الفصل العشرون|20|

709 62 78
                                    

¦¦ جَلسةٌ معَ الطبيبْ ستِيفنُو¦¦

كانت هذه المرة الأولى التي تراه فيها بعد شهر أو أكثر، كان من المؤكد أنه أصبح شخصًا أسوء من ما إلتقته للمرة الأولى حينما قالت :

" يبدو أنك قررت العودة للمنزل أخيرًا"

وضع ليث عصاه فوق الطاولة، خالعا سترته بهدوء

" كان لدي عمل طارئ"

" وهل هذا العمل يمنعك من الإتصال بي و إخباري أو حتى الرد على مكالماتي بشكل معقول؟"

سألته وقد كان صوتها في غاية الهدوء بينما تجلس على الاريكة

" سبق و أن أجبتك و أخبرتك"

وقفت نورسين مترنحة، لتظهر تعبيرات البرودة و الجفاء صوبه، كان إهتمامه قد جذب لبطنها البارزة قليلا، عدلت نفسها

" هل أنت...؟"

" حامل؟ أجل سيد مانويل"

ثم أكملت بينما تنظر لعيناه مباشرةً، كانت خالية من العاطفة أو الحب :

" وجدت أنه من غير مجدي إخبارك، بما أنك لم تكلف نفسك عناء حتى الإطمئنان علي"

" أولم أخبرك أنني لا أريد مخلوقًا؟"

" لست بحاجة لك ولا لاموالك ولا وجودك في حياتي"

صدمته بهذه الكلمات

" فأصبحت عديم النفع لي، لا أطيق حتى النظر لوجهك بعدما تركتني هكذا"

بدى أنه لا يعني لها شيئًا

" صرت أمقتك و أمقت النظر لك و فكرة أنني أحببت شخصًا عديم الإحساس مثلك "

" أنت منتبهة لما تقولينه؟ "

تقرب منها و لم تشح بعيناها عنه، كما لو أن قلبها المحطم أفقدها كل ذرة إحساس

" انا أكرهك كثيرًا، لدرجة سوف أنفي كل لحظة قضيتها معك من دون تردد"

عادت للوراء

" سوف أطلقك و أتزوج من جديد، رجل يحبني و يهتم لأمري، شغوف بي ولا يؤذي مشاعري كما تفعل!"

نقرت على صدره وكره ناحيته

" سيقيم لي حفل زفاف جميل و يجعلني أشعر أنني عروس حقيقية يريدها، ليس مثلك و يجعلني سعيده دائمًا، وسيحب إبني بدلا عنك!"

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now