الفصل الحادي عشر

165 12 0
                                    

ذهب انس بعد مشاجرته مع لين الي مكتب والده طرق الباب ثم دلف ما ان اذن له والده بالدخول..
قال انس :صباح الخير يا حاج
ردد ريان بإبتسامه :صباح النور يا انس غريبه انت بتعمل ايه هنا
هتف أنس وهو يجلس :ايه ممنوع اجي هنا ولا ايه
هتف ريان :يا راجل دا ملكك احنا يدوبك ضيوف عندك
هتف انس :لا طبعا هو احنا لينا بركه الا انت
قال ريان :طب إيه الورق اللي في ايدك دا
تحدث أنس :اه دا ورق خلصان مش ناقص غير إمضتك عشان نبدأ
قال ريان :ناولني يا عم امضيلك
هتف أنس :اقرأهم يا بابا الأول
قال ريان بثقه :عيب عليك يبقا مراجعهم بشمهندس انس الكيلاني بنفسه واراجعهم من وراه برضو

ابتسم انس لوالده ووالده منشغل في ما بيده من أوراق
قال انس بتردد :بابا انا كنت عايز أسألك على حاجه
هتف ريان :اسأل يا انس مالك
قال انس :لا حاجه عاديه يعني
ردد ريان :طب قول يا ابني
قال انس :انا شوفت دكتوره جديده هنا اول مره اشوفها مين دي وجت امتى
قال ريان :دكتوره جديده! اه انت يمكن قصدك على دكتوره لين الشرقاوي دي دكتورة نسا كانت شغاله قبل كدا في مستشفى **** بس حصلتلها ظروف ومكملتش شغل بس دكتوره شاطره جدا بشهادة كل اللي يعرفوها ومثال للاحترام والادب والأخلاق واحده غيرها بنت عز الدين الشرقاوي واخت النقيب أسر الشرقاوي كانت هتستغل دا في دراستها ووقت ما تيجي تدور على وظيفه كمان بس دي لا انا كنت قاعد من شويه مع "محمود المنشاوي" انت عارفه دا بقا مدير المستشفى اللي كانت بتشتغل فيها غير انه صديق والدها وحكالي عنها وعن انها فعلا مجتهده وحابه توصل بمجهودها هي..

قال انس ببرود :تمام انا ماشي

قال ريان :استنى مش لما اعرف بتسأل عليها ليه

قال انس بهدوء :عادي شوفتها وانا جايلك ودي اول مره اشوفها هنا
ريان بشك :اممم
قال انس وهو يغادر :عن اذنك بقا

خرج انس من مكتب والده ووجد لين تقف مع خديجه ذهب في اتجاههم ووجه حديثه الي خديجه
انس : روحي شوفي شغلك
قالت خديجه وهي تنظر أرضا يإحراج :تمام عن اذنك
غادرت خديجه وجاءت لين تغادر فأوقفها انس
قائلًا :انا قولتلك تمشي
قالت لين :ومين حضرتك عشان تديني أوامر
قال انس وقد طفح الكيل :انا صاحب المستشفى هنا والكل يسمع كلامي ومن غير جدال دا لو عايزه تكملي معانا هنا فاهمه ولا لا
نظرت له لين وكادت ان ترد عليه ولكن تماسكت نفسها ورددت بغيظ :فاهمه
هتف انس :وانا من رأيي انك مش هتعمري هنا كتير فا متاخديش على المكان بقا
غادر وعلى وجهه ابتسامه جانبيه وتركها تستشيط غضبا..

...................................................
مر شهر على أبطالنا لين تذهب إلى عملها يوميًا وكانت مستمتعه لممارستها مهنتها من جديد.. انس منهمك في عمله ولكن الغريب انه بين الحين والآخر يتذكر وجه لين ف ينبض قلبه سريعا غضب من نفسه لكونه يفكر بها حتى ولو قليلا.. وكان الأمر عند ريناد وحازم مختلف ف كان حازم يذهب دائما الي المكتبه وهو يتمني ان يجد ريناد ولكن يخيب امله في كل مره هو لا يعرف لماذا ولكنه يود لو ان يراها مجددا...
....................................................
في الصباح استعدت لين للذهاب إلى المستشفى كعادتها منذ شهر تناولت طعامها مع أهلها في جلسه عائليه لم تخلو من النصائح الموجهه للين من والدها ووالدتها وشقيقها ثم ذهبت مع عم إبراهيم...

كان حازم يجلس في مكتبه يراجع الأوراق التي أمامه ثم توقف فجأه وهو يحدث نفسه
:هتكون راحت فين يعني وبعدين مبتجيش المكتبه ليه طيب
:يوووه وانا مالي انا خليني في شغلي
صدع رنين هاتفه ليقطع عليه وصلة تفكيره امسك بهاتفه بملل ليجد المتصل هو والد سليم..
قال حازم :صباح الخير يا عمي
هتف ريان بعصبيه :صباح الزفت على دماغك
تعجب حازم وقال :الله الله هو في ايه خير يا عمي
قال ريان :خير وهيجي منين الخير طول ما انت وصحبك مصرين تضيعوا تعبكم عشان شوية كلا-ب
هتف حازم بتعجب :انا مش فاهم حاجة
قال ريان :تجيب انس وتجولي على المستشفى حالا فاهم ولا لا
أجابه حازم :فاهم
أغلق الخط وذهب ليبحث عن انس ووجده في مكتبه وسرد له ما حدث وذهبوا سويا الي المستشفى...
........................

"أنسولين" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن