الفصل الحادي عشر

72 18 1
                                    

بسم الله توكلنا على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
❄️
❄️
❄️❄️
❄️❄️
❄️❄️❄️
صباحاً في منزل هيثم أستيقظ وجلس على سريره ينظر في هاتفه ويتصفح اخر الاخبار وجاء على باله أمجد صديقه اتصل به وطلب منه أن يقابله بالكفيتريا القريبة من المنزل لأمر ضروري ثم قام وت جه المرحاض وهرج ليؤدي فريضته واتجه لشقة أخته وكان سيفتح مباشرة ولكن تذكر وجود فريدة فوضع َفتاحه بجيبه و ضغط على الجرس وانتظر إلى ان اتاه صوتها من الداخل انها اتيه وبعد ثواني كانت تفتح له ولكنها وقفت بوجه على استحياء وتحدثت بهدوء : صباح الخير يا استاذ هيثم
هيثم : صباح الخير يا فريدة من غير أستاذة
فضحكت فريدة : مقبولة منك على فكرة شكرأ
هيثم : طب ما انتي ضحكتك حلوة اهو وعندك أسنان انا كنت مفكرك معندكيش علشان كده مش بتضحكي وبديت انتي مش هتدخليني ولا ايه
فريدة بأحراج : بص انا أسفة والله انا مقدرش أمنعك طبعاً وعادت خطوة للخلف وهي تتحدث بس بصراحة أمانى مش هنا ومش هينفع نقد لوحدنا أكيد انت فاهم!
هيثم بتفهم : ايوة ايوة طبعاً عندك حق انا اللي أسف بس ما كنتش اعرف انها مش هنا عموماً انا كنت نازل اقابل واحد صاحبي وهكلمها اشوفها
فريدة هزت رأسها بهدؤ ولم تتكلم
هيثم : طب ايه
فريدة : ايه؟ 🤨
هيثم : لا ابدا عاوزة حاجة وانا جاي اجيبها مثلا
فريدة؛ شكراً
هيثم : طب اتفضلي انتي بقى مع السلامة واتجه السلم وغادر
ودخلت فريدة وهي تفكر فيما يحدث ونظرت لنفسها في المرأة وتحدثت بصوت عال :انتي مينفعش تفكري في اي حاجة ولا حتى عقلك يروح كده او كده انتي أولاً في كارثة كبيرة لسة مخرجتيش منها
ثانياً انتي على زمة راجل يا هانم نسيتي ولا ايه ثالتاً وده الأهم ده شاب في بداية حياته وعاوز بنت كويسة لسة بتبداء حياتها معاه وهو يكون أول راجل في حياتها مش زي بس بقى بلاش هبل فوقي لنفسك واوعى تفكري في اي شىء من الكلام ده وياريت تتحكمي في نفسك بقى علشان متخسريش الناس الوحيدة اللي احتوتك
قاطع حديثها مع نفسها دخول أمانى من الباب
أمانى : ايه يا جميل بتعملي ايه؟
فريدة؛ لا ابدا ولا حاجة حمد الله على سلامتك
هو مش المفروض اني انزل اجيب لك الحاجة دي بدل ما انا مش بعمل حاجة خالص كدة انا حاسة اني ماليش لأزمة ده حتى الشغل ما نزلتش بقالي يومين
أمانى : ما تتعبيناش بقى ما انتي عارفة اني مش هخليكي تنزلي علشان انا خايفة عليكي وبعدين ألم ضوع مش صعب أوي يعني وبعدين بالنسبة للشغل من بكرة بأذن الله هتنزلي ولو علي اليومين هنخصمهم عاوزة حاجة تاني
فريدة بضحك : ايه كل ده ماشي يا ستي خلاص مش هفكرك تاني لا تخصمي حاجة تانية
أمانى بشدة مزيفة : ايوة خافي مني علشان انا مديرة شرانية وهتعبك؛ المهم قوليلي هو هيثم نزل مش كده
فريدة: ايوة هو مكلمكيش؟
أمانى :ايوة كلمني وقولتله ما يتأخر على الغدا علشان نتغدا كلنا سوا وعلى فكرة والدك كلمني تاني
انتبهت لها فريدة وتكلمت : ايه رجع في كلامه ولا ايه؟
أمانى :لا ليه بتقولي كده الراجل كان بيأكد عليا بس مش أكتر
فريدة : تمام ربنا يستر
أمانى : متقلقيش انا متفائلة جداً
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
عند سميرة
كانت جالسة ترتدي الأسود وتنعي أخيها ولكن كان يجلس أمامها حسين ينظر لها بأستهزاء وداخله يقول : ولسه هو انتي شوفتي حاجة ده ربنا هيولع فيكم والله اخوكي ده ربنا بيحبه لانه لو كان عاش كنت هوريه  العذاب اللوان ولسه دورك انتي كمان جاي انا لايمكن هسيب حق بنتي قاطع شروده صوتها اللعين؛ سميرة : الله في ايه يا راجل مالك بتصلي كده ليه وبعدين هو انت لابس كده و متشيك ورايح على فين؟
حسين بلا مبالاه. : وانتي مالك انا رايح مشوار شغل وبعدين من أمتى وانتي بتسألي رايح فين وجاي منين اني ليكي فيه؟
سميرة بخناق وصوت عالي : نعم وده من أمتى اللغوة دي يا ابو هند طول عمرك يا اخويا انت اللي بتقول رايح فين وجاي منين اشمعنة بقى دلوقتي ما بتقولش وميبقاش ليا فيه امال مين اللي فيه يا حبيبي وبعدين تعالي هنا شغل ايه ده اللي هتروحه وعزا  اخويا مين اللي ياخدو؟
حسين باستفزاز اكتر : اخوكي مين اللي اخد عزاه ده الناس ارتاحت من رزالته وبعدين هو انتو في حد بيعزيكو ده الناس كلها بتبد عنكم مفيش غير الكام صايع وشوية المقاطي صحاب اخوكي هما اللي بيجو وانا مفتحش بيتي للأشكال دي وخلاص بقىفابة كده فضينا العزا والميت ودفناه وخلصنا الشويتين دول بقى لميهم واتلمي وإياك تعتبي برة الباب لحد ما اجي انتي فاهمة؟
وخرج من الباب وأغلق الباب بالمفتاح وكل هذا تحت أنظار سميرة التي تنظر له بزهول لا تستطيع ادراك ما يحدث من زوجها فجرت بسرعة لهاتفها وأخرجت رقم لشخص  ما واجرت اتصالاً و بعد وقت
سميرة : الو انت فين؟
##: انا على القهوة
سميرة : طب بسرعة اجري ورا حسين ما  يفلتش منك عاوزة اعرف غار على انهي مصيبة تاخده وتريحني منه
##: لا انتي فاهمة غلط انا مش شغال عندك
سميرة : ما تخلص يا بني آدم كلامه ميريحش وشكله شاكك فيا ولو ده حصل يبقى هيعرف عننا كل حاجة ومش هتطول لا ابيض ولا اسود اخلص زمانه خرج برة الشارع
###: لا هو اصلا مخرجش برة البيت؛ عموما انا هعمل زي ما بتقولي بس كله بحسابه وفهمي البيه بتاعك اني كده ليا عنده كتير
سميرة : طب اخلص بس وشوفه ولينا قاعدة مع بعض
واغلقت الهاتف وهي تحدث نفسها كلكم زي بعض كلاب فلوس
خارج باب الشقة كان حسين يسمع كل ما حدث ولكنه لم يعرف من هو الضلع الثالث في العصابة المحيطة به فنزل للشارع ونظر اتجاه المقهى ليرى الجالسين ف جد الاغلبية رجال سن المعاش ومجموعة شباب يلعبون الدومينو وعلى جانب يجلس فؤاد فوقف حسين قليلا يستجمع شتات أمره وصدمته واتجه ناحية المقهى وجلس على كرسي وحيداً وطلب شاي وجلس لبعض الوقت وكل هذا وكان يراقبه فؤاد ولكن ما كان يجهله انه أيضا مراقب من حسين فقام حسين وحاسب علي مشروبه واتجه في طريقه ناحية الشارع الرئيسي وكل خطوة يحطوها كان خلفه من على بعد  فؤاد كان حسين يعلم ذلك جيداً ويلم أيضاً ان زوجته تعلم بمكان فريدة ولكن هو ما زال يخشى على ابنته من زوجته لو علمت بتعاطفه معاها سوف تؤذيها بشده وهو حالياً لا يستطيع حمايتها لابد من أخذ بعض الحذر فغير اتجاهه لبيت هند بنته وهو يبعد عنهم بشارعين
وصل عند بيت هند واتصل بها لايعلمها بقدومه
واخذ ينظر ليتأكد من ان فؤاد رأه ثم دخل عند ابنته
وبعد وقت ليس بقليل نظر من النافذة ولم يجده فيبدو ان فؤاد قد مل الانتظار ولكن لابد أن يأخذ  احتياطه فاتصل بسميرة وبعد وقت أجابت سميرة : نعم خير
حسين : ايه يا حبيبتي متزعليش يا سمارة انا بس مضايق حبه من موضوع مقصوفة الرقبة جوزها بيهددني ما انتي عارفة والكلام ده مخليني مش طايق نفسي عموما متزعليش
سميرة : وانا مالي بنتك وقليلة الأدب انا واخويا مالنا بس لا انا زعلانه منك
حسين وهو يحاول كتم غيظه : لا يستي حقك عليا المهم علشان انا عند هند وهتغدا معاها اتغدى انتي ونبقى نتعشا سوا
سميرة براحة : ماشي يا خويا براحتك سلام
وأغلقت المكالمة تنهد حسين براحة واستعد لمقابلة ابنته
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
انتهى البارت لحد هنا استنوني كمان شوية في بارت تاني هدية مني ليكم
روايتي فتاة بالهاوية بقلمي : رنا سلامه

فتاة بالهاوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن