الفصل الرابع عشر

145 9 0
                                    

خرج انس من مكتب والده واخذ يتجول في الارجاء فكان يود لو يراها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. لفت انتباهه وجود خديجه في الاستقبال فذهب إليها وقفت خديجه بمجرد رؤيتها له
انس :مساء الخير
خديجه :مساء النور يا بشمهندس
انس :خير حضرتك بتعملي ايه في الاستقبال على حد علمي انك دكتورة أطفال
خديجه :اه فعلا انا دكتورة أطفال بس كان فيه طفل داخل في الطوارئ واستدعوني
انس :اها ربنا معاكم
خديجه :تسلم يا بشمهندس
انس بتردد:اومال فين صحبتك
خديجه ببلاهه:صحبتي مين
انس وكأنه لا يعرفها :الدكتوره الجديده
خديجه :اااه دكتوره لين لا دكتوره لين عندها نوباتجيه النهارده يعني هتيجي كمان ساعه ولا حاجه وهتفضل هنا للصبح
انس :اه تمام انا بسأل عشان دكتور ريان مسافر وانا هنا مكانه لحد ما يرجع وحابب اعرف كل حاجه
خديجه :تنورنا يا بشمهندس كلنا تحت أمرك عن اذنك
انس:اتفضلي..

-كان اسر موجود في مول كبير بالإسكندرية لدواعي امنيه لأنه يوجد لص يقوم بسرقة الأشياء وحتى الأطفال ومساومة الاهل عليهم وفي كل مره يبعثون بأحد الضباط ليأتوا به يهرب اللص منهم ولا يستطيعوا إلقاء القبض عليه فقرر أسر الذهاب بنفسه ليأتي بذلك اللص..

واذا بأسر يمشي اصطدمت به فتاه تحمل كوب من القهوه الساخنه فانسكبت القهوه على الفتاه
أسر :اوبس انا اسف والله ماخدتش بالي
فإذا بالفتاه ترفع عينيها فوقع أسر أسير لتلك العيون الخضراء الجميله وبصاحبتها الفاتنه
مياده :ولا يهمك انا اللي غلطانه سرحت شويه
أسر بسرحان :يوعدي اي الجمال دا
مياده: نعم حضرتك بتقول حاجه
أسر: لا لا ابدا
ثم انتبه أسر إلى القهوه التي انسكبت عليها :انتي كويسه اقصد القهوه اتدلقت عليكي واكيد كانت سخنه
مياده :اه كويسه متقلقش مكنتش سخنه اوي
وإذ بأسر يتكلم مع مياده حتى لاحظ بعيونه الثاقبه أن هناك رجل يقوم بسرقة سلسله من الذهب كانت ترتديها طفله صغيره تقف مع والدتها فإذا به يسرقها في الخفاء بسلاسه وخفه كبيره ولا يشعر به أحد
أسر :لقيت الحرامي
مياده :نعم حرامي اي
أسر:ثواني
فذهب اليه وعلى وجهه ابتسامة النصروكل هذا تحت نظر مياده التي تحاول أن تفهم ماذا يحدث
قام أسر بمسك الشاب من لياقة قميصه
أسر :مسكتاااااك خلصت لعبه الاستغماية اللي بتلعبها معانا يا حلو
الشاب :شيل ايدك يا عم انت مين واستغماية ايه شيل ايدك
أسر :طلع السلسلة يلااا
الشاب :سلسله اي انا معرفش انت بتتكلم عن أي
أسر بنفاذ صبر:انت هتستعبط ياروح امك دا انا شايفك بعيني وانت بتاخدها من البنت ثم ادخل أسر يده في جيب بنطال الشاب وأخرج السلسلة
أسر :بتاعت مين دي بقا
الشاب رافعا يديه :انا معرفش حاجه يا باشا
أسر دا انت عبيط بقا ثم لكمه لكمة أنزلت الدم من أنفه
أسر بصوت جهوري :عسكرررري
العسكري :نعم يا أسر باشا
أسر :خد الكلب دا على البوكس
كانت مياده تتابع ما يحدث بإعجاب فشخصية أسر القويه اعجبتها كثيرا ثم استغفرت ربها لأنها فكرت بهذه الطريقه ونفضت هذه الأفكار من عقلها وكادت تغادر الا ان صوت أسر منعها
أسر :يا انسه
مياده :اناا
أسر :ايوون
مياده :نعم في حاجه
أسر :كنت عايز اقولك اسف مره تانيه ... الا صحيح اسم حضرتك اي
أسر: علي فكره انا النقيب أسر الشرقاوي يعني مش بعاكس والله
مياده: طب عن إذن حضرتك عشان وقفتنا دي متنفعش خالص
أسر :طب استنى طيب
رحلت مياده سريعا ولم تلتفت إليه ابدا فلا يصح أن تتحاور مع رجل غريب ولا يصح لها الوقوف معه أيضا فاستغفرت ربها وذهبت
اسر:مالها دي
................ ..............
وصلت لين للمستشفى وفي نفس الوقت كانت خديجه ستغادر
خديجه :لولو انتي وصلتي
لين بحزن :وانتي ماشيه
خديجه :معلش يحبيبي هنعمل ايه ثم ضحكت وأضافت :اكل العيش بقا
لين بإبتسامه :على رأيك يلا روحي بقا عشان متتأخريش
خديجه :تمام يحبيبتي عايزه اي حاجه
احتضنتها لين مردده :تسلميلي يروحي خدي بالك من نفسك
خديجه بقلق :بالحق خدي انتي بالك من نفسك في راجل مهم اوي في البلد موجود عندنا في المستشفى وممكن حد يحاول يأذيه
لين بخوف :منك لله يا خديجه انا اصلا قلقانه والله لوحدي مش محتاجه خااالص
خديجه لتطمئنها ولكن بعد ماذا :متقلقيش ان شاء الله هتتستر وبعدين معاكي دكاتره تاني نوباتجيه برضو وفي تمريض وفي أمن بره دا غير انه في حراسه خاصه للراجل دا ف انتو ف اماااان بإذن الله
لين :تمام يلا سلام
خديجه :سلام
ذهبت لين ووضعت اشياءها وارتدت ملابسها كطبيبه وجلست في مكتبها بقلق..
في منتصف الليل وفي تمام الساعه 12:30 شعرت اسيل بحركه غريبه في الخارج دب الرعب في اوصالها ولكنها طمئنت نفسها بأنهم بالتأكيد العمال يقومون بالتنظيف ولكن زادت الحركه قليلا وذهبت لتقف خلف باب مكتبها لتسمع صوت همهمات لم تفهم منه شئ
لين في نفسها :في حاجه غريبه انا متأكده
لم تكاد تنهي جملتها حتى انقطعت الكهرباء عن المستشفى بأكملها وهنا كادت لين ان تموت رعبا أمسكت بهاتفها وفتحت باب مكتبها برعب وهي تذكر الله وتنطق بالشهاده فالوضع مرعب هناك حركه غير طبيعيه والظلام يعم المكان كما أن مكتبها يبعد عن الاستقبال فلم تحملها قدمها لتذهب إليهم فذهبت الي مكتب مدير المستشفى لعلها تجده وبمجرد ان فتحت باب المكتب حتى وجدت يد تمسك بيديها خلف ظهرها ووجهه قريب منها للغايه كانت لين لا تقوى حتى على الصراخ الي ان قام هذا الشخص بإشعال إضاءة هاتفه لتري أمامها وجه "انس" كانت لين تعتبر بين أحضان انس فهو يمسك بيديها ويرجعها خلف ظهرها مقربا اياها اليه..
انس :لين!!
بكت لين بقوه فلقد تلفت اعصابها كاد قلبها يتوقف من شدة الخوف كانت تود ان تبكي بمجرد ان شعرت بالخوف ولكنها حاولت التماسك حتى لا تنهار ولكن بمجرد رؤية "انس" وسماع اسمها منه لم تستطع السيطره على دموعها..

"أنسولين" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن