشفى وكانها ذاهبه لشراء بعض الحاجات و ظلت تمشي على الرصيف بجانب المستشفى وكانها تاخذ وجهتها وتوقفت السياره بجانبها بهدوء وكان قلب فريده ينبض بشده واتى عليها امجد فجاه وقد تمكن من الدور وامسكها وكبلها و كمم انفها وفمها غابت عن الوعي بفعل المخدر
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
في فيلا الباشا كان ينتظراي خبر من رجاله على أحر من الجمر وبالفعل بعد وقت أتصل به الرجل المسؤل عن مراقبة عباس
الرجل : ايوة معاليك عباس نفذ يا بيه
تنفس الباشا براحة : تمام خليك وراه لحد ما يوصل بيها المخزن وابقى ادخله بلغه انه يهتم بيها لوقت ما اجيلك؛ ولم ينتظر الرد منه وأغلق الهاتف بوجهه
وبعد أن أغلق الهاتف نظر لنفسه بالمراءه وظل يضحك وكأنه مجنون ثم صمت وتكلم لنفسه أخيراً جت تحت ايدي اهي البت دي بالذات ليها طعم تاني جت بعد شوقة ههههههههههههه
💥💥💥💥💥💥💥
كان هيثم يستمع لما يدور في السيارة مع عباس بواسطة الهاتف الخاص بأمجد وكان يستشيط غضبا فهؤلاء السفلة كانو يتحدثون عنها بشهوة وقذارة حاول عباس اسكتهم اكثر من مرة وأخيراً نجح وعند وصولهم للمخزن كما أمرهم الباشا دخلو لغرفة بالية بالمخزن والقوه في الداخل ولكن قبل أن يتجهزون للخروج قاطع خروجهم هذا صوت لرجل الذي كلفه الباشابمراقبة عباس ومن معه وتحدث لعباس قائلا: عباس الباشا بيبلغك تخلي بالك منها كويس وتتأكد بنفسك إنها بتاكل
عباس بملل :طب ماشي في اي طلبلت تاني ولا خلاص
الرجل التاني :لو في جديد حبلغك
ذهبت فر يدة معهم وبداخلها تصميم على إكمال ما بدأت ولكنه خدرها واستفاقت فريدة بعد وقت طويل وفعلت كما ابلغها هيثم وظلت تصرخ وتخبط بكفيها على الباب
فريدة بصراخ : انتو يا بهاييم انتو يا ناس ياللي خاطفيني انتو جايبييني هنا ليه.؟؟
وظلت على هذا الوضع حتى فتح لها عباس الباب وهو يغمز لها بعينه وفي نفس الوقت يصرخ فيها
عباس بصراخ :في ايه يا ست ما تبلعي ريقك شوية بقى من ساعة ما فوقتي وانتي صوتك طالع صدعتينا
فريدة وهي تمثل الخوف :من فضلك عاوزة أمش انتو جايبييني هنا ليه
عباس بحسم : الصبح هتعرفي دلوقتي هبعتلك الكل تاكلي وتنامي يومك طويل
فريدة بتذمر :هبات هنا ازاي وناسي ميعرفوش انا فين حيبلغو عن اختفائي
عباس بسخرية :لا مش هيعرفو يعملو حاجة قبل أربعة وعشون ساعة اسكتي بقى وبطلي صداع
جلست فريدة وهي تمثل الحزن
وبعد قليل دخل عليها اثنين واحد وضع الطعام أمامها والآخر ينتظره عند الباب وضع لها الطعام دون أن ينبذ بحرف واحد وخرج َفي الصباح أستيقظت على صوت الباب يفتح ففزعت ثم تذكرت ما حدث معها أمس وتفهمت الأمر فأعتدلت في جلستها ونظرت لمن يدخل عليها وجدته الرجل الذي كان يقف أمام الباب أمس تحدث لها بأقتضاب :قومي يا اختي الباشا مستنيكي وفعلاً خرجت معه من المخزن وكان الباشا ينتظرها بمكان موصول بالمخزن ولكنه واسع قليلاً خرجت فريدة وهي تمثل القلق وتنظر في كل الاتجاهات فتكلم الباشا
الباشا : يا أهلاً بالحلوة اللي دوختنا بس تصدقي تستاهلي كل اللي عملناه علش
انك
فريدة : وانت مين وعملت ايه علشاني واصلا تعرفني منين انا أول مرة أشوفك
الباشا بسخرية :لا يا حلوة ده انا اعرفك واعرفك أوي كمان بس بصراحة أول مرة أشوف الجمال ده على الطبيعة
نظرت له فريدة بتقزز حاولت أخفائه قدر المستطاع وقالت : انت مين وعاوز مني ايه
الباشا؛ انا يا ستي تقدري تقولي كده كنت عاوزك في شغل بس بصراحة لما شوفتك بقيت عاوزك في شغل تاني خالص
فريدة وهي فعلا لا تفهم شئ :شغل ايه ده اللي كنت عاوزني فيه وبقي شغل غير ده ممكن تفهمني علشان كلامك والطريقة اللي جابني بيها دي ما تدلش على خير أبداً أبداً
الباشا : اقعدي علشان نتكلم بس خليكي فاكرة اللي أوله شرط أخره نور واو سمعتي كلامي هتشوفي خير عمرك ما شفتيه قبل كدة
فجلست فريدة وهزت رأسه طالبه منه إكمال حديثه :أعرف عرضك بعد إذنك ونقرر
فضحك الباشا نقرر وماله بصي وبصراحة انتي مبقالكيش حد غير ابوكي وده يا عيني عليه غدرت بيه سميرة على غفلة وفؤاد كمان معاها وبصراحة بقو كارت محروق وفضايحهم كترت وكدة كدة حنصفيهم ميلمونيش بس انتي دلوقتي تلزميني
فريدة بصدمة :فؤاد هو كمان اتقبض عليه
ضحك الباشا :طبعاً مش والدك لقاهم في وضع مش تمام فالراجل غلي الدم في عروقه جه يموتهم قتلوه
قامت فريدة بغضب وبكاء شديد : ما تقولش قتلوه هو لسة عايش
الباشا :في ايدك تحافظي على حياته او لا
فريدة بأستفهام :تقصد ايه احافظ على حياته أو لا
الباشا : اه والله زي ما بقولك كدة انا كنت مدى أمر الرجالة اللي وراكي دول انهم يخلصو عليه بس لما قالولي انك عنده صعبتي عليا يا حرام وقولت ليه منستفيدش انا وهي
علمت فريدة إنه يستفزها ليس أكثر فقررت ملاعبته كما يريد
فريدة :انت عايز ايه
الباشا : احمي ابوكي و أجيبلك حقك من سميرة و فؤاد قصاد إنك تشتغلي معايا؛ اه وقبل ما تجاوبي او تسألي أنا أصلا كنت جايبك أشغلك برة مع ناس غاوية دلع وفرفشة بس صراحة لما شوفتك قولت انك عايزة معاملة خاصة مش زي الدبلة التانين
فريدة :يعني من الاخر كنت عاوز تشغلني في الحرام بس برة مصر كمان وتقولي دلع وفرفشة علشان ابقى شايفة انها حاجة حلوة
الباشا بحسم : اسمعي يا بت انتي انا في أيدي اخلص كل حاجة دلوقتي اخلص من ابوكي وابعتك برة غصب عنك وعندي اللي يخلص ورقك وانا في مكاني ومش هتعب خالص انا قولتلك غيرت رأي وهرتقي بمكانتك
نظرت له فريدة بسخرية :هترتقي بماكانتي ليه هتفتحلي بيت من بابه واديره انا ولا ايه
ضحك الباشا على يخريتها وقال :حلوة لا بجد حلوة وعجبتني بس مش ده المعنى الصح انا هخليكي ملكتي هنا تفضلي معايا وتشوفي لي البنات اللي تنفع اسفرهم وانا هعلمك تعملي ده ازاي
فريدة بصدمة :يا نهار مش فايت لا طبعا انت فاكرني ايه
الباشا بعصبية :بصي من الاخر وده اخر كلام هسيبك تفكري لحد بالليل ودلوقتي هتكلمي الست اللي انتي كنتي قاعدة عندها وهتقوليلها انك روحتي عند اختك وانك صلحتي الوضع معاها وانك هتبقى تسألي عليها وفكري على مهلك المهم اخد الرد باليل واعملي حسابك بالليل لو مسمعتش الموافقة هسمعك خبر ابوكي وفضيحة معتبرة للماصونة اختك فكري وردي عليا وتركها وذهب
وقفت فريدة في صدمة لا تعي ما وصلت له وكيف ستخرج من هذا المأزق وتذكرت هاتف هيثم فقررت ان تحدثه قطه تفكيرها الرجال الذين يأخذونها لمحبسها فطلبت منهم الدخول للحمام فنظر الرجل الذي يمسكها لأمجد يطلب منه الأذن فتكلم أمجد او عباس كما يظنون : طب سيبها وروح اتأكد من مخارج الحمام لا تهرب واقترب منها وتكلم في خفاء حتى لا يراه احد اتصلي بهيثم وما تتكلمي هو سمع كل حاجة وهيقولك تعملي ايه من غير ما تتكلمي
فأغمضت فريدة عينها دليل على الموافقة
وبعد أن رجع الرجل من المرحاض واخذها إليه قامت بالاتصال بهيثم وما هي لحظات إلا وأتى لها الرد
هيثم : فريدة حبيبتي انا معاكي متخافيش بصي انا هفتح السبيكر والرائد حسام هيبلغك تعملي ايه أيميه وماتروديش
الرائد حسام : مدام فريدة انتي كدة تمام أوي أوي والخطة ماشية احسن ما كنا متوقعين بالليل لما يسألك هتوافقي طبعاً بس لازم يحس إنك مجبرة على الموافقة وبعتلك نوع مخدر مع أمجد بمجرد ما تحسي إنه هيقرب منك أطلبي منه تشربو سوا علشان تقدري تكوني زي ما هو عاوز بس ما تشربي عاوزك فايقة وهو بعد تالت كأس حينام المطلوب منك إنك توهيميه بعلاقة وهمية وهو حالياً مش هيطلب منك أكتر من كدة واحنا معاكي في كل خطوة متقلقيش وسامعين وبنسجل كل حاجة خليكي قوية زي ما انتي؛ هنا سمعت فريدة الخبط على الباب فأجبت؛ نعم
الرجل هو ايه اللي نعم اني هتنامي عندك ما تخلصي
فريدة : حاضر اهو
ثم حمحت فريدة واغلقت الهاتف واخفته في ملابسها وغسلت وجهها وخرجت
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
عند هيثم والرائد حسام بعدما أغلق معها الهاتف كان ثائر للغاية يدور في الغرفة كالاسد الجريح
وهو يكلم حسام :يعني ايه توهمه بأن في علاقة ازاي يعني
حسام بهدوء: هيثم أهدى انا فاهم انت حاسس بأيه بس ده لازم ي..
قاطعة هيثم :لازم ايه انا اللي غلطان كنت أخدتها وسافرت وخلصنا وماكونتش حطيتها في القرف ده ازاي أوافقك بأني أرميها الرمية دي انا اللي غبي غبي.
كان يتكلم بصراخ وتركه وخرج صافعاً الباب خلفه
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
بعد مرور وقت دخل عباس لفريدة حتى يعطيها طعام الغداء وهو يضع أمامها الأكياس تحدث بصوت واطي خدي الحاجة والورقة اللي جوة وشوفيها في الحمام الاوضة فيها كاميرا عند الباب وخرج
جلست فريدة تنظر للإكياس بهدوء من يراها يظن إنها لن تتحرك ابداء وأخيراً اقتربت وفتحت الأكياس واكلت اكل قليل ومدت يدها في الكيس كأنها تضع ما بيدها واخرجت أشيائها ووضعهم في كم فستانها بهدؤ وقامت تخبط على الباب ففتح لها الحارس :نعم عايزة ايه
فريدة بهدوء الحمام لو سمحت
فأخذها وتزوجها سوياً للحمام فدخلت واغلقت البب جيدا خلفها وأخرجت ما كانت تخفيه في ملابسها وجدت زجاجة تشبه القطرة ومعها ورقة صغير وشئ اخر لا تفهمه مكتوب بها (بعد ما تقري الكلام ده اخفي الورقة من الوجود تماماً لما تدخلي أوضة الباشا فتشي عن الخزنة ضروري وهو متخدر والشئ اللي معاكي ده هتشيلي اللاصق اللي عليه وتاخدي بصمات كف الباشا وهتخطيهم على الخزنه واي ورق تلاقيه حتوصليه للبنت الشغالة وبعد وقت حترجعهولك مرة تانية وتحطينه مكانه مينفعش يشك فيكي)
كرمشت فريدة الورقة والقت بها في المرحاض وضغطت على زرار الماء واخفت القطرة واللاثقة في ملابسها وخرجت واتجهت لغرفته ثانية
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
خلص البارت النهاردة استنوني في مفاجأة ناااااار🔥🔥🔥🔥 بكرة بأذن الله
الناس اللي متابعين في صمت شكراً والله بس محتاجة الفوت من فضلكم
رواية /فتاة بالهاوية
بقلم/رنا سلامة

فتاة بالهاوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن