الفصل الخامس

209 13 0
                                    

تشرق الشمس معلنه عن بداية اليوم

في بيت أقل ما يقال عنه انه قصر تنعكس أشعة الشمس على النافذه الزجاجية لغرفه باللون الأسود والأبيض ولكن لوهله تري جميع ما يوجد بالغرفه لونه اسود الستائر ولون الحائط والدولاب ما عدا الارضيه والسرير باللون الأبيض وباقي الغرفه باللون الأسود وهي غرفه ذات طابع رجول غرفة انس الكيلاني
ما يلبث أن يدق المنبه حتى اغلقه انس وقام بترتيب سريره بنظام شديد فهو يعشق النظام والهدوء بطريقه يراها البعض مبالغ فيها ولكن هذا هو انس الكيلاني.. ادى صلاته وانتهي من تجهيز نفسه وهبط الي الاسفل

(بليلة امس عندما عاد انس من المستشفى أصر على عدم اخبار اهله بأنه مريض حتى لا يقلقهم وعزم أمره على أن يعود للمنزل بمفرده حتى لا يثير شكوكهم فاستسلم له حازم واحمد وتركوه يعود بمفرده..)

عند نزول انس وجد والدته ووالده يتناولون الافطار
قال ريان والد انس :مواعيدك مظبوطه بالثانيه
تحدث انس :اومال يا كبير دا انا أعجبك اوي
قال ريان :واي أخبار الشغل معاك
هتف انس وما زال واقف:تمام عندي اجتماع مهم ف نازل بدري عشان اظبط الدنيا

قالت إخلاص والدة انس :في حد يتكلم في الشغل على الصبح كدا دا انت حتى مقولتش صباح الخير

تأفف انس من طريقة والدته ثم قال :صباح الخير
  تمام كدا معلش بقا انا مضطر امشي ورايا شغل

قالت إخلاص : ولد يا انس شغل اي دلوقتي اقعد افطر الأول عشان علاجك
قال انس بضيق : انا مش فاضي والعلاج باخده في وقته انا مش صغير وايه ولد دي كمان عن إذنكم

قالت إخلاص بلوم لريان :شايف اخرة عمايلك مخليه انس بيتعامل معايا ازاي البشمهندس نسي أن انا مامته
قال ريان بغضب طفيف : انس مغلطش ي إخلاص انتي اللي استلمتي الولا من اول اليوم

هتفت إخلاص بضيق : اي إخلاص دي مليون مره اقولك قولي لولي وبلاش إخلاص وبعدين اي استلمتوا والولا مالها ألفاظك بقت بلدي اوي كدا ليه
تحدث ريان وهو يقف : انا قايم لحسن انا لو فضلت ثانيتين هنا هتجيلي جلطه سلام ي اخلا.. اقصد ي لولي وأخذ مفاتيح سيارته وتركها وغادر ..

كانت لين مستغرقه في النوم ثم دلفت سميه والدتها وفتحت لها الستائر وذهبت إلى جانبها وجلست على السرير وازالت بيديها شعر لين من على وجهها وهي تبتسم بحب ثم قالت :لين قومي هتتاخري على معادك
لين وما زالت نائمه وانقبضت معالم وجهها إثر انعكاس أشعة الشمس على عينيها  :بالله عليكي ي ماما سيبيني نايمه حبه
سميه :قومي ي لين بلاش دلع اسر لو عرف انك لحد دلوقتى نايمه والمفروض عندك معاد دلوقتي هيبهدلك
لين بمجرد سماعها لإسم أسر هبت من على السرير ووقفت وقد بدت على ملامحها معالم الصدمه :ايه أسر هو أسر هنا هو مش كان عنده شغل امبارح ومكنش هيرجع غير على الساعه 4:00
سميه :لا دا رجع من ساعه ودخل يستحمي
لين وهي تتنهد براحه :كدا كدا أسر لو عليه مش عايزني اروح المعاد دا من اساسه
سميه : انتي عارفه اخوكي بيحبك قد إيه ومش عاوزك تتبهدلي انا واقفه جمبك في الموضوع دا عشان انتي هتبقي مرتاحه كدا وانا ميهمنيش غير راحتك يبنتي
لين وهي تحتضن والدتها : ربنا يخليكي ليا ياماما اكيد بابا وأسر هيقتنعوا إني هكون كدا مبسوطه وبعدين يولاد هاتولي عقل بشري يقول اني ادرس سبع سنين عشان في الاخر اقعد جمب امي لامؤاخذه يا حجه
"سميه" :حجه ولامؤاخذه لا وفرحانه بالسبع سنين دراسه
قبلت "لين" وجنة والدتها قائله :بهزر معاكي يا ماما
سميه وهي تربت على كتفها : طب انا هروح احضرلك الفطار
تحدثت لين بسرعه  : لا فطار اي دا احنا بنتشعلق في رضا ربنا دا انا أسر لو شافني هينفخني
وركضت علي خزانتها وأخذت ثيابها ودلفت للحمام
قالت سميه : ربنا يسعدك يبنتي ثم ضحكت وأكملت : ويهديكي ي مجنونه

"أنسولين" Where stories live. Discover now