الظلال

17 4 0
                                    

نومٌ قلق
غفوة ثم صحوة ثم غفوة
أحلام مزعجة
أصوات غريبة
اهتزازات عنيفة
أهي على متن تلك السفينة مجددا ؟ ربما تعبر ميدوراس ؟

لا انها على الفراش و لكن أي فراش ؟!

اه نعم .. مانيتي

و لكن ما هذه الرجات العنيفة المتتالية ؟

فتحت عينيها و انتفضت واقفة بدهشة و هي تشعر بالعالم من حولها يتهاوى ..  كانت السماء تظهر من نافذة الغرفة كأنها تشع بلون أحمر

" القلعة تحت الهجوم "

" احموا ملكة مانيتي بأرواحكم "

" لا تسمحوا للغرباء بالدخول "

سمعت تلك الصرخات تتردد من خارج غرفتها فأسرعت نحو سلاحها لترتديه على ظهرها قبل أن ينفلج باب الغرفة فجأة كاشفا عن بيتر مضطرب ..
اسرع بيتر نحوها و أمسك برسغها ثم جرها خلفه جرا ..

الوضع خارج الغرفة كان بغاية الفوضاوية .. كأن حرب ما اندلعت فجأة .. الحراس يجرون في كل مكان .. هناك انفجارات تدوى و أجزاء من القلعة تتهاوى .. في ركن بعيد سمعت صراخ فتاة ما و عندما نظرت وجدت فتاة حُطمت ساقها تحت وزن حجرة عملاقة تهاوت من السقف . همت بيرسلنت ان تتجه نحوها لتساعدها و لكن بيتر سحبها بقسوة ..

" ابقى خلفي اذا كنت تريدين البقاء على قيد الحياة "

" ما الذي يحدث بيتر ؟ " تسائلت بذعر 

" لا اعلم حقا و لكني يبدو أن هناك خائن ما  "

لم تفهم ما يعنيه تماما و لكن لا وقت الآن للشرح باستفاضة .

كان يتفادى الأحجار المتساقطة و الانفجارات بدقة و كان خلال ذلك يحرك بيرسلنت كأنها قطعة من الشطرنج .. احيانا خلفه و احيانا أمامه و احيانا بجانبه ..

" ماذا عن ريمون؟" سألت بصخب بينما يرفعهما بيتر و يقفز من على حفرة تكونت في السلم .

" يمكنه تدبر أمر نفسه "

" لا بيتر علينا الرجوع " حاولت التملص من قبضته و لكنه لم يلقى بالا لها و اكمل في التقدم حتى وصل لساحة القلعة في الخارج ..

حينها وجدت مشهدا مهيبا ..

الحراس يرتدون الدروع الحديدة و يصطفون في عدة كتيبات مسلحة .. كانوا يحملون براميل خشبية صغيرة على ظهورهم تحتوي على حبوب  لم تدري لها بيرسلنت لها فائدة .

و أمام تلك الكتيبات تقف ملكة مانيتي بكبرياء و هي تعطي أوامرها هنا و هناك و تمسك صولجان ذهبي مهيب يملك في آخره جوهرة زهرية تشع نورا .

أمرت الجنود بشيء ما فسارع الجنود بالتقاط البذور من البراميل و نشرها في شكل دائرة حول القلعة  ثم بحركة من صولجانها .. انفجر النور من الجوهرة و نمت الحبوب في الحال لتكون أشجار ضخمة متشابكة العروش تحيط بالقلعة تماما من كل الجهات لتجعلها محصنة تماما من الهجمات و أخيرا هدأ الاهتزاز العنيف و أصبح صوت الانفجارات بعيدا يحاول ان يخترق خشب الأشجار الحامية و لكن لا يستطيع ..

The Moon stones | أحجار القمرDonde viven las historias. Descúbrelo ahora