الفصل الاخير

90 17 10
                                    

في المساء تجهزت فريده وكانت كالاميرات فارتدت فستانا اسود مخملي زيله طويل وحذاء اسود كعبه عال نزلت فريده الى الاسفل وكان الباشا في الاسفل يمثل انه ينتظرها ولكن كان بجواره ثلاث رجال وامراه كانوا يقفون سويا ويتحدثون بشتى الامور وكانوا يحتسون الخمر و اثناء حديثهم نزلت فريده على مهل فاتجه اليها الباشا واخذ يدها وماشيه سوياً الى ان وصلت عند هؤلاء الضيوف توقف عندهم الباشا فنظر لهم ليعرفهم عليها شاور عليها وقال :اقدم لكم ما دام ديدي اشتغلت معايا هنا في مصر بدل من سميره واللي كانوا معها مش قادر اقول لكم مدام ديدي قامت باللي كانوا بيقوموا به مجموعه كامله بصراحه انا بحييها قدامكم فنظرت له فريده وهي ترسم على ثغرها ابتسامه جانبيه انا اللي تشرفت بك يا باشا والشغل معك من اسهل ما يكون مش هتعرفني عليهم فنظره الباشا اتجاه المراه وقال دي جينا وده سنيور مارو وده سنيور ستيفان اما ده بقى سنيور مارلي فهزت فريده رايها راسها بتحيه وابتسامه بسيطه والاخرون ايضا فعل كذلك
فتكلم فريدة بأستغرب : ايه ده يا باشا هم مصريين شكلهم ما بيقولش كده خالص وانت بتكلمهم مصري الباشا بتايد: لا هم مش مصريين بس انا باتكلم معهم مصري لانهم تقريبا بيعرفوا كل اللغات هم فاهمينها دلوقتي على فكره مش كده جينا؟ كان يقول هذا وهو ينظر اتجاه جينا التي كانت تاكل فريده باعينها فهي تعودت ان الذين يعملون مع الباشا لا يحضرون هذه الحفلات اخر معاملاتهم معهم هي تسليم الاولاد له فقط وهذه اول مره تراه ومعه فتاه في منزله  تعيش معه تحت مسمى العمل فغارت على وضعها عند الباشا فنظرت لفريده وقالت :سوري مدام ديدي هاخذ منك الباشا شويه صغيرين بس ممكن
نظرت لها فريده وكانت شبه فهمت ما كان يدور بعقل هذه الفتاه فاحبت ان تشعلها اكثر فقالت لها: اه أتفضلي بس شويه صغيرين خالص اصل انا ما اقدرش استغنى عن الباشا ثم نظرت الى الباشا وقالت ولا ايه يا باشا؟
حمحم الباشا لنقي صوته ويخرجه بشكل طبيعي: اه طبعا يا حبيبتي مش هتاخر عليك اشربي حاجه على ما اجي لك
وذهب مع جينا الى الخارج فنظرت له جينا بحنق وتكلمت :باشا ممكن افهم البنت دي بتعمل ايه هنا من امتى وانت بتخلي البنات دي تعيش في البيت طول عمرنا بنشتغل مع بعض وفي بنات بتيجي وبتمشي وعمري ما شفت فيهم واحده ليها امان عشان تحضرها حفله مهمه زي دي انت ما تعرفش دي مين مش ممكن تكون خائنه من البوليس!!؟
نظر لها الباشا بسخريه وضحك: خائنه ايه بس ما لهاش حته اصلا تعيش فيها ثاني وما لهاش اي احد وما بتطلعش بره البيت غير من الحرس بتوعي يعني ما تقدرش تعرف البوليس اي حاجه عني فكره البوليس دي ان انسيها خالص لان دورت وراءها كويس جدا حتى الناس اللي كانت عايشه عندهم مش عاوزينها تعبوا من كثر ما شايلين حمل ما يخصهمش
نظرت له جينا :يعني امان انت متطمن لها فنظر الباشا لها وقال خلاص جينا الموضوع ده اتقفل احنا كلنا عارفين ان ما ينفعش اصلا يطلع من هنا خاين ولا ايه حركت جينا راسها علامه على الموافقه تمام اللي تشوفه بس اعمل حسابك باشا انا نازله عندك النهارده ما ليش دعوه بوجود البنت دي في البيت اوكي ضحك الباشا بسرور وقال طبعا ده انت تنوري الباشا يا باشا واظل يضحكان سويا ********
وفي نفس الوقت عند فريده بعد خروج الباشا كان يرصدها من بعيد عباس وانتظر لحظه خروجه واعطى الخادمه اشاره ففهمت واتجهت سريعا عند فريده وكانت تمثل انها تعطيها شيء كمشروب او ذلك وكانت تعطيها جهاز تسجيل صوت عن قرب بسبب ضعف الاجهزه البعيده نظراً لوجود الاصوات الصاخبه الخاصه بالحفله وبالفعل اخذته فريده دون ان يشعر احد ووضعته في ملابسها حيث ان يعمل ولا يراه احد وبعد ان التفتت وجدت خلفها سنيور استيفان؛ كانت سنيور أستيفان رجل في العقد الثالث من عمره وكان يبدو عليه انه شخصيه غير سهله. فوقف امام فريده وتحدث وقال:ايه رايك في الشغل معنا فريده؟
فقالت فريده :انا جاوبت على السؤال ده من وقت لما كان الباشا موجود وقلت من الشغل مش صعب خالص بالعكس انه سهل حضرتك ما سمعتنيش فنظر لها استيفان بهدوء وهو يحاول ان يقيمها ولا يخفي انه فعلا اعجبه قوه شخصيتها ولذلك قرر ان يتحدث معها بوضع اخر فسالها طب هاسالك ممكن سؤال شخصي لو ما ابقاش غلس وبتدخل في حياتك يعني فأومات له فريده براسها فسالها انت مرتاحه في علاقتك مع الباشا فاجابت عليه فريده وايه اللي يخليني مش مرتاحه كل الطلبات دي موجوده وفلوس في البنك ده غير اني عايشه في مكان ما كنتش احلم به هو انا هاحتاج ايه اكثر من كده فنظر لها نظره شملتها من اعلى لاسفل ثم او ما لها براسه اه بس خلي بالك طول عمرنا عارفين ان انا لما بننزل مصر مكان جينا جنب الباشا يا ترى عارفه كده ولا الباشا ما قلش نظرت له فريده وقد علمت ماذا يريد منها فقررت ان تلاعبه بما يريد هو منها فرسمت على وجهها الحزن واتقنته وتكلمت بهدوء يشبه بعض الحزن ليه كده يعني انت تقصد ان الباشا ممكن يبيعني طب ليه انا باشتغل وبعمل كل اللي عليا وجبت له كل الاولاد اللي طلبهم مع انه طلب مني عدد كبير جدا اكثر من اللي كان بيطلبه من زمان من سميره وانا ما قصرتش طلب مني اوديهم المخزنين علشان كل مجموعه فيهم رايحه بلد غير الثانيه وانا عملت كل اللي قال عليه
فنظر لها استيفان باستفهام: انت بتقولي ايه مجموعتين ازاي يعني بالراحه كده عايزه افهم نظرت له فريده وتصنعه الصدمه وضعت يدها على فمها بخضه: اه اسفه ارجوك من فضلك وما ينفعش الباشا يعرف اي حاجه عن الكلام ده هو اصلا مش بيعرفني اي حاجه على الشغل وانا مش عاوزه اعرف بس ارجوك ما ينفعش يعرف عني اي حاجه من اللي قلتها لو سمحت واختفت فريده من امامه وجرت اتجاه الباشا وقفت بجانبه وهي تتكلم بدلع وغنج اكثر من اللازم جعل جينا تستشيط غضبا وذهبت باتجاه ستيفان وقالت له استيفان واضح جدا ان البنت دي مش سهله انا مش مطمنه لها نظره لها ستيفن بسخريه هي برده اللي مش سهله ومش متطمنه لها احب اعرفك بالخائن اللي بيننا الاستاذ يبقى الباشا هو الخائن اللي كان بيننا من زمان ما كناش عارفين والنهارده انا عرفت وتاكدت كمان ومش هينفع يستنى بيننا يوم ثاني نظرت له جينا باستفهام عرفت منين اجابه استيفان بهدوء المدام اللي جابها وخلاها واحده بيننا غلطت وهي بتتكلم معي وعرفت انهم جايبين مجموعه كبيره من الاولاد ومقسومين في اثنين مخزن وكل مجموعه حتروح لي البلد غير الثانيه وده ياكد تعاون الباشا مع ماكرو مع اننا سالناه قبل كده وهو انكر يبقى خائن ولا لا جينا؟ اومأت له  جينا براسها: فعلا لازم يتصفى والنهارده
ستيفان : طب نكلم الشباب يروحو المخزن يستلمو الولاد بهدوء و كمان الولاد التانين هناخدهم لما نصفي استيفان من فريدة لاني قررت اخدها معاهم مينفعش تفضل هنا هي عرفت كل حاجة الغبي ده عرفها كل شيء
أجابت جينا بهدوء : أدى أوامر بالتسليم
كانت فريدة تقف في مكان منزوي تسمع كل شىء تحركت بسرعة أتجاه الفتاة الخادمة وابلغتها بكل شئ ووجوب سرعة التدخل لأنهاء الأمر حتى لا يصاب هؤلاء الاولاد بسوء وبالفعل أبلغت الفتاة عباس بكل شئ وفي الحال أبلغ الرائد حسام بكل شئ وأخبره إنهم بالفعل محاصرون المخازن ولكنهم ينتظرون قدوم الرجال الآخرين حتى يتم القبض على الجميع ولا يتم تسريب خبر للباشا وشركاه حتى لا يأخذون حذرهم وصل هذا الخبر لفريدة التي ظلت تدعي ربها أن يمرر ذلك اليوم الثقيل على خير
وأخيراً وصل رجال استيفان لمخزن الباشا ودخلو بهدوء حتى يستلمو الاولاد بدون عنف هذه أوامر سيدهم وبعد دقائق من دخول الرجال بدأت الشرطة بالانتشار ومحاضرة المكان وفي غضون دقائق كان المكان قد انقلب رأساً على عقب بسبب كثرة تبادل إطلاق النار ولكن عدد رجال الشرطة كان مدعوم والآخرين عددهم محدود فيهم من اصيب ومنهم من خرج سليم ولكنه وقع في يد الشرطة والحمد لله
وعلى ناحية أخرى بدأت فريدة بأشعال الوضع جرت للباشا وأخذته على جانب اخر وقالت له : مصيبة يا باشا اللحق
الباشا :مصيبة مصيبة ايه دي؟
فريدة : سمعت جينا بتقول لواحد من اللي عرفتني عليهم إنهم أكتسفو خيانتك أنك شغال مع حد تاني ودي عندهم جزائها القتل
لباشا بخوف وصدمة : انتي عرفتي الكلام ده منين؟
فريدة : سمعتهم وهما بيتكلمو
الباشا :بخوف حقيقي انا لازم اختفى من هنا أوعى من وشي
ضحكت فريدة على شكله وهو يظهر عليه الخوف
خرج الباشا وذهب لرجاله وبلغهم بوضع الاستعداد ولكن كان وصل الخبر لأستيفان واستعد هو رجاله وبداء إطلاق النار وكانت فريدة تقف في الحديقة وترى منظرهم وهم يتبادلون إطلاق النار والخوف تملكها حق تملك ذهب أليها أمجد في الخفاء وسحبها للجراج خلف القصر حتى تكون في مأمن ولكنه وجدها ترتخي فنظر لها بسرعة وجدها مصابة بطلق ناري بساقها فسقطت واقعة وفي هذه اللحظة دخلت القوات وكانو سيطرو على المكان من الخارج بأكمله ولكن في الداخل تعم الفوضى وبعد وقت بدأت القوات السيطرة والتحكم في الوضع وبعد ساعة تقريباً كان منهم من في الإسعاف ومنهم من فس سيارات الشرطة وتم القبض على الجميع؛ وتم نقل فريدة بالاسعاف إلى المستشفى وطلبت منهم قبل أن تغفو ان تذهب لنفس المشفى التي يقنط بها والدها
وهم في الطريق طلب امجد من الرائد حسام ان يخبره هيثم بما حدث لفريده فوافق حسام وقال  لامجد  انا صممت اخبي على هيثم لاني كنت متاكد انه مش هيقدر يستحمل وجوده معنا في حين ان تكون فريده جوه مع الباشا ولو كان سمع اي حاجه من اللي حصلت في التسجيلات الاسبوع اللي فات ده كانت هتحصل مشكله كان لازم المهمه دي تخلص على خير وعلشان اكون واضح وصريح معك الدوره كان مهم جدا وساعدتنا كثير بس بصراحه مدام فريده انقذت الموقف كثير جدا جدا جدا لولاها ما كناش قدرنا نقبض على التنظيم ده كله عاوز اعرفك ان كان فيهم اربعه بحالهم الانتربول كان بيبحث عنهم و وكان من الصعب جدا القبض عليهم ودي حاجه تضيف لنا طبعا كله بفضل مدام فريده وفضلك فضل ربنا قبل اي شيء
أمجد : الحمد لله ان الفترة دي عدت على خير انا وحشني بيتي وحياتي انا بقالي شهرين تقريباً و انا في وصت المستنقع ده لما بقيت حاسس انهم نضحو عليا
حسام بضحك :ماشي يا عم كل ده علشان مقولكيش تدلي بأقوالك دلوقتي عموماً انا كنت حسيبك لبكرة اللي مانا دولي اللي لازم اخلص معاهم النهاردة علشان دول مش ساهلين ومينضمنوش
هيثم :فعلا ربنا معاكم
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
اليوم التالي عند فريده بالمستشفى كان يجلس بجانبها هيثم واماني وكان هيثم ينظر اليها وهو لا يصدق انها عادت اليه من جديد هو كان يمر باسوا فتره في حياته فهو في هذه الفتره علم مقدار حبه وتعلقه بها وقرر عند عودتها ان يجعلها ملكه متوجه على عرش قلبه يذيقها من كل اشكال الحب ما يعوضها عن كافه ما حدث لها في الايام الماضيه  فقط يريدها ان تشفى ولكنه يحمد ربه عن هذه الإصابة فهو كان يخشى ان يحدث لها اكثر من ذلك ولكن الحمد لله الإصابة في قدمها سطحية والجرح غير عميق واغمى عليها من الخوف والرهبة فقط هنا تكلمت أمانى : خلاص كده يا هيثم خلصت القصة دي ولا لسة؟
نظر لها هيثم ببسمة : خلصت قصتهم وبدأت قصتنا وسكت ثم قام وجلس بجانب أمانى ونظر لها :مش ناوية تبداء قصتك أنتي كمان؟
نظرت له أمانى : احنا قولنا مش وقته صح
هيثم :اه قولنا وده بس علشان كنا قلقانين على فريدة والراجل انتي نفسك متعلقة بيه وبمسؤليته وهو انا شايفه حابب اهتمامك بيه أوي ولما اتكلم كان شارط انه مش عاوز رد منك غير لما يطمن على بنته؛ يا أمانى يا حبيبتي انتي من حقك تستقوي وتلاقي حد تعيشي له ويعيشلك وتكملو بعض فكري علشان خاطري
أمانى بضحك وهي تغير مسار الحديث : ما تقلقش مش هقعد على قلبك هسيبك تعيش حياتك
هيثم وقد تقبل تغيرها للحديث :انتي في قلبي يا حبيبتي هو انا ليا غيرك
_:وانا ياسي هيثم فين أومال كان هذا صوت فريدة التي أستيقظت للتو
هيثم بفرحة : أخيراً
فريدة بضحكة من القلب :يا شيخة وجعتي قلبي ايه عملالي فيها الشحات مبروك
فريدة بضحك : بالرغم من اللي انا فيه لاكني مبسوووطة أوي؛ هيثم قولي كلهم اتقبض عليهم ولافي حد هرب
هيثم :لا كلهم اتقبض عليهم والباقي فيه اللي اتصاب وفيه اللي مات عند هذه الكلمة فزعت فريدة :حد من الولاد حصله حاجة؟
هيثم بثقة : لا خالص اتطمن عليهم متقلقيش
فريدة بقلق :حيودوهم فين؟
هيثم : مش عارف بصراحة بس اكيد حشوفو دور رعاية
فريدة : هيثم انا في فلوس كتيرة أوي في حسابي انا الفلوس دي مش عوزاه ياريت تعمل بيهم مشروع مفيد يروح فلوسه لرعاية الولاد دول واللي ينفع يشتغل شغله فيه
هيثم : تمام بس لما نعرف الفلوس دي موقفهاالقنوني ايه الأول وبعدن انا هساعدك في اللي نتي عوزاه
فريدة بخجل :ربنا ما يحرمني منك
هيثم بتهليل يااااااافرج الله أخيراً
ضحكت أمانى : طب يلا بينا من هنا مزهقتوش من المستشفيات انتي وابي ورانا فرح عاوزين نحضرله
فريدة :بابا هو فاق ولا لسة عاوزة اشوفه
أمانى :فاق يا حبيبتي وبقى كويس وكنت عنده فطر واديته علاجه بس شكله عجباه المستشفى هو كمان مش عاوز يخرج
ضحك هيثم :لا ده عاجبه الاهتمام اللي بشوفه في المستشفى
أماني : اسكت بقى واتلم
فريدة :هو في ايه
أمانى ما تشغلي بالك يا حبيبتي
هيثم :لا تشغل بالها هقولها دلوقتي يا حبيبتي والدك طالب يتجوز أمانى وهي عماله تأجل
فريدة بفرحة :ده أول قرار صح ياخده من فترة يا أمانى والله بابا طيب هو بس اختار غلط وكلنا دفعنا تمن الغلطة دي
أمانى :طيب ربنا يسهل مش دلوقتي ؛ المهم أني الفترة اللي فاتت دي قدرت قد يه انتم مشغولين في مصايب فقررت افاجأكم مفاجأة ملهاش زي
فريدة وهيثم :خير قولي بقى
أمانى :انا صممت لفريدة هانم فستان الفرح بأيدي انا والبنات اشتغلنا عليه وكثفنا مجهودتنا علشان نقدر نخلصه في أقرب فرصة والحمد لله أوشك على الانتهاء المفاجأة التانية بقى هي إني اشتريت لأستاذ هيثم بدلة الفرح
هلل كل من فريدة وهيثم وظلا يحتضنان أمانى ويقبل اها بفرحة شديدة وصممو على العودة للمنزل في نفس اليوم حيث أن حالة فريدة لا تستدعي المكوث بالمشفى وحالة حسين أيضاً تحسنت بوجود فريدة كثيراً وأصرت أمانى إلى الاستقرار بمنزله القديم حتى تتجهز منزل هيثم لاستقبال عروسه ورجعو جميعاً ومعهم حسين إلى الشقتين الخاصين بأمكاني وهيثم وهذا بناء على رغبة هيثم ومضى اسبوعين كاملين في التجهيزات وترتيبات الفرح إلى أن أتى يوم الفرح في الصباح أستيقظت فريدة وهي في غاية السعادة  بعد أن أستيقظت وجدت أمانى لم تستيقظ بعد فطرقت باب غرفتها كثيراً وبعد وقت اتاها صوت أمانى بنعاس :ايوة جاية
فتحت أمانى ويبدو عليها إنها كانت تغط في نوم عميق
فريدة : كل ده نوم انتي مش بتتأخري كده أبداً واحنا مسهرناش نمنا على طول
أمانى :لا منمناش انتي نمتي انا كنت بفكر وقرر هتجوز ابوكي قالتهاوهي تدخل مرة أخرى للسرير  وكأنها جملة عابرة
جرت ورأها فريدة أستنى انتي قولتي ايه هي تتقال وتجري كدة قومي بسرعة علشان نجهزك
ردت أمانى :تجهزي ايه انا كل شئ عندي تمام وبعدين بصراحة والدك كلمني امبارح وافقنا اننا حنقعد هنا ودي رغبتي مش عاوزة اقد في الشقة التانية
فريدة بضحك :طب تمام مدام اتفقتي انتي والحاج يبقى كله زي الفل يلا بينا برضو علشان اخلص اللي ورايا يومي طويل
ضحكت أمانى وقالت طيب هدخل اجهز على ما تجهزي ومر اليوم وكأنه نسمة باردة تمر لترطب على قلب عليل لعله يرتوي بجزاء صبره على البلاء
ذهب أمجد لفريدة في المكان الخاص بالعرائس وانتظرها وخرجت له وكأنها ملاك من الجنة كانت هادئة وجميلة حد الفتنة فنظر لها بأعجاب شديد واخذ يدها بيده وهو يقول لها بصوت متحشرج من شدة التأثر مبروك علينا أخذها ذهب لمكان الاحتفال وبعد كتب هيثم وفريدة وحسين وأماني عمت الزغاريط المكان وساد الفرح بالبهجة والسعادة وكانت فريدة سيدة وفرحة بفستانها وكأنها لم تتزوج من قبل وظلو يرقصون ويهللون بسعادة إلى أن انتي اليوم جلستفريدة أمام هيثم يتحدث معها ويقول بسعادة : عارفة الحلو في قصتنا ايه
فريدة: ايه
هيثم : إننا صبرنا وحاربنا وشوفنا بلاوي وتخلص قصتنا بسعادة ما تتوصفش
                     ♥️♥️♥️♥️
خلصت قصتنا الحمد لله على خير وأتمنى للجميع السعادة وراحة البال
روايتي/ فتاة بالهاوية
بقلمي /رنا سلامة
دمتم سالمين

🎉 لقد انتهيت من قراءة فتاة بالهاوية 🎉
فتاة بالهاوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن