الفصل الحادي عشر ¦11¦

733 57 39
                                    

¦ العدَاله¦

دوامةٌ من السوء داعب قلب ليث خلال الأيام الأخيره، وضعت نورسين في حيره، خاصة عندما مر وقت ولم يتحدث لها في الطائره

" زوجتي أحتاج لإيضاح بعض التفاصيل قبل أن تنزل الطائرة بنا في مطار ميلان"

ظهر قلق في قلب نورسين التي إبتسمت معتقدةً أن هذه العودة لن يكون فيها خير

" ها أنا أستمع لك ليث، ما هو؟"

"يجدر بك من الأن فصاعدًا تناول حبوب منع الحمل"

شحبت ملامح نورسين و إذ بها عصرت ذراع الكرسي من أسفل اللحاف

" وما سبب قولك هذا فجأة؟ "

" لست أريد أطفالا حاليًا، يسعك البدأ من غد"

أرادت أن تصرخ في وجه ليث وبل القفز من الطائرة بدل سماع هذا

" ألست تريد أطفالا أم لا تريد أطفالا مني أنا بالضبط؟ "

" هذا ليس ما عنيته، أنا لست في حالةٍ أرغب فيها بسماع مخلوق صغير يناديني بأبي"

بدى باردًا وهو يقولها

" لم أتوقع أن تقول هذا، ظننتك ستحب أن يكون لنا أطفال"

وضع يده فوق وجنتها بعدما وقف

" وها قد أدركت أنني لا أحب، أفضل أن نظل لوحدنا هكذا دون مخلوق ثاني"

أمالت رأسها للجانب بعيدًا عن كفه حتى تتمدد على الكراسي رافعةً الغطاء لكتفها

" لن أجبرك و سأتفهم قرارك "

لم يحز ردها على إعجابه لكنه ليس وقتا ولا مكانا مناسبًا للشجار بالرد و الأخذ.

[ لماذا أفسدت بهجة أيامي السابقة بهذا القرار!]

صرت على أسنانها ،أليس من العدل أن يكون لها عائلة لها، من دمها ومن الشخص الذي تحبه؟

[ أفضل الموت على شرب حبوب منع الحمل]

إذ كان قرر هذا فهي لها رأي آخر

°
°

كان من المزعج سماع ما قاله ليث في الطائره. يبدو أنه قرر أن يفسد مزاجها على آخر لحظة، لكنها ليست شخصًا قد يستسلم بسهوله

[ يجدر بي ان أشك في كل ما يقدم لي الأن]

نبست داخلها ممشطةً شعرها، تشاهده كيف يجلس ببرود دون أن يقول كلمه، لم يبدو كشخص لا يحمل هم إنجاب طفل صغير، إنها الوحيدة التي تريد هذا و يكون لديها عائله.

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now