فتاة صغيرة في قرية هادئة ، فقدت والدتها تحت ظروف غامضة .
أثناء بحثها عنهما تكتشف أن العالم أكبر بكثير من من قريتها الصغيرة .. و أن القمر ليس لمجرد إنارة الطريق ليلا .
(قلادة صغيرة ، ماضي غامض و وحش أسطوري لاتعرف هل هو يساعدها أم يجابهها )
هذا هو...
" هذا يعني أن العجوز سيجا كانت محقة و أن هناك فعلا أحجار قمر " قالت بيري بحماس و هي تنتظر ردة فعل ريمون الذي ظل صامتا طوال روايتها لما حصل . فأول عندما زارها ريمون بعد عودة من سفره انطلقت تخبره بما حصل لها من مغامرات و كلن ينظر اليها كالمجنونة و لكنه لم يعلق على أي مما فات و كان فقط يفكر في حل اللغز معها
" عليك أن تلمسي الأفق و تعبري المجهول " قال متأملا ، بالفعل كان لغزا صعبا .
" نعم ، أتذكر آخر اختراعات والدي ؟"
" الطائر ؟ "
" نعم ، كان والدي دائما يقول أن هذا الاختراع هو سبيله للمجهول و بالطبع اذا وصلنا للسماء محلقين سنلمس الأفق " قالت بحماس و فكرتها تبدو أكثر جنونا لها بعد أن نطقتها
" و لكن هذا الاختراع لم يكتمل بعد و حتى لو اكتمل فانه يكفى شخصا واحدا و قد قال البحر أن الترحال هو انتحار دون صديق "
وقع كتفا بيري عندما فكرت فيما قاله ريمون و همست "نعم أظن أنك محق و لكن ربما يمكننا أن نصنع اثنان "
عندما رأى استيائها نعمت عيناه و وضع يداه على كتفها ثم قال " اعدك يا بيري أننا سنجد حلا " ثم قال بابتسامة و حتى ذلك الحين أظن ان فكرتك ليست سيئة "
★★★★★★★
مرت الأيام سريعة متشابهة في القرية و بيرسلنت تعمل حتى تنجز ما تريد يرافقها في بعض الأحيان ريمون متكاسلا على عكس بيرسلنت التي كانت متحمسة للغاية في بادىء الامر تريد الانتهاء بأسرع وقت ممكن و لكنها سرعان ما اكتشفت صعوبة تحقيق مخططاتها.
كان ' الطائر ' يتكون من صف من ثمانية أخشاب من جهة متصلين بقطعة سميكة من القماش الخشن ، من المفترض أن ترتدى على الظهر و تربط بأحزمة على البطن و تتصل باليدين حتى يستطيع من يلبسها أن يحلق في السماء .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
كانا يجربا المشروع في البداية من خلال مجسم مصغر و ربطه على جسم عصفورة صغيرة قد كسر جناحيها من قبل ، و لكن كل شيء كان يجري على عكس المطلوب ..
فمهما ربطوا القماش بالخشب باستخدام الغراء فكان ينفلت حين تعرضه للهواء و تسقط العصفورة الصغيرة ، و أحيانا كانت الأحشاب تحتك ببعضها فلا تتحرك كما ينبغى لها ، أما عن الحسابات التي كانت تجريها بيرسلنت لمعايرة الزوايا و سرعة و اتجاه الهواء و ما هو مطلوب كي تحمل وزن انسان قد باءت كلها بالفشل ..
