"أنسولين"

الفصل التاسع

قال انس بسخريه :ايوا انا واضح كدا ان حضرتك مصره تخبطي فيا مره بالعربيه ومره انتي بنفسك
تحدثت لين بضيق :يا عم وهو انا اعرفك اصلا.
قال أنس ببرود :يكون احسن برضو
تأففت لين قائله:انا مش فاهمه مالك على فكره انا قلت اسفه
قال انس :وأسفك مش مقبول يا ستي
هتفت لين بغضب جلي:ما إن شاء الله عنك ما قبلته هي ناقصه قرف على الصبح..

كادت أن تغادر من أمامه إلا انه وقف أمامها واردف بعصبيه
:انتي مجنونه مبتعرفيش تتكلمي من غير ما تغلطي

قالت لين بإنفعال مماثل:انا برضو ولا حضرتك دي تاني مره اشوفك تقريبا المره الأولى كانت في موقف بيحصل كل يوم عادي حد يخبط فيك وتنزل تتفاهم معاه ويعتذرلك ويخلص الحوار إنما حضرتك معملتش كدا وتاني مره اهو ماشيه وسرحانه ف خبطت فيك وبقولك أسفه بس حضرتك لازم تغلط

تحدث انس :وانتي ما شاء الله عليكي ملاك انتي عارفه انا سكتلك المره اللي فاتت بالعافيه وقلت مش هعمل عقلي بعقلك ومش هتكلم معاكي كتير لكن هتلبخي اكتر هضطر اغلط بقا عشان دا مش حوار.
قالت لين بتحدي :طب وريني هتعمل ايه
هتف انس بتحذير :ما بلاش
سخرت منه لين قائله :لا هو انت متقدرش تعمل حاجه اصلا
ظل أنس يطالعهاوهو يكور قبضته أمام وجهها ويصك أسنانه بغيظ..

أتت في هذه اللحظه خديجه

قالت خديجه بتعجب :لين واقفه عندك بتعملي ايه
قالت لين بإنزعاج :بتخانق يا ستي
سألتها خديجه :بتتخانقي مع مين
نظرت لها لين بتعجب قائله :انتي شايفه غيره قدامك
هتفت خديجه بصدمه :انتي قصدك بشمهندس انس
تحدثت لين بسخريه :بشمهندس! ده بشمهندس ده
قال أنس بإنزعاج :لا دا انتي زودتيها اوي
قاطعته خديجه معتذره :معلش يا بشمهندس حقك عليا لين لسه جديده متعرفش حضرتك
قال أنس متسألًا وغرضه تأكيد شكه فقط :يعني هي دكتوره؟
أكدت خديجه :اه لين دكتورة نسا ودا اول يوم ليها هنا
ردد انس بسخريه مقلدا لين :دكتوره! دي دكتوره دي
ثم اضاف وهو يغادر :لا واسمها لين بصراحه مش لايق الاسم عليها اطلاقا الاسم الغلط للشخص الغلط..

غادر من أمامهم وكان وجه لين تكاد الدماء تنفجر منه من شدة غيظها وغضبها منه ومن استهزائه بها بمثل هذه الطريقه..
قالت خديجه :كدا برضو يا لين انتي متعرفيش دا مين
هتفت لين بانفجار :هيكون مين يعني انا ميهمنيش حد
قالت خديجه :بسم الله اهدي طيب واحمدي ربنا انا مستغربه انه سكتلك اصلا
قالت لين :والله هو كدا سكت لا كتر خيره بجد
هتفت خديجه بثقه :طبعا سكت وسكت اوي كمان دا لو كان حد قال الكلام اللي قولتيه دا واتصرف قدامه كدا كان زمانه مسح بكرامته الأرض وطرده وبصي يعني كان جاب عاليها واطيها زي ما بيقولوا

هتفت لين وغضبها يتزايد تجاهه:ليه يعني هو مفكر نفسه مين

قالت خديجه :دا يا ستي أنس ريان الكيلاني ابن دكتور ريان الكبير وهو الكل في الكل في اي حاجه يعني هو بالمختصر كبير عيلة الكيلاني وشركات باباه كلها هو اللي ماسك الشغل فيها يعني حد يعتمد عليه وقد المسئوليه جدا واديكي شوفتي مال وجمال وكاريزما ووووو
قاطعتها لين بضجر :بالله عليكي تسكتي يا خديجه عشان هطق والبشمهندس أنس بتاعكم قفلي يومي

قالت خديجه بإبتسامه :يا شيخه هو في حد يصطبح بوش البشمهندس ويومه يتقفل دا كلام برضو تعالي طيب اقعد معاكي شويه قبل ما تمشي
هتفت لين بتعجب :امشي! امشي فين
تحدثت خديجه :ما هو اكيد انتي اترفدتي كدا
قالت لين بسخريه :هو انا كنت لسه اتعينت
أجابتها خديجه  :كله من لسانك ادعي ربنا بشمهندس انس يعدي الموضوع وخلاص
رددت لين قائله :يوووه بشمهندس انس بشمهندس انس يطلع مين يعني لو هو انس الكيلاني ف انا لين الشرقاوي هي حكايه يعني واللي عايز يعمله يعمله عادي
ثم غادرت بغضب وتركت خديجه المسكينه التي لا تعي ما يحدث وما ذنبها ..

"ليت الحياة جميعها كالبدايات"..