الفصل الحادي عشر

12.9K 568 10
                                    

همهمت سيلا بهستيريا و التي بدأت و كأنها
تعاني من كابوس حقيقي و ترى نفسها
تتحول إلى ذلك الكائن القبيح... ما ساعد
ماكس على إقناعها ليس فقط سذاجتها
و تصديقها لمعظم ما يقال لها عكس فرح
لكن لأنها رأت الكثير من الأشياء الخارقة
للعادة منذ أن قدمت بهذا المكان الذي فيه
الناس يتحولون إلى ذئاب اذا هي أيضا
لن تكون إستثناء ....

إلتفتت بوجهها نحو ماكس الذي لا يزال
يرفع الشوكة في إنتظار أن تفتح فمها و تأكل
و هي تقول و كأنها منومة مغناطيسيا :
-حسنا انا موافقة على... ماذا يسمى
اه نعم الوسم ".

فكت ربطة شعرها ثم أبعدت خصلات شعرها
عن رقبتها حتى ظهر له عنقها الأبيض الغض
لتلمع عينا ماكس بوميض ذهبي و هو يحدق
في مكان وسمها كطفل جائع وجد حلواه
المفضلة...
رواية لياسمين عزيز
حماس ذئبه أيضا جعله يفقد صوابه متناسيا
إحساسه بالذنب الذي كان يشعر به منذ
قليل لأنه تمنى لو انه يوسمها و هي راغبة
في ذلك كباقي المستذئبين الطبيعيين
لكنه مضطر لذلك... مضطر لخداعها حتى
لا تفلت منه مجددا تاركة إياه يعاني قسوة
و مرارة الوحدة... مجرد تخيل ذلك
جعل الادريالين يرتفع داخل جسمه اضعافا...

إبتلع ريقه بصعوبة و هو يشعر بجسده يشتعل
توقا لتنفيذ طلبها...لكثرة ما سمع عن ذلك
الشعور الذي سوف يعتريه بعد أن يوسمها...
شعور سيجعله يلامس السحاب و سيرغب
في تكراره دائما...

أغمض عينيه و هو يحرك رأسه بثقل
مستعيدا القليل من ذرات تعقله قائلا :
-حسنا و لكن يجب أن تأكلي أولا...

حركت سيلا يدها لتبعد بقية خصلات
شعرها التي لازالت عالقة على رقبتها
ثم اجابته :
-إنها مجرد قبلة.. هيا لننته منها لا اريد ان
أصبح مثل هيلينا كيف سأعود إلى وطني
و انا ذئبة بشعة ".

تحركت لتقترب منه ولم تعلم انها قد
زادت من ثورة دياغو الذي كان يزمجر
بقلة صبر حاثا إياه على غرس أنيابه
في رقبتها حتى تصبح رفيقته له
إلى الأبد....
هدأه ماكس و اخبره بأنه في طريقه
للقيام بذلك لكنه يحتاج بعض التعقل
حتى لا يتهور فهو قد أخبرها بأنه عليه أن
يقبلها لكن في الحقيقة الوسم هو أن
يعض المستذئب رفيقته في مكان ما
في عنقها حتى يعززا رابطة الرفقاء التي
تجمعهما....
لكن في حالة سيلا بما انها بشرية فالوسم
سوف يجعلها تتحول و تصبح مثله و بذلك
يستطيع إكمال زواجه منها اي بعد تحولها
بالكامل...

كان يحدق في مكان الوسم بشرود
او هكذا تهيأ لسيلا لكنه في الحقيقة كان
يحاول جعل ذئبه يهدأ حتى يستطيع التركيز
و التصرف بعدم تهور..
أفاق على ملمس يديها و هي تنبهه قائلة :
- هيا بليز... انا خائفة فلنته بسرعة ".

تأوه ماكس و هو يمسح جبينه و وجهه
الذي كان غارقا بعرقه...ثم هسهس بإصرار :
-لقد قلت لك بعد تناول الطعام... هذه هي
القوانين لا يجوز وسمك دون أكل ".

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن