الفصل السابع عشر

123 10 0
                                    

أتى اليوم الثاني ولكن لم تذهب لين الي المستشفى لأنها ليست لديها دوام عمل ..
اتي انس الي المستشفى بالرغم من إصابة يده ولاحظ غياب لين ف قال في قرارة نفسه انها لن تأتي مجددا بعد ما حدث البارحه
ثم عاد الي مكتبه وامسك بهاتفه بشرود ما لبث ان دق أحدهم باب مكتبه
انس :اتفضل
خديجه :مساء الخير يا بشمهندس
انس :مساء النور خير يا دكتوره
خديجه بتردد :خير يا دكتور ان شاء الله دكتوره لين
ازدادت دقات قلب"اتس" بمجرد سماع اسمها ثم تنهد وردد:مالها
خديجه :كنت عايزه اخدلها اجازه
انس بضيق :اجازه! ليه
حمحمت خديجه وأكملت :اعصابها تعبانه شويه من ليلة امبارح
انس بغيظ :لا والله وعلى كدا عايزه تاخد كام يوم اجازه
خديجه :اسبوع
انس بصوت مرتفع :نعم!! لا معنديش اجازات
خديجه بتوتر :يعني اقولها ايه يا بشمهندس
انس :قوليلها كان فيه وخلص احنا هنهزر ولا ايه قوليلها بشمهندس انس معندوش إجازات وبكره الصبح لو مكنتش على مكتبي هيكون فيها كلام تاني مفهوم يا دكتوره
خديجه :مفهوم عن اذنك
خرجت خديجه وهي تغمغم :منك لله يا لين الراجل مش طايقك خالص.. ثم أخرجت هاتفها وقامت بالاتصال بها
لين :ايوه يا ديجا
خديجه :ايوه يا لين شوفتي اللي حصل يا لين
لين :ايه اللي حصل يا وش المصايب
خديجه :انا برضو اللي وش مصايب ما كله من وراكي انتي واجازتك
لين :ايه طيب حصل ايه لكل دا
خديجه :البشمهندس سمع اسمك من هنا وخلقته اتقلبت واتعصب
لين:ليه أن شاء الله
خديجه :لا وكمان لما عرف انك عايزه اسبوع اجازه قالي واحده "نعم " خلت قلبي كان هيقف
لين :ماله دا يعني ايه اللي يزعل في حوار الاجازه هو اللي حصل امبارح دا شويه انا مش عارفه اتلم على اعصابي لحد دلوقتي
خديجه :طب هو طالبك على مكتبه بكره الصبح وبيقول لو مجتيش هيكون فيها كلام تاني
لين بغضب :هو مفكر نفسه ايه يعني انا هاجي بكره عشان اشوف الموضوع دا سلام
خديجه :سلام
..........................
كان حازم يجلس في مكتبه بملل ثم مر علي خاطره فكره ما فقام بفتح احد مواقع التواصل الاجتماعي ليبحث عن "ريناد" لعله يجدها ليعرفها اكثر
حازم لنفسه :طب انا معرفش اسمها ريناد ايه.. ثواني هي قالت إنها بنت عم دكتوره لين يعني هي ريناد الشرقاوي
قام بالبحث عنها ووجدها بالفعل شعر بسعادة عارمه كما انه وجدها قامت بمشاركة منشور منذ بضع ساعات الا وهو "أسِيرُ ولَستُ أعلَمُ أينَ أمضي
غَريبَ الدَّارِ قد ضَيَّعتُ بعضِي!"
حازم لنفسه مجددا :شكلها مضايقه من حاجه
ظل يقلب في صفحتها الشخصيه يضحك على منشوراتها المضحكه تاره وتارة أخرى يتأمل منشوراتها العميقه ولكن ما جذب انتباهه ان معظم منشوراتها مضحكه
غمغم مجددا وهو يضحك :دي طلعت تافهه اوي
.................................
في صباح اليوم الثاني استعدت بين وذهبت إلى المستشفى مبكرا لمقابلة انس.. دلفت الي المكان وذهبت إلى خديجه اولا
لين :صباح الخير
خديجه وهي تحتضنها :صباح الفل
لين :البشمهندس شرف ولا لسه
خديجه بضحكه :لا لسه يا اختي اموت واعرف انتو مش طابقين بعض ليه
لين :ودا مين يطيقه دا دمه سم بذمتك شوفتيه مره بيضحك
خديجه بهيام :اه وضحكته جامده زوحليقه
لين بصدمه :زوحليقه!! زوحليقه يا دكتوره خديجه لا ودكتوره ايه بقا ما خلاص
قهقهت خديجه :يا بنتي بقا روقي كدا وبطلي نكد كله رايح
لين :هيجي امتى التاني دا خلينا نخلص
خديجه :بصي يا لين نصيحه من اختك يا حبيبتي مهما حصل اتكلمي مع بشمهندس انس كويس عشان هنا الكلمه الأولى والاخيره ليه لو هو عايز يعمل حاجه هيعملها حتى لو دكتور ريان رفض
لين :عاق يعني من الاخر
خديجه :شوف انا بقول ايه وهي بتقول ايه ثم أضافت بسرعه :اهو وصل يا وليه وصل
لين :استعنا على الشقي بالله
خديجه بضحك :معاكي ربنا
.....................................

"أنسولين" Where stories live. Discover now