الفصل الثامن والعشرون

140 8 0
                                    

انتهت لين من تجهيز نفسها فا كانت تشبه الاميرات كان فستانها باللون الوردي يتسم بالضيق من الأعلى والاتساع من الأسفل، به فصوص لامعه باللون الأبيض، كان حجابها بنفس لون الفصوص وكانت ترتدي حذاء بكعب باللون الأبيض أيضا.. كانت جميله للغايه وجهها صافي يخلو من اي من مستحضرات التجميل فا جمالها وحده يكفي عينيها الخضروات وبشرتها الخمريه الصافيه يمنحوها رونق خاص بها فا جماله مختلف، ومميز..
كانت لين تضع اللمسات الاخيره في حجابها واتت "دعاء" من خلفها وهي تجأر:لين ابعدي يا وليه من قدام المرايه عايزه اظبط طرحتي
هتفت لين :حاضر ياختي انا خلصت اصلا
تحدثت دعاء بإنبهار :بسم الله ما شاء الله اللهم بارك قمر اووي بجد ايه الحلاوه دي يا لين دا ولا كأنك العروسه
رددت لين برقه :ميرسي يا دودي عيونك الحلوين تعالي كدا وريني فستانك.. الله بجد بجد تحفه قمر اوي ظبطي حجابك والبسي الهيلز عشان اللوحه تكتمل يلاا
اتت ريناد من خلفهم وهي تردد بضيق مصطنع :الله الله قاعدين تتغزلوا ف جمالكم وسايبين العروسه محتاسه لوحدها هما دول الصحاب اللي بيقولوا عليهم
التفتت لها لين واحتضنتها بمرح وهي تهتف :واحنا نقدر نسيبك تحتاسي برضو تعالي يلا يا عروسه اقعدي عشان اظبطلك الحجاب.. هاتي الهيلز بتاع ريناد يا دعاء
تحدثت دعاء بمرح :عونيا
انتهت لين من وضع حجاب ريناد ثم تحدثت لتسأل دعاء:الهيربيس دا احلى ولا دا
هتفت دعاء وهي تشير إلى واحد منهما :دا
انتهوا الفتيات وظلوا في الغرفه في انتظار وصول عائلة "حازم"
وصل والد حازم "مختار" وبصحبته أخيه والد انس "ريان" ومعهم باقي العائله بإستثناء "حازم"و "انس"، استقبلهم حسين وعز الدين بحفاوه وذهبوا جميعهم للحديقه الملحقه بمنزل حسين الشرقاوي حيث سيقام حفل عقد القران بها..
امتلئت الحديقه بالمعازيم وكانت ريناد تنظر من شرفة غرفتها في انتظار وصول اسير قلبها وقد ملت من كثرة الانتظار
فا رددت بحنق :اووف هو اتأخر ليه يا بنات تفتكروا بجد غير رأيه
جأرت لين بضجر :يختااااي
تحدثت دعاء بهدوء:يا ريناد يا حبيبتي خدي نفس عميق كدا واستهدي بالله هو ايه اللي غير رأيه ما عيلته كلها قدامك اهي
كانت لين تبحث بعينيها عن مشتت أفكارها ولكنها لم تجده فا تأكدت بأنه مع حازم..
تحدثت دعاء وهي تنظر لأخيها فارس بحب :عقبال ما افرح بيك يا فارس يا حبيبي(وكان فارس يرتدي بنطال جينز باللون الأسود وقميص باللون الأسود به خطوط طوليه باللون الأبيض وحذاء باللون الأبيض وساعته الرجوليه الضخمه باللون الأسود وكان يتحدث مع عاصم ويضحكون سويا)
ابتسمت لين ورددت :يارب يا حبيبتي ربنا يخليكم لبعض
كانت لين تنظر بإتجاه فارس وعلى حين غره رفع عاصم بصره اليها لتتلاقى الأعين لثواني قبل أن تشيح لين بنظرها بعيداً عنه.. تأفف عاصم من طريقتها ولكنه اكمل حديثه مع فارس بهدوء
صرخت ريناد فجأه مما أدى إلى صدمة دعاء ولين ورددوا بخوف :في ايه
ريناد وهي تضع يديها على فمها :وصل.. حازم جه
هتفت لين بضجر :روحي يا شيخه ربنا ياخدك انتي وحازم في ساعه واحده
ابعدتهم ريناد من طريقها وهي تركض مردده :مش وقته تعالوا ننزل يلااا بسرعه
ظلوا يطالعونها بصدمه ثم ركضوا خلفها..
__________________________________________
بمجرد خروج لين بصحبة ريناد ودعاء وجدت عاصم يتقدم منهم ليمسك بيد ريناد ويسير على يمينه ريناد وعلى يساره لين بجانبها دعاء كانت لين تشعر بالخجل كثيرا فلم ترفع بصرها من الأرض ولكن كادت ان تتعثر فا رفعت بصرها لتجد انس في وجهها يطالعها بنظرات لم تفهمها، يظهر علي وجهه الغضب والضيق نظراته تحمل الكثير ولكن بالطبع هناك شئ ما يزعجه.. ذهبت لين مع دعاء ليقفوا بجانب "سميه"والدة لين وجلست ريناد بجانب ابيها
بدأ الشيخ في عقد القران وحازم ينظر لريناد بنظرات مبهمه..
كان الجميع يقف بهدوء يستمع وكانت "دعاء" تبحث بعينيها عن أخيها خالد ولكن وقع نظرها على شخص آخر فقد رأت النقيب "زين السيوفي" يقف بتعالي وثقه كالعاده ولكن الغريب انه يطالعها وهو يعقد حاجبيه بإنزعاج تجاهلته وتابعت عقد القران
صدع قول الشيخ "بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير" ومن بعدها امتلئ المكان بصوت الزغاريد والجميع يهنئ العروسين بفرحه..
ذهب عاصم ووقف بجانب لين ومال على اذنها وكل هذا تحت أنظار انس الذي كاد ان ينفجر من شدة غضبه
همس عاصم بأذن لين قائلا :عقبالنا
ابتعدت لين عنه وتجاهلته وكأنه لا يحادثها هي ولكنه لم يستسلم فا ذهب خلفها وهو يهتف :لين
وقفت لين وهي تربع يديها وتنطق بملل :نعم
هتف عاصم :انتي بتهربي مني ليه
تحدثت وهي تشيح بنظرها بعيدا عنه :انا مبهربش ولا حاجه
قال عاصم بعبث :اومال اللي بتعمليه دا اسمه ايه لين انتي عارفه ان انا بحبك
نظرت له لين وهي تردف :وانا كمان يا عاصم بحبك بس زي اخويا انت بالنسبالي زي أسر بالظبط وانا كمان المفروض اكون بالنسبالك زي ريناد انا عمري ما شوفتك غير اخويا عشان خاطري تفهمني تصرفاتك دي بتضايقني
كاد عاصم ان يفلت اعصابه ويحطم وجهها ولكنه استجمع نفسه وقال بهدوء:ادي نفسك فرصه تحبيني اديني فرصه اثبتلك حبي ياستي
هتفت لين وهي تغادر :روح بارك لأختك يا سيادة النقيب
غادرت وتركته يستشيط غضباً وانس يطالعه بقوه يود ان يذهب اليه يفتك به امام اعين الحاضرين ولكنه تمالك اعصابه واستدعي الثبات..

"أنسولين" Where stories live. Discover now