الفصل الثالث عشر

136 13 0
                                    

'' استيقظ انس من نومه ولم يجد لين بجانبه فقام ليبحث عنها بلهفه وهبط للاسفل ليجدها تجلس على الطاوله تبكي ركض إليها سريعا وجثي على ركبتيه أمامها واردف بقلق
انس :لين مالك يا حبيبي بتعيطي ليه
لين :لا تنطق بل تستمر في البكاء
انس:ردي عليا مالك انتي تعبانه طيب في حاجه وجعاكي
لين وهي تنظر له بعيون حمراء :قلبي يا انس قلبي واجعني اوي
انس :سلامة قلبك يا قلبي قوليلي مالك بس حصل ايه
لين برجاء :خليك جمبي يا انس
انس :لا رد
لين:سكت ليه بقولك اوعدني انك هتفضل جمبي علطول
انس :لا رد
لين وهي تجفف دموعها :تمام انت اللي اخترت يا بشمهندس
قامت وأعطت ظهرها اليه وهي تتوجه ناحية الباب لتغادر
انس وهو يحاول النهوض من مكانه ليلحق بها ولكنه لا يستطيع
انس :لا يا لين متسبينيش انا مقدرش اعيش من غيرك لين ''
استيقظ انس من ذلك الحلم الغريب بالنسبة له فكانت نبضات قلبه تكاد تكسر عظام قفصه الصدري وكأنه يخشى ان تتركه حقا وكأنه يعيش بداخل ذلك الحلم فهو يشعر بشئ يشده لتلك "لين" ولكن يخشى الاقتراب والاغرب انه يخشى الإبتعاد أكثر...

دلف الي الحمام اخذ حمام دافئ وخرج أدى صلاته وانطلق الي عمله..
في مكتب انس
انس :قاعدلي في المكتب كدا ليه
حازم :مستنيك اتاخرت يعني مش عوايدك
انس :مسمعتش المنبه
حازم :عرفت باللي هيعمله عمي ريان
انس :ماله بابا
حازم :بيقول انه مسافر القاهره فتره كدا وعايز يمسك الاداره ليك لحد ما يرجع
انس :نعم وهو انا فاضي
حازم :معرفش بقا ابقا قوله انت
انس بتفكير وابتسامه جانبيه تزيد من وسامته :رب صدفه خير من ألف ميعاد والله
حازم :يعني ايه
انس :لا ولا حاجه طيب لو انا الفتره دي مسكت المستشفى هتعرف انت تظبط الدنيا هنا ولا اشوف حد غيرك
وقف حازم وهو يضرب المكتب بيديه :يعني ايه تشوف حد غيري هو انا صغير
انس :طب تعالي يا كبير انا بهزر
حازم وهو يعدل من ياقة قميصه :مش تقول كدا بدل ما انا خرجت عن شعوري كدهون
انس :اقعد يا آخرة صبري بص بقا الحوار دا لو هيحصل ف مفيش موقع يبدأ الشغل فيه غير لما ترجعولي وتاخدو موافقتي خلصانه
حازم :خلصانه
وقف انس وهو يضع يديه في جيب بنطاله :طب قوم نروح لبابا المستشفى
حازم باستغراب :وهنروحله ليه
انس :عشان اشوف الحوار دا يلا من غير كتر كلام
حازم :رجلك خدت على المرواح هناك انت ما تتلم كدا وتفهمني في ايه
انس :عارف يا حازم انا ايه اللي مصبرني عليك
حازم :ايه
انس :ولا اي حاجه ف خد بالك من نفسك يا ابن عمي
حازم :بتموت فيا والله

... أتوا الي المستشفى ومنذ وصولهم وعيون انس تبحث عنها في الارجاء يود لو ان يرى عينيها الجميله ولكنه اصتدم بفتاه بسبب شروده
انس وهو يبتعد :اسف جدا معلش مأخدتش بالي
الفتاه :ولا يهمك محصلش حاجه
حازم بصدمه وابتسامه بلهاء :انتي
ريناد وهي تشيح بنظرها بعيدا عنه :لا مش معقول كدا كتير
حازم بجديه مفرطه :انتي كنتي فين الايام اللي فاتت
ريناد بتوتر من سؤاله الغريب :يعني ايه كنت فين كنت في بيتنا
حازم بنفس الجديه:ايوا يعني وبيتكم دا فين
انس :يادي النيله في ايه يا زفت اتلم
حمحم حازم بإحراج :مش قصدي حاجه صدقيني انا غرضي شريف اقسم بالله
انس :لا دا انت هبت منك خالص انت تعرفها يا حازم
قهقهت ريناد بشده عليهم ورددت :طب معلش هقاطع كلامكم المهم اوي دا بس انا كنت جايه لدكتوره لين الشرقاوي الاقيها فين معلش
انس بسخريه :دكتوره لين الشرقاوي حضرتك ملقتيش غير الدكتوره دي يعني اللي تتابعي معاها
حازم بصدمه :تتابع معاها ايه ثم نظر لريناد بهلع :هو انتي حامل انا قصدي هو انتي متجوزه اصلا
ريناد :الله يخربيتكم بجد
حازم :ردي عليا انتي متجوزه دا موضوع حياه او موت
ريناد ببرود: لا مش متجوزه دكتوره لين بنت عمي وانا جايه عشان اقابلها مش اكتر
تنفس حازم الصعداء وردد :الحمد لله يارب إذا كان كدا بقا ف هتمشي علطول في الطرقه هنا وبعدين هتلاقيها في الاوضه اللي على ايدك اليمين
ريناد :تمام ميرسي

بعد مغادرة ريناد نظر حازم الي انس
حازم :روح يا شيخ منك لله
انس وهو يضحك بشده على منظر حازم :وانا مالي يا لمبي
حازم :بتضحك على ايه دا انت وقعت قلبي قال تتابع معاها قال
انس وهو يغمز له :هي السناره غمزت ولا ايه
حازم ببرود مصطنع :ايه
انس :طب غور يلا نشوف بابا فاضي ولا مشغول
حازم وهو يغادر :محدش يهزر معاك ابدا..
قابل انس والده في مكتبه واتفق معه انه سيدير أمور المستشفى من اليوم الي ان يعود والده من القاهره..
انس :الكلام دا من النهارده يعني
ريان :ايوه ولو عوزت اي حاجه عمك موجود وطبعا شغلكم حازم معاك اي ورق لازم تشوفه يجبهولك هنا تمام
انس :تمام تيجي بالسلامه يا حاج
حازم :هتوحشنا يا عمي تروح وترجع بالسلامة يا غالي
ريان :حبايبي.. انس ابقا بلغ مامتك ومياده وقول مياده متزعلش انا لازم اسافر ضروري ومفيش وقت اروح اشرحلها الوضع اه وفي حالة مهمه جدا في المستشفى رجل أعمال كبير ضربوا عليه نار وهو في العنايه المركزه وحالته خطيره عليه حراسه مشدده جدا عشان ممكن يحاولوا يقتلوه تاني فخد بالك يا انس خد بالك يا حبيبي
انس :متقلقش انا موجود يا بابا وكله هيبقا تمام انا هاجي معاك اوصلك
حازم :لا خليك هوصله انا انت خليك هنا يا مدير
ضحكوا جميعهم وغادر ريان وحازم وبقي انس..

"أنسولين" Where stories live. Discover now