الفصل الثامن عشر

75 18 2
                                    

بعدما القى هيثم بقنبلته في وجههم نظر لفريدة يخشى ردها فوجدها تائهه خائفة فأراد فعلم أن الوقت مبكراً على اي كلام وعليه أن يكبت ما بداخله حتى يأتي وقته فحمحم حتى ينقى صوته وتكلم بهدوء : فريدة بصيلي
نظرت له فريدة بتوهان
فتكلم مباشرة بصي إحنا لازم ننهي المرحلة دي في أسرع ما يمكن علشان تبدائي حياتك براحتك والشكل اللي يريحك وأوعدك إني مش هجبرك على الحياة معايا أعتبري جوازنا ده فترة زي كتب الكتاب بين اتنين مخطوبين مش أكتر وبعد كدة اللي هتقرريه هعملهولك أنا عارف إنك ممكن متوافقيش بس عاوز اقولك إني معاكي تحت أي مسمى وهحميكي سواء كنتي مراتي أولا وفي الحالتين أتأكدي إن حمايتي ليكي مش مشروطة اه وأعملي حسابك إن في كل الأحوال دي مش آخر قاعدة بينا وعلى فكرة مش عاوز ردك دلوقتي فكري براحتك وردي عليا بعد إذنكم تركهم وانسحب لشقته وهو يدعي من قلبه ان توافق هو اصلاً من وضع شرط الزواج منه وهو يعلم أن من الممكن إتمام المهمة بدون زواجها ولكن هو يخشى ان تبتعد عنه فبمجرد ظنه انها كانت ستظل بالمشفى لفترة سبب له القلق والازعاج فكيف له أن يبتعد عنها
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
عند فريدة ظلت جالسة على وضعها هذا تفكر بتوهان ماذا يجب عليها ان تفعل توافق أم ترفض ولكن كلام هيثم يحمل الكثير من الالغاز هي لا تفهما هي تشعر بأهتمامه ولكن لا تريد أن تصدقه فأنتبهت للأماني التي تنظر لها بهدوء وتتأمل حيرتها
فريدة: انا عارفة إن كل اللي حصل ده مش صح وانا فعلاً مش عاوزة أخسرك إنتي مهمة أوي بالنسبالي انا هكلم أستاذ هيثم وهرفض بأدب وأكيد في حلول تانية.
أمانى بهدوء :اقعدي بقى ونتكلم بالعقل وقبل ما اقولك رأيي ومنتهى الصراحة انا عاوزة اعرف انتي ليه بتقولي انك مش عاوزة تخسريني عامليني على قد عقلي وفهميني بالراحة كدة
فريدة بتوتر : يعني إنتي أكيد تتمنى لأخوكي حد أفضل مني ده غير إنه من حقه يحب ويختار اللي هو عاوزها مش تتفرض عليه وانا مقبلش إني أكون إستغلالية وأستغل الظروف اللي انا كنت السبب فيها علشان أذيه بالشكل ده وكمان مقدرش أكون جوازة إجباري على حد 😔😔🥺😭😭😭
أمانى :هو مين اللي قالك إني ظالمة أو حتى سطحية وأني بحكم على حد بظروف حكمت عليه إجباري أنا معاكي تقريبا من أول يوم وعارفة قد أيه إنتي أتظلمتي من كل اللي حواليكي وعارفة إن اي واحدة فينا بتتمنى تتجوز وتستقر وعارفة يعني إيه حلم يتهدم من قبل ما تعيشي علشان كده أنا لايمكن أظلمك وأحكم عليكي بحكم أنا مرضهوش على نفسي انا اتظلمت قبلك ولا يمكن أفكر أظلم أي حد بسبب ظروف مالهوش يد فيها ورأي إنك متحكميش على اللي جاي من حياتك باللي حصل زمان
فريدة : كل اللي بتقوليه جميل وبيزيد من احترامي وحبي ليكي بجد بس انا خايفة وخايفة أوي كمان.
أمانى : خليكي صريحة وقولي على طول اللي جواكي واللي بيدور في عقلك.
فريدة : بصراحة أنا خايفة اتعلق أنا بيه وهو اكون بلنسباله مجرد القضية وبس انا مش هقدر اتحمل أزمة زي دي تاني وخصوصاً إنه بيساعدني ووقف جنبي وده مش معناه أبداً إنه عاوز يتجوزني فعلاً هو مجرد حل للقضية وأمان ليا مش أكتر وده محسساني إني وحشة
أمانى : طب ما تدي لنفسك فرصة يمكن ما يكونش علشان القضية
انتبهت لها فريدة : بس هو ما قلش كدة
أمانى :بس هو اخويا وانا فهماه أدى نفسك فرصة وحطي في اعتبرك متديش غير على قد ما تاخدي وخليكي حريصة على مشاعرك علشان انتي مش وحشة ولا قليلة انتي تستاهلي أحسن واحد في الدنيا وعلى فكرة مش هتمني له أحسن منك إنتي نظيفة أوي من جوة وقليل أوي لما بنتلاقى حد كدة
قامت فريدة من مكانها واحتضنت أمانى بحب وود حقيقي فهي تدعمها دائما واحتضنتها وعوضتها كثيرا
فريدة بحب حقيقي :ربنا ما يحرمني منك أبداً
أمانى : ولا منك يا حبيبتي بس في اتفاق مهم
فريدة : خير
أمانى : لا متقلقيش بس مش عوزاكي تريحي هيثم الكلب ده دلوقتي سيبيه شوية كدة نسويه وتبقى نشوف هنعمل معاه ايه
ضحكت فريدة بحب : حاضر
💞💞💞💞💞💞💞💞💞
عند فؤاد في قبو قذر مليئ بأكياس بقايا الطعام ورائحة قذرة كان فؤاد ينادي كالمجنون على اي حد من القائمين على حراسته وبعد وقت طويل أتى له أحدهم يتهادى في مشيته فجن جنون فؤاد :انت يا بني أدم انا عاوز أعرف فين اللي أسمه هيثم ده ويفضل حابسني في المزبلة دي لحد أمتي؟
الحارس ببرود :معرفش ووطي صوتك شوية
فؤاد بغيظ : طب انا طلبت أقابله من إمبارح هقابله أمتي؟
الحارس : كلمناه أمبارح وقال مش فاضي ولما يفضى هيجي
فؤاد بصراخ : لاااا كلمه حالاً وقوله إني عاوزه ضروري النهارده
الحارس طب اسكت شوية وانا هبلغه وهجيلك
ثم تركه في محبسه وخرج للأتصال برب عمله وبعد فتره اجابه هيثم : ايوة يا بني
الحارس : الراجل اللي حبسينه ده عمال يصرخ من أمبارح ومصمم يقابل جنابك النهاردة بأي شكل
هيثم : بلغه إني هجيله الصبح.؛ في حاجة تاني
الحارس : بصراحة في لمكان بقى ريحته تقرف لو فضل فيه كده لفترة حيموت وانا عارف إن جنابك حريص على حياته.
هيثم: تمام بكرة بأذن الله شوف حد ينظف المكان
وأغلق الهاتف وظل يفكر فيما سيحدث معه
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
عند حسين وسميرة
كان حسين في البلكونة يتحدث للأماني في الهاتف فهي أصبحت حلقة الوصل بينه وبين فريدة خوفاً من معرفة سميرة؛ كانت أمانى تخبره برغبة هيثم في الزواج من ابنته وكانت له دهشة كبيرة هو لم يتخيل ان الله سوف يعوض ابنته بهذه السرعة فطلب من أمانى ان تظل مع فريدة لانه لا يستطيع أن يترك فريدة خوفاً من ام تذهب لذلك الباشا من دون علمه فهو الأن فرغ نفسه بالكامل لها ولكن قرر فجأة ان يغلق مع أمانى المكالمة على وعد بمكالمة أخرى يخبرها فيها بالجديد وحدث نفسه أين كانت تلك الأماني منذ زمن مضى قبل أن يبلى بسميرة تلك التي كانت سميرة غاضبة تجلس في غرفتها كالثور الهائج تكسر تارة وتسب أخرى وتتحدث لنفسها أخرى لا انا لازم اخرج للراجل الخرفان ده لازم اعرف الكلم ده أصله ايه؟ انا يتجوز عليا ليه يعني مش كفاية مستحمله بقرفه هو بنته؟
خرجت له سميرة وهي تصرخ : انت يا حسين ظلت تنادي وتفتش عنه وهو يخرج من البلكونة بهدوء ويتحدث ببرود :نعم بتزعقي وصوتك طالع ليه؟
سميرة بتبجح : هو انت لسة شوفت زعيق وصوت عالي ده انا هخرب بيتك
حسين وهو لا يستطيع كتم غضبه أكثر من ذلك  سحبها من شعرها لا مش هسكتلك تاني وتفكري اني هخاف واسيبك تعملي اللي انتي عايزاه زي زمان لا هموتك وهدفنك تحت رجلي ومحدش هيحس بيكي وعلى القل هرتاح منك ومن قرفك وبرضو هتجوز واعيش بجد بقى مع بني آدمة تحترمني متطاولش عليا كل شوية ولا انتي شايفة ايه؟
سميرة بصدوة ولخبطة : انت بقيت كده أمتي انت زي ما تكون اتبدلت يا حسين مش أنا سمارة حبيبتك إلى حفيت ورايا علشان ابويا الله يرحمه يجوزني ليك دلوقتي بقيت وحشة وكمان مش طايقني طب هتتجوز ليه
حسين بعدما نفض يده منها : اه هتجوز علشان نفسي أخلف احنا متجوزين بقالنا كتير ومخلفناش فأنا قررت اخلف بقى وده حقي وبصي اخر تحذير ليكي عيشي ولمى نفسك في بيتك انا مقولتش إني هطلقك لاني عارف إنك ملكيش حد ولا ليكي مكان يلمك اخوكي كان مقطوع كل يوم في إيجار  شكل وانا هخليكي هنا معززة إلا إذا لو قلتي بأصلك
وتركها في صدمتها وخرج
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
يا ترى ماهو رد فعل سميرة هل ستكف عن اخطأها أم ستزيد؟
يا ترى فؤاد هيساعد هيثم ولا لا؟
يا ترى ستتزوج فريدة من هيثم؟
وكيف ستجري الأمور؟
إنتهى البارت أشوفكم بكرة على خير بإذن الله
ما تنسوش الفوت
الفوت ضعيف يا حلوين
فتاة بالهاوية بقلمي رنا سلامة

فتاة بالهاوية Where stories live. Discover now