الفصل الثامن

155 16 0
                                    

يقول جلال الدين الرومي:
"هروبك مما يؤلمك سيؤلمك أكثر ، لا تهرب.. تألم حتى تشفي."

استيقظت لين مبكرا فهذا اول يوم لها في مستشفى الكيلاني ادت صلاتها وتناولت الإفطار واوصلها "عم إبراهيم" الي وجهتها بعد ما يقرب الي حوالي نصف ساعه

قالت "لين" ميرسي يا عم إبراهيم لما اخلص هرن على حضرتك
هتف "عم إبراهيم" :ماشي يا بنتي عايزه حاجه
شكرته "لين"قائله :شكرا تسلم
ودعها "عم إبراهيم" قائلًا بالتوفيق

دلفت لين الي المستشفى برهبه فهي لاول مره تمارس مهنتها بطريقه عمليه كما أن المكان جديد عليها والأهم من كل هذا أن وجودها هنا هو الكابوس الأكبر بالنسبة لها وبالنسبة لعائلتها ف منذ وفاة أخيها بسبب خطأ طبي في غرفة العمليات وهي تكره المستشفيات وتكره غرفة العمليات ولكنها أصرت على تحقيق حلم أخيها فهو دائماً كان يحدثها عن رغبته في ان تصبح طبيبه مشهوره ف عزمت على أن تتحدى خوفها وتبدأ أولى خطواتها اتجاه تحقيق حلمها وحلم أخيها الراحل..

ذهبت إلى السكرتاريه

قالت لين  :صباح الخير
رددت هناء بعمليه :صباح النور يا فندم
قالت لين :انا لين الشرقاوي دكتوره مسا وتوليد ومقدمه ال cv بتاعي هنا
هتفت هناء :ثواني يا فندم هكلم دكتور ريان أبلغه
قالت لين :اه اتفضلي

على الصعيد الاخر كان يجلس ريان مع أخيه مختار (والد حازم) في مكتبه ثم اتاه اتصال من هناء
ريان :ايوا يا هناء
هناء :دكتور ريان دكتوره لين الشرقاوي وصلت ادخلها لحضرتك
ريان :اه دخليها يا هناء

هناء موجهه حديثها للين :اتفضلي يا فندم دكتور ريان في انتظارك في مكتبه
شكرتها لين :تمام ميرسي

طرقت لين على الباب الي ان سمعت صوته يأذن لها بالدخول فدلفت الي المكتب بحياء
رحب بها ريان قائلًا :اهلا وسهلا اتفضلي يا دكتوره
لين :صباح الخير يا دكتور
قال ريان ممازحًا :صباح النور يا دكتوره لين اتفضلي مش اسمك لين برضو ولا ايه
أجابته لين بإبتسامه:اه يا دكتور
قال ريان بعمليه :انا شوفت الcv بتاعك وشوفت قد اي كنتي ممتازه في دراستك والأهم من كل دا ان دكتور مختار قالي انك شغوفه بالمهنه اوي وانا بحترم اوي البنات اللي زيك كدا بس اللي انا مستغربه انك كنتي بتشتغلي قبل كدا وفي مستشفى محترمه ف حابب اعرف ايه سبب انك سيبتي الشغل هناك
أجابته لين بنبره يتغلل بها الحزن : حصلتلي ظروف ومكنتش قادره ارجع اشتغل تاني
قال ريان بإهتمام:ظروف ليها علاقه بالمستشفى نفسها
هتفت لين بنفي :لا ظروف عائليه
تحدث ريان بتفهم :  مش مهم اللي فات اهم حاجه انك حاليا  قررتي ترجعي لشغفك وكيانك..
فيه شويه حاجات كدا تقدري تقولي اختبارات  وحضرتك اكيد هتنجحي فيهم إن شاء الله لأن حضرتك مش جديده انتي اشتغلتي قبل كدا وفاهمه شغلك كويس وكمان المستشفى اللي كنتي فيها المدير هناك صديق لينا ولما سمع اسمك ومختار بيكلمني قالي انك ممتازه وانك فرصه مضيعهاش من ايدي وانا بثق فيه جدا ف ان شاء الله هيتم تعينك عندنا ودي حاجه تشرفنا طبعا..
قالت لين بإبتسامه :الشرف ليا يا دكتور اوك تمام اللي فيه الخير يقدمه ربنا
تحدث مختار وهو يقلب ما في يده من اوراق :هو حضرتك اخت النقيب أسر الشرقاوي
قالت لين :ايوا يا دكتور
تحدث ريان ممازحا:كمان لااا دا احنا كدا نعينك من غير اختبارات خالص
قالت لين بإبتسامه :لا هنعمل الاختبارات وهعديها بإذن الله
ردد ريان ومختار سويِا :أن شاء الله..
وقد كان واجتازات لين الإختبارات بجداره مما زاد من إعجاب ريان بذكائها وفطنتها والخبره التي تمتلكها بالرغم من صغر سنها واخبرها بأنه تم تعينها وبإمكانها البدء بالعمل من الغد..

"أنسولين" Where stories live. Discover now