الفصل الثامن عشر

12.2K 529 2
                                    

و صدفة عجيبة جعلت ماريو رفيقها من بين
آلالف المستذئبين في مملكتها.. تحدثت محاولة
إيجاد طريقة ودية لإنهاء تلك العلاقة المقدر
عليها بالفشل حسب رأيها...
- ماريو.. أنا و أنت يجب أن نجد حلا..لا أعلم
ما ينبغي علينا فعله لكن أنت تعلم رأيي
فيما يحصل ".

تحدث بهدوء يجيبها رغم شعور الصدمة
الذي طغى عليه :
- و مالذي يحصل برأيك..سوى انك تأكدتي
اخيرا بأنني رفيقك المقدر ".

صاحت و قد إستفزها هدوء باله بينما هي
كانت تحترق من شعورها بالذنب.. فقد كانت
ممزقة بين عدم قدرتها على تقبله كرفيق
مقدر لها و بين رفضه فهي لم تكن تريد
أن تعيد فعلة شقيقتها الكبرى منذ سنوات
-إسمع... أنت يجب أن تجد حلا، أرفضني
لأنني لن أستطيع تقبل وجودك في حياتي
لا الان و لا مستقبلا مهما فعلت ".

إستند ماريو على الباب ثم رفع قدمه للأعلى
قليلا خلفه بينما كتف ذراعيه أمامه
رامقا إياها ببرود بعد أن إختفت نظرات الصدمة
من عينيه و حل محلها السخط و هو يقول
بنبرة توحي بأنه قد فقد صبره :
-هل تظنين ان رفض رفيقك مزحة أيتها
الصغيرة...لقد تحولتي للتو ألا تدركين
خطورة الأمر إن تفوهت بكلمات الرفض
سوف تموت ذئبتك على الفور لأنها لازالت
ضعيفة و انت أيضا لن تمر سوى أيام
معدودة و تلحقي بها...أنا لن أضحي
بك لمجرد انك متهورة و لا تعلمين أين
مصلحتك... بالنسبة لي لن أخسر
شيئا أنا بالإضافة إلى أن ستيفان قوي
و قد يمرض عدة أيام و يشفى إلا أن
مصاص الدماء الخاص بي..سوف
يحافظ على حياتنا فهو لا يتأثر برابطة
المستذئبين..لذلك سوف أنجو بسهولة
لكن انت...

قاطعته رغم إرتباكها من نظراته
التي كانت تخترقها :
- لا يهمني...أنا أيضا سوف أنجو لا تقلق
المهم انك أنت من سوف ترفضني... لا
أريد أن يغضب مني أبي و أمي، لا أستطيع
أن أعيد فعلة أختي كلاريسا ".

رفع ماريو شفته باستهزاء ثم إستقام
في وقفته قائلا بسخرية :
-إذن هذا ما تخشينه مكانتك أمام
عائلتك...

تغير صوته و إحمرت عيناه بينما شحب
وجهه فجأة دليلا على تولي هجينه
السيطرة ثم أكمل بصوت اكثر خشونة :
-حسنا إذن ما رأيك أنني أنا بنفسي من
سأخبر عائلتك برفضك لي حتى يتصرفوا
و عندها سوف تضطرين للقبول رغما
عنك رفيقتي الجميلة....

تقدم نحوها لتصرخ روزا بفزع و هي تضع
يديها أمامها حتى تبعده عنها متمتة برعب :
-حسنا ارجوك لا تقترب مني... سوف
افعل كل ما تطلبه مني، حسنا سوف
اخير امي بأن ترسل لي ملابسي
و سوف ابق هنا المهم ان تبتعد عني
ارجوك ماريو أين أنت ".

شفتيها كانت ترتجفان من شدة خوفها
منه و أنفاسها بدأت تتسارع حتى كادت
تتوقف بينما دقات قلبها بداخلها كانت
و كأنها طبول الحرب...صمت أذني
ماريو الذي كان عاد للسيطرة مزيحا
هجينه مصاص الدماء الذي زمجر
باستياء من رفض رفيقته له و كذلك
خوفها منه...

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن