الفصل الواحد العشرون

11.8K 595 28
                                    

صوت تخاطر جاك طرق رأسه و قاطع إعترافاته
لها و الذي كان يدعوه للمجيئ على الفور و إحضار
اللونا معه على الفور و قد توقع من نبرة
حديثه ان هناك أخبارا.. ليست جيده في جعبته.

تأمل فولكانو ملابس فرح جيدا التي كانت
ترتديها بنطال أسود و فوقه قميص شتوي
بعنق طويلة باللون الأخضر الغامق طويل
يصل فوق ركبتيها و حذاء
مسطح بنفس اللون.... إقترب منها ليلملم
خصلات شعرها بعناية و يثبتها إلى الأعلى
قبل أن يضع يده حول خصرها و يقبل
مكان الوسم....
تلك القبلة جعلت فرح تتنفس بارتياح
فلمساته شاءت أم أبت كانت كبلسم
شاف و كأنها مهدئ طبي تجعل أعصابها
ترتخي و شعور القوة و الأمان يغزوان
جسدها من جديد لتعود فرح تلك الفتاة
الشجاعة و القوية....

أحاط ظهرها بذراعه القوية و هو يسير
بها نحو الاسفل كانت متعبة و مريضة لذلك لم
يستطع إستخدام سرعته الذئبية معها...
إستغرقا عدة دقائق قبل أن يصلا إلى
حديقة منزله الخلفية و تحديدا حيث
الغرفة الزجاجية التي لاحظت فرح
وجودها الان فقط....

رفعت عيونها و تأملتها من الخارج
كانت مصنوعة من الزجاج الصلب و
تحيط بها الأشجار و النباتات و رغم
الزجاج الشفاف إلا أن الرؤية كانت منعدمة
و لم تعلم أن البقية كانوا ينتظرون وصولها
إلا عندما دلفت داخل الغرفة حيث تفاجأت
لوجود أليساندرا تلك الساحرة الجميلة
َ معها سيلا التي كانت تلتصق بماكيسمس
كعادتها....
حركت رأسها تحييهم مع إبتسامة شاحبة
جاهدت لرسمها على شفتيها....
تحدثت أليساندرا على الفور بعد أن ردت
تحيتها :
-ألفا هناك شيئ مهم يجب أن تعلمه؟؟

أجابها فولكانو و هو يجلس فرح
على احد المقاعد :
-ذلك الحقير آرثر ولج داخل عقل
اللونا و أصبح يتحكم في أحلامها
و طبعا جميعنا نعلم ماهي غايته.. هل
هناك شيئ آخر لا نعلمه ".

أومأت له و هي ترمق فرح بنظرات حذرة
ليشير لها الألفا أن تتحدث :
- تحدثي اللونا تعلم بكل شيئ.. لقد أخبرتها
مسبقا".

وضع يده بحماية على ظهرها حيث كانت هي
جالسة
أما هو فكان يقف بجانبها كالليث الحارس
بعد أن أقسم أنه لن يتركها و لو لحظة واحدة
بعيدا عن عيونه...نظرات مضطربة تبادلها
الجميع قبل أن تستأتف أليساندرا حديثها :
-معك حق إنه الأمير آرثر و لكن أنت تعرف
أنه أضعف من أن يستطيع إختراق حدودكم
و التجسد في أحلام اللونا...

رفع فولكانو حاجبيه قبل أن يتنبأ :
-أتقصدين الساحر وولكر...

أومأت له أليساندرا بإيجاب بينما لم
يستغرب الآخرون من إكتشاف الألفا
وجوده بفضل قواه الخارقة التي كان
يتمتع بها حيث يعتبر أقوى مخلوق في
ذلك العالم نظرا لهجناءه اللذين ينحدرون
من السلالات الملكية....

قطبت فرح حاجبيها بعدم فهم لترفع
رأسها نحو فولكانو تسأله بفضول :
-من هذا... وولكر ؟

حركت أليساندرا رأسها يمينا و يسارا
و هي تنظر إلى الالفا بإشارة خفية منها
حتى لا يتهور و يخبر فرح عنه لكن
فولكانو كان له رأي آخر و قرر إخبارها
بكل شيئ يحصل في هذا العالم الذي
تنوي إكمال حياتها فيه ...

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن