الفصل الثاني

242 17 2
                                    

انطلقت ريناد تقود السياره بسرعه متوسطه اتباعا لاوامر والد لين حتى وصلت إلى وجهتها، هبطت هي ولين من السياره واحضروا الهدايا ودلفوا الي الملجأ.. أعطت لين الهدايا للأطفال وكانت في قمة سعادتها لرؤية فرحة الأطفال الباديه على وجوههم وظلت تلعب معهم وريناد تنظر إليهم بسعاده وشاركتهم باللعب ولم ينتبهوا لمرور الوقت فقد حل الظلام وتأخر الوقت كثيرا..
نظرت لين في ساعتها ونطقت بهلع :الساعه 8 يا ريناد
"ريناد ":يا نهار ابيض احنا ازاي محسناش بالوقت احنا لينا اربع ساعات وزياده هنا
"لين" بتوتر :يلهوي هاتي تلفونك بسرعه ويلا نروح
"ريناد": هتعملي ايه لو أسر كان صحي
"لين ": بس يزفته متوترنيش اكتر ما انا متوتره
"ريناد" :طب ازاي محدش اتصل بينا
"لين" :انا تلفوني فاصل اصلا اخدت بالي من كدا اول ما وصلنا هنا
"ريناد" وهي تنظر في شاشة هاتفها:دي الشبكه هنا اصلا ضايعه

لين وهي تركض نحو السياره :اجري يا ريناد طيب مش وقت اندهاش خالص
انطلقت ريناد تقود سريعا في محاوله منها للوصول لوجهتهم بأسرع وقت

في احد شوارع الاسكندريه الجميله كان شاب في ال 27 من عمره يقود سيارته بعصبيه شديده ويجلس بجانبه ابن عمه في نفس عمره يحاول تهدئته
"انس" وديني يا حازم مش هعديها لابن السيوفي حتى لو جالي راكع
"حازم" بإنفعال :اهدي يا انس ومتعصبش نفسك عشان واحد كلب زي دا
"انس "اهدي ازاي يا حازم هدوء ايه اللي بتتكلم عنه انا ببني في الشغل دا من سنين تعبنا وشقانا مش هيضيعو واحد **** زي ده
"حازم"انزل يا انس تعالي أقعد مكاني وانا هسوق انت مينفعش تسوق بوضعك دا
شعر انس بتشوش في الرؤيه وبثقل في رأسه ولكنه تجاهل الأمر نظر حازم لوجه انس فوجد العرق يتصبب على جبهته بطريقه غريبه وبشكل مفاجئ أوقف انس السياره ويبدو على ملامحه التعب والإرهاق الشديد

" حازم" بقلق :انس مالك في ايه
انس بوجه شاحب :مفيش حاجه يا حازم انا بس تعبان شويه
حازم بقلق اكثر :حاسس بإيه طيب
تحدث انس وبدأت الرؤيه تتلاشى من أمامه ويديه ترتعش بشكل غريب :مش عارف مش عارف يا حازم
بدأ حازم في فك ازرار قميص انس وفتح نوافذ السياره وقام بفك حزام الأمان من عليه وهو يحرك انس الذي على الأغلب فقد وعيه ويردف
"حازم "بخوف على ابن عمه وصديق عمره :انس فوق يا انس فوق يعم حصلك ايه
قام حازم بنقل انس من مقعد السائق وجلس مكانه وأتى ليقود لتخذله السياره ويبدو انها تعطلت ضرب حازم على المقود بعصبيه مفرطه يتخللها القلق
حازم :هو دا وقته هتصرف ازاي انا دلوقتي العربيه عطلت وتلفوني نسيته في الشركه ومفيش شبكه اتصل من تلفون انس بحد يجي يلحقنا واحنا في منطقه شبه مقطوعه يارب انا لازم اتصرف
هبط من السياره وبدأ في محاولة إيقاف سياره لتساعدهم ولكن لا أحد يستجيب
الي ان وجد سياره تأتي بسرعه فوقف امامها فقد نفذت جميع حلول الأرض كانت المسافه بينه وبين السياره انش واحد وكانت السياره على وشك ان تدهسه وما كانت السياره الا سيارة ريناد ولين
"ريناد"بزعر بعد أن أوقفت السياره بأعجوبه :يا ابن المجنونه
"لين" وحالتها لا تختلف عن ريناد :يا نهار ابيض مستغني عن عمره دا يعني ولا ايه
أخرجت ريناد رأسها من النافذه بجوارها وهي تقول
رينا":انت اتجننت يا جدع انت عايز تموت موت بعيد عني انا ناقصه يخويا
هرول حازم اليهم وهو يقول برجاء وقلق بادي على تقاسيمه
حازم :لو سمحتي ممكن تساعديني انا معايا صاحبي تعبان جدا واغمى عليه وعربيتنا عطلت والحاله زفت معلش ساعديني اخده المستشفى
" لين"وقد رق قلبها :ماله حصله ايه وقامت بفتح باب السياره وذهبت باتجاه حازم ثم اكملت :انا دكتوره وممكن اعرف اساعده ان شاء الله
حازم : بجد طب هو عنده السكر وتقريبا سكره وطي
لين بصدمه :ايه! دا احتمال كبير دخل في غيبوبه يلا بسرعه هاته لازم ناخده على أقرب مستشفى

يتبع

"أنسولين" Where stories live. Discover now