الفصل الثالث عشر ¦13¦

693 63 33
                                    

||فراغ||

خرجت هيلدا من المنزل ولكن لم تتوقع ابدا أنها سترى نورسين و ليث، حيث كانا كليهما يصعدان السلالم

"هيلدا؟"

"نورسين.. ؟"

لم تتوقع هيلدا أنها ستراها حيث صنعت تعبيرًا متوتر

" كيف حالك أختي، مضت مدة منذ رؤيتك ألم تشتاقي لي؟"

"آآه... هاهاها! بالتأكيد كيف لا أشتاق لك"

أمسكت يدي نورسين بينما تتجنب النظر إلى ليث، كانت خائفةٌ منه، فهي لم تْمنح الشجاعة بعد ذاك اليوم، لحظتها قالت نورسين:

" أين سوف تذهبين؟"

سالتها ولكن هيلدا أبعدت يداها

" إن لدي عمل مهم لقد أجلته كثيرًا"

" حقًا.. ؟صدقا وددت أن نجتمع معًا"

كان ليث مشفقًا على غفلة زوجته و تصرفاتها صوب أشخاص لا تعرف نيتهم

" زوجتي فالنذهب الأن، لقد تاخرنا، الم أخبرك أن ساعة سوف يكون هذا اللقاء؟"

" نعم ليث ، اعرف توقف عن الضغط علي"

رحلت هيلدا دون النظر له حتى، لذلك كان راضٍ جدًا، لحظتها إستغربت الأخرى عن تصرفها الغير إعتيادي

إستقبلت دييرا نورسين بعناق قوي جدًا بينما تبدو الأخيرة سعيدةً، فرؤية والديها بعد زمن طويل جعلها أكثر سرورًا

" مرحبًا سيد مانويل، كيف حالك؟ "

" بخير سيده دييرا"

إرتاحت دييرا لم تتوقع رؤية إبنتها سعيده، زوجها الذي إعتقدت انه لن يرحمها من قسوته يبدو أنه يعاملها جيدًا، رفض ليث اي شيء يقدم له

" لا أريد شرب شيء"

دخل سيباستيان الذي أكثر من سعيد برؤية نورسين، حينها شاهدها تبتسم برفق و تجلس على ركبتيها

" كيف حالك بابا؟"

"بمجرد ان رأيتك سعيده إرتاح قلبي، إشتقت لك يا صغيرتي"

لاحظ ليث أنها حقًا تكون سعيدة بمعاملات الآخرين اللطيفة له، كانت عكسه تمامًا فهو لن يتوسل لكي يحصل على الحب و المعاملة اللطيفه، بل العكس سيكسر شوكة كل شخص توجه له باي

طريقة، شفقة، إهتمام وحب... كل تلك المشاعر التي تبث في قلب الفرد أمل يحتقرها لكن نورسين عكس هذا، فهي تريد الكل ان يحبها و تفعل المستحيل كي تتناسب مع التوقعات مثل شخص

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now