الفصل الرابع عشر|14|

854 64 56
                                    

|| خطوات للماضي ||

غيرت نورسين ملابسها، مرتديةً ثياب آنابيل بنطال أسود رفقة قميص أخضر و جاكيت جلدي داكن

" لقد مضت مدة طويلة منذ أن إرتديت بنطالا أتعرفين هذا؟"

قالتها نورسين وهي تشاهد إنعكاسها، تستدير حتى تتفحص شكلها جيدًا، بينما آنابيل تراقبها

" كنت تتذمرين البارحة أنه لم يهتم بغيابك وها أنت سوف تذهبين له بقدميك صديقتي أنت وريثة الذل"

" إنه بهدف العمل! إتصل بي جوزيف صباحًا كي نتحدث عن مشروع المطاعم البحريه و اخبرته أن ليث سوف يتدبر الأمر"

عقدت آنابيل يديها وهي ترمق نورسين بدون ملامح تذكر

" الأن سوف أذهب"

" حسنًا عودي مبكرًا هل تريدين ان نشتري وجبة أو تعدين لي واحده؟ "

" سوف أعد الطعام "

همهمت بدون إهتمام لتغادر نورسين مستقلةً سيارة أجرةٍ

" لو رآني أستطيع تخيل ردة فعله و ما سيقوله "

< أنت زوجة مانويل، يمكنك طلب سيارات >

"رباه ! هذه المرة العاشرة التي أرى فيها مكان عمل زوجي، لكنني لا ازال أنبهر بفخامة المبنى "

ذهبت للداخل، كان يتم المرور بواسطة بطاقةٍ

" آنسه؟"

وقفت نورسين أمام موظفة الإستقبال، كانت كبيرة في عمر الاربعينات، ترتدي الرسمي و نظارات رقيقه

" أنا زوجة مانويل، اريد الدخول، أيمكنني هذا؟ "

" زوجتي، مالذي تفعلينه هنا؟ "

تصلبت وهي تستدير، كان يقف خلفها ومعه رجلان و إمرأة

" لانني إشتقت لك ليث"

صنعت قلبًا وهي تغمز، تفاجا الذي خلفه، جرائتها و الصراحة التي تمتلكها كانت بالغةَ الروعه

" لو كنت حقا هكذا لما ذهبت لمنزل المختلة تلك"

أخذها ليسيرا معًا، كان من الواضح كم هما لافتان للإنتباه

" لا أصدق أنك تنعت إبنة عمي بالمختله"

ضيق عيناه محدقًا في ملابسها، بدت كمراهقةٍ و الأسوء...

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now