الفصل الواحد و العشرون |21|

763 55 73
                                    


¦¦ فَحصٌ مع الطَبيبَه كونِستَانتِين¦¦

-بعد شهر -

" وها قد إخترت قطع ثياب صغيرة تناسب الطفلين واحدة فيها تطريز السناجب و الثاني تطريز الذئب!"

كانت نورسين قد تعودت على الطبيب النفسي ستيفنو الذي كان مختلًا و سفاحا أيضا

" ومالذي تشعرين به الان، لا بد أنك بحالة جيده بعد إختيار الملابس للأطفال"

" هذا صحيح لم أعرف أن إختيار الثياب يكون ممتعا"

" ولكن ألست تشتاقين لزوجك؟ هل رغبت في أن يكون معك بهذه اللحظات؟"

وجد ملامحها قد تصلبت و رمشت مرتين محافظة على إبتسامتها

" نوعًا ما، لكنني لم أحمل آمالا كثيرة بعد كل شيء "

" وكيف تتخيلين وضعك معه في كل هذه المرحلة؟"

فكرت نورسين بعدما إرتكزت على الاريكة و تضع ذقنها فوق قبضة يدها بشرود

" حسنا كنت لا أمانع أن أسير على ذوقه وما هي إختياراته، سأكون مسرورة أنه سوف يظهر رأيه بشيء ما ويكون مهمًا لنا، أو لي تقريبًا "

غاصت نورسين في أفكارها

" سيجلب لي ما أحب تناوله و يعاملني بشكل لطيف... ولكنه لم يردني حتى فكيف سوف يريد الطفلين؟"

"ماذا لو إعتذر لك و..."

"لن أسامحه أبدًا، لن أسامحه على خيانتي ولا تركي أنتظره هكذا "

عارضته بإنزعاج، كما لو أنه تقززت من هذا.

" هل أنت متأكدة من خيانته؟ لقد أخبرتني أنه أخبرك أنها من معارفه"

" لماذا لم يأتي لي إذًا و يفسر ويعتذر مني من شهرين؟! "

اخذ ستيفنو دور الطبيب النفسي على محمل الجد منذ أن أصبحت نورسين مريضة

" هل أنت لا تزالين تحبين زوجك؟"

صمتت نورسين كما لو أن الجواب صعب جدًا، ثم لانت عيناها

" هاهاها، أجل لا أزال احبه، فحب لأربع سنوات لن... يزاح بسهولةٍ "

" أنت مريضة صريحة، غيرك كان سينكر"

مسحت رقبتها وهي تتنهد مطولا وتأخذ قطعة من الحلوى

" ولكنني أصبحت متعبةً سيد ستيفنو، تعبت بما فيه الكفاية لأتقبل الحقيقة أنه لن يحبني مطلقًا"

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now