الفصل السابع

13.7K 729 27
                                    

فصل ثاني هدية رغم ان التفاعل قليل جدا و حاسة ان الرواية مش في المستوى ?

سار فولكانو نحو الباب حتى يغادر دون
أن يجيبها فوجوده هنا أصبح يخنق
أنفاسه...لم يصدق كلام الساحرات اللواتي
أخبرنه بأن رفيقته ستكون بشرية...لطالما
تمنى ان تكون رفيقته مستذئبة قوية
من بني جنسه حتى تستطيع تحمل
طباعه الحادة فهو معروف بقوته الخارقة
التي مكنته من السيطرة على معظم
الممالك في هذا العالم و ضمها ضمن  أراضيه
و كذلك بعجرفته و قسوته في حالة فقدان
السيطرة على نفسه فهو يتحول إلى شخص
غريب لا يتردد في أذية من حوله....
و إن تكون رفيقته بشرية هذا أسوأ ما يمكن
أن يتصوره...فإمكانية إيذائها في نوبات
غضبه ممكنة الحدوث خاصة وانها
ضعيفة دون أي قوة يستطيع أصغر
مستذئب في المملكة التغلب عليها....

تجاهل صوتها الذي كان يناديه من بعيد و مع
هدوء هجينيه عنقاءه أوليفر و كذلك
ذئبه سيزار كان الالفا غارقا في هواجسه
يشعر بالعجز لأول مرة في حياته
لا يستطيع رفضها و قضاء حياته دون
رفيقة او إختيار زوجة أخرى مناسبة
كما يريدها بسبب تلك الرابطة
اللعينة....
ركض عدة خطوات باتجاه الغابة
و هو ينزع حذاءه و قميصه
و يرميه على الأرض بلا مبالاة قبل
أن يتقوس ظهره إلى الأمام و يتمدد... صوت
تكسير عظام علا في الارجاء تلاه تحول
جسده البشري إلى آخر حيواني يكسوه
فراء كثيف أسود...
اقدامه الضخمة حطت على الأرض تاركة
آثارا عميقة بداخلها و هو يهيأ نفسه
لجولة ركض سريعة عله يتخلص من
تلك الافكار المزعجة التي عكرت مزاجه
لم يكن يعتقد في أسوأ الحالات بأن
أول لقاء له مع رفيقته سوف يكون بهذا
الشكل المريع....

صرخة عالية سمعها بوضوح تلاه صوت
دقات قلبها المذعورة و صياح أوليفر
بداخل عقله الذي زاد من حنقه و هو
يخبره :
-اللعنة لقد رأتك رفيقنا و أنت تتحول...
هيا سيزار اترك السيطرة لفولكانوا
حتى يعود إليها لا نستطيع تركها هكذا
إنها خائفة و مذعورة  ".

إلتفت سيزار وراءه ليجد فرح لازالت
تنظر إليه بعيون متسعة و هي تستند على حافة
الباب...كانت تصرخ بكلمات وصلت إلى
أذنيه بفضل حاسة سمعه القوية
لكنه لم يستطع فهمها جيدا بدت له و كأنها
لغة غريبة.

رآها تشير نحو الحرس اللذين كانوا
كالاصنام خاصة بعد أن تخاطر معهم
على الفور و أخبرهم بأنها اللونا..
إكتفوا بالانحناء لها و عدم إجابتها و
َ ذلك خوفا من غضب الالفا.
زفر فولكانو بضيق بينما إختفى
سيزار خلف الأشجار ليعود لهيأته
الإنسانية و يبحث عن ملابس أخرى
بدل التي تمزقت حتى يرتديها...

عاد إليها ليجدها قد يئست من إستجابة
الحرس لها لتقدم عدة خطوة خارج
سور المنزل و تبدأ في البحث عنه
صاحت و هي تشير له بيدها أن
يبتعد  و هي تقول بصراخ :
- لقد رأيتك...أنت وحش هيا
إذهب من هنا ".

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن