الفصل الرابع

194 19 0
                                    

كان الوضع في منزل لين مضطرب فلقد تأخرت كثيرا ولم يستطع والدها التواصل معها هي أو ريناد فهاتفهما مغلق دب الرعب في أوصال سميه من ان يكون اصابهن مكروه

عز :ارتحتي يا سميه اهم خرجوا لوحدهم ومرجعوش لحد دلوقتي وتلفوناتهم مقفوله تقدري تقوليلي هنوصلهم ازاي دلوقتي
سميه بتشتت:وانا مالي يا عز انا كل ما في الموضوع كنت عايزه
عز مقاطعا حديثها:كنت عايزه ايه ادينا قاعدين ومنعرفش هما فين ولا حصلهم ايه
سميه برعب :متقولش كدا يا عز هما ان شاء الله كويسين تلاقي المكان اللي هما فيه مفيهوش شبكه ولا حاجه خمس دقايق ويوصلو
"عز":انا مش هستني اكتر من كدا انا هروح اصحى أسر هو هيتصرف
وكاد يصعد لغرفة أسر حتى دق باب المنزل فتوقف وذهب بنفسه بلهفه ليري من الطارق وإذا به يفتح الباب ليري لين وريناد أمامه هرولت إليهم سميه واحتضنتهم وكأن روحها ردت إليها

سميه :كدا يا بنات توقعوا قلبنا
عز :كنتو فين لغاية دلوقتي يا هوانم
سميه :سيبهم يدخلو الأول يا عز
عز: استنى يا سميه بقولكم كنتو فين لحد دلوقتي
لين :والله يا بابا كنا في الملجأ بس الوقت اخدنا ومحسيناش غير والساعه تمانيه
عز وهو يدقق النظر في ساعته :والساعه في ايدك كام دلوقت
لين :تسعه ونص
عز:تمام الساعه ونص دول كنتو فين
سميه :ايه يا عز هو تحقيق
عز:ما تستنى يا سميه يلا قدامي ادخلو اقعدوا واحكولي كنتو فين وحصل ايه
سردت له لين ما حدث معهم
عز:امم طب والراجل بقا كويس دلوقتي ولا ايه
لين بغيظ:بسبب الست ريناد ملحقناش نطمن عليه
ريناد :بص يا عمي البت كانت عايزه تطمن على الراجل ثم نظرت للين واردفت :هو كان من بقية أهلنا
لين :لا بس هو كان تعبان
عز :خلاص انتو عملتو الصح
سميه :بس تاني مره متتصرفوش من دماغكم افرضو الراجل اللي وقفكم كان بلطجي ولا حرامي ومش معاه حد تعبان ولا حاجه مره تانيه خدوا بالكم
عز:ولا تانيه ولا تالته هي كدا جبرت عمي إبراهيم مقصرش معانا في حاجه ويلا يا لين اتعشي ونامي عشان وراكي جامعه الصبح وانتي يا ريناد باباكي اتصل اكتر من مره وكان قلقان يلا عشان اروحك
ريناد بخوف من والدها :يلا يا عمي يارب سلم

في المستشفى انتهى محلول الجلوكوز الذي تم وضعه لانس اصر انس بعد أن استعاد وعيه ان يعود إلى المنزل فأخذه حازم وكان قد اتصل بصديقهم ليأتي بسيارته يأخذهم لمنزل انس

انس وهو يسير في طرقات المستشفى بجوار حازم
انس :حصل ايه بالظبط وليه اتصلت على أحمد يجي بعربيته امال انا عربيتي فين
حازم :اسكت هو انا مقولتلكش
انس :لخص
حازم :طيب يا عم مالك صاحي حامي كدا ليه انت مبتتهدش
نظر له انس نظره حارقه ف حمحم حازم ثم اردف :قصدي حمد الله على سلامتك .. بص يا سيدي انت فجأه وانت بتلعن في ابن السيوفي وقفت بالعربيه وايدك كانت بتترعش ووشك بهت زي ما تكون بتخلص وبعدين اغمى عليك حاولت افوقك يمين شمال مبتفوقش المهم روحت قعدتك مكاني وقعدت مكانك وجيت ادور العربيه وعينك ما تشوف إلا النور

انس بنفاذ صبر :هااا اخلص
حازم :ما انا بحكي اهو المهم العربيه مبدورش قومت نزلت من العربيه وكنت عامل زي المجنون وبقف في وش العربيات عشانك المهم محدش كان بيوقف كنت خلاص هفقد الأمل بس لقتلك عربيه جايه سريعه قمت ناطط قدامها المهم طلعوا بنتين طلعتلي دماغها من الشباك ولسه هتديني درس في كيف تحافظ على حياتك

انس :ياريتني ما سألت
حازم :قمت قولتلهم انك تعبان وبتاع ف نزلت البنت اللي كانت جمبها بس كانت حتة بنت يا أنس مجاش قبلها ولا هيجي بعدها يلاا وفوق كل دا تطلع دكتوره وبكل رقه تقولي ماله وممكن اساعده والتانيه كانت قمر برضو بس لسانها عايز قطعه المهم اخدناك في عربيتهم وانت عايش دلوقت بسببهم

انس :ما تلم نفسك ياض انت مسمعتش عن غض البصر قبل كدا
حازم :مين غض البصر دا
انس: طب يلا يا خفيف احمد جه

احمد بقلق :انس انت كويس مالك حصلك ايه وعربيتكم فين
انس :انا كويس مفيش حاجه
حازم :عربيتنا ف شارع ******ابقا اتصل على الميكانيكي يروح ياخدها الصبح

"وكيف لي أن ادري بأن منقذي سيكون نفسه معذبي وللأبد"

"أنسولين" Where stories live. Discover now