الفصل العاشر

13.3K 573 17
                                    

كان ماكس و كأنه يجلس على مقعد من الجمر  رغم انه يحب تلك الجلسات مع أصدقائه و التي تمكنه
من التخلص من ضغط المسؤوليات و التصرف
على طبيعته دون قيود و ألقاب...لكنه الان
لا يستطيع للاستمتاع و لا حتى مشاركة
بيدرو و جاك مزاحهم الثقيل و تعمدهم مشاكسة
ماريو لينتهي الأمر بقتال جماعي و في كل مرة
يفوز أحدهم بينما يتولى الالفا الحكم بينهم
او سباق ركض لمسافات طويلة .....
عقله كان مشغولا يفكر في سيلا التي
تركها نائمة في فراشه بعد أن أجبرها على
فعل ذلك و رغم أنها حاولت كثيرا منعه
لكنه رفض و أغلق الباب....

منذ نصف ساعة تخاطر مع أحد الحراس
الذين كلفهم بمهمة حراسة المنزل ريثما
يذهب و يفهم حكاية  مصاصي الدماء
الدخلاء اللذين تجرأوا و تخطوا حدودهم
المحصنة و ما زاده إستغرابه هو انهم قد نجحوا
في الوصول إلى القرب من منزله و كأنها
صدفة غريبة حتى إكتشف أنه مقلب من
إعداد جاك و بيدرو المشاكسين اللذين
فعلوا ذلك لجره رغما عنه إلى حفل لتوديع
العزوبية...
فالماكران كانا يعلمان جيدا من أنهما إن أخبره
بشأن الاحتفال فهو سيجد الف حجة
لعدم المجيئ بسبب رغبته في البقاء
إلى جانب رفيقته التي و كأنها ألقت عليه
تعويذة و سحرته.....

وقف من مكانه فجأة بعد أن فقد صبره
في إكمال السهرة معهم بينما عقله و روحه
لا زالا في غرفته يحرمان هناك...
وقف من مكانه ثم نفض ملابسه قائلا :
- أنا آسف يا رفاق لكن علي الذهاب الان
لقد تركت رفيقتي بمفردها في المنزل....
رواية لياسمين عزيز

ضحك جاك و هو يرمي أحد الاعواد في
النار التي كانت تشتعل أمامهم :
- أصبحت تتصرف كالمتزوجين منذ
اول ليلة...

وافقه بيدرو الذي إنفجر ضاحكا هو الاخر :
- الفا يجب أن تأمره بتكثيف التمارين
حتى لا يفقد لياقته... أخشى أن نجده
بعد شهر ببطن كبيرة و شعر متساقط ".

إبتسم فولكانو بخفة لكنه لم يعلق
فقط لو كانوا يعلمون بأنه هو أيضا يرغب
في التحول إلى عنقائه على الفور و الطيران
إلى منزله و عدم تركه أبدا...
تلك الفكرة جعلت سيزار يخرخر بسعادة
بينما فرد أوليفر جناحيه دلالة على موافقته
و ليذهب الجميع إلى الجحيم هم و سخريتهم
المهم هو أنه سيكون معها....

ماكسيمس أيضا لم يكن في مزاج حتى
يجيبهم لذلك إكتفى بانحناءه بسيطة
أمام الالفا ليستأذنه على الرحيل...
و ما إن أشار له حتى إختفى على الفور
من مكانه بسرعة هائلة جعلت جاك يعلق
ساخرا :
-لو كنا في حالة حرب لما كان بهذه القوة...
صحيح الحب يصنع المستحيلات ".
أيده ماريو الذي كان بدوره صامتا أغلب
الوقت :
-سوف تعلم ذلك عندما تجد رفيقتك
يا صاح...

تنهد بيدرو الذي كان يخفي ألمه وراء
مزاحه مصرحا باعتراف:
- لقد يئست...من إيجادها..منذ مائة و عشرون
سنة و انا أنتظرها تبا لابد انها لم تلد بعد...

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن