الفصل السادس ¦6¦

768 62 67
                                    


¦ ثلاثة ورود ¦

إعتقدت نورسين أنها لم تسمع هيلدا جيدًا، لكن تأكدت من هذا لحظة جملتها التالية :

" فلا أظنه مناسبًا الإنجاب منه حاليًا حتى تتأكدي من زواجك هذا."

إستائت نورسين وبرز واضحا في وجهها لتقول جامعةً يديها عند حضنها تقول :

" أختي أنت واعية لما تقولينه؟"

" أنت لا تتوقعين منه أن يملك عاطفةً ناحيتك فكيف لك أن تثقي أنه سيحب طفلكما، اساسا هل سيسمح لك بالإنجاب؟ "

أرادت هيلدا كسر نورسين و تحطيم ثقتها تلك، لم ترد أن تكون نورسين سعيدةً مع ليث فجاةً

" هيلدا ما هذا الكلام القاسي، لماذا تقولين كل هذا؟"

" أمي أنا أقول الحقيقة، نورسين تعيش لحظتها فقط لكونه دافع عنها أمام العم لوكاس، لكننا نعلم أنه فعل هذا فقط لأنها زوجته و ليس حبًا فيها"

رفعت نورسين رأسها و إبتسمت لهيلدا بطريقة مزيفة

" أنا أريد أن أكون أمًا و الرجل الوحيد هو الذي سيكون والد أطفالي... ليث"

قالت كلماتها الأخيرةِ بحدة و إنزعاج

" سوف أحمل منه و أنجب، إذ لم يرد هذا فسوف أجبره ثم نتطلق، قطعة منه قبل أن تركي أفضل من لا شيئ صحيح؟"

" ومالذي يضمن لك أنه لن يجبرك على إجهاضه؟"

" هيلدا يكفي! "

أوقفت نورسين دييرا عن التدخل وثم قالت :

" لا تقلقي سأكون بخير، إذ لم يحب الطفل فسوف أطلقه أنا ولن يجرأ على لمسي و لا لمس صغيرنا، لدى خطة إحتياطية لكل مناسبةً مثل الان"

وقفت نورسين بعينان منحنية للأسفل

" كي لا أستاء أكثر و يفسد مزاجي سوف أذهب"

" نورسين! إنتظري !"

ذهبت دييرا ورائها

" لا بأس إنني أعلم أن هيلدا قلقة علي، فلست منزعجةً كثيرًا"

" عزيزتي ربما علي التفكير جيدًا إبنتي، إنني أنتظر حقيقةً حفيدًا منك، لكن بنفس الوقت لا يسعني أن أفرط في سعادتك، قد يتضرر الطفل بينكما "

" لا يزال الوقت طويل كي نتحدث عن هذا الموضوع، دعنا نتكلم لاحقًا أمي "

اومات دييرا، لتذهب نورسين إلى السيارة

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now