الفصل الثالث ¦3¦

713 53 14
                                    


¦ أعشقك ¦

وضعت قبضتها داخل فمها، شاعرتًا بيأس شديد

" لماذا وقتك الأن! هل كانت المعادلة خاطئة!"

كان صوتها مختنقًا، إنها بالكاد تستطيع مواجهة ليث و الآن حصولها على إجازة شهرية و الآلام تلك لا تفكر في الوقوف أمامه الأن

" علي الهدوء، يجدر بي التحكم بأعصابي وعدم فعل أي شيء سيؤذي ليث"

مطت شفتيها و أغلقت عيناها بسبب العار ، كانت قد شعرت بالسوء، اخذت نفسًا عميقًا و زفرت طويلًا.

حينما خرجت كان ليث جالسًا

[ إنه جميل جدًا!]

قالتها الأخرى ،مظهره كان قد سلب عقلها حرفيًا، نصفه المشوه بارزًا بوضوح إمتداد من وجهه لخصره

مسحت لعابها سريعًا

[ تبا كاد لعابي أن يسيل!]

" ماذا هناك؟"

نظرته الثاقبة الغارقة في الظلمة قد وُجهت لها، لتبتلع ريقها و تقول :

" لا شيء!"

" ألم يعجبك الزواج من رجل مشوه مثلي و منظري لم يسر عيناك تلك؟"

رمشت مرتين لتهز يداها سرعةً

"بالتاكيد لا! ليس هكذا الأمر!"

وقف بعدما أطفأ سيجارته و تقرب منها، إنتفض جسدها، تزايدت دقات قلبها حينما وضع كفاه على جانبي رقبتها

" أزعجك مظهري، لقد تخيلت رجلًا مثاليا من دون شك، في عقلك ذاك "

[ يداه دافئة ، رائحته مذهلة!]

لمس بعضا من شعرها، عيناه الشرسة تلك تلتهمانها، تكاد تثقب وجهها حقيقةً، إنكمشت ملامحها لما ضغط بإبهامه رقبتها من الأمام

" تعتقدين أن رجلًا مشوه مثلي، لا يمتلك حقًا بالحصول عليك، فالتجيبي قبل أن أقتلك "

[ يقتلني!]

" كلا ليس ما تعتقده، أنا... أنا لا أمتلك مانعًا"

صرخت داخلية، ما هذه الإجابة المبتذلة الضعيفة مثل ساق النبات!

" من الواضح أنك لا تملكين مانعًا، فتتجنبين النظر لي"

إزداد الألم الذي يضعه لما نبست :

" أنا إنطوائية و لست إجتماعية، لذلك عادةً ما أتلعثم و أتوتر! "

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now