الفصل الخامس و العشرون |25|

480 42 30
                                    

| الشَبَه|

ضحكت نورسين بينما ، ناهضةً أمامَ ليث ، الذي يمسك كفيها ، الحاويتان على عصا الغولف ، ثم ضربتها بقوةٍ

" لم أعتقد أن لعب الغولف ممتع!"

بدت مسرورةً ، بعدما راقبت إبتعاد الكرة

" إنها مريحةٌ للأعصاب "

مال لها و لمس ظفيرتيها

" تبدين ظريفةً بهذا التسريحةِ..."

إلتفت لتمنحه أكثر نظرةٍ لطيفةٍ ،مؤثرة فيه فماتت الكلمات و ظل ثابتًا ، أراد منحها المزيد من الكلام الرَّهيف .

" لقد وجدتها أيضًا جيدة ، لكن أنا منبسطة الأسارير لكونها أعجبتك!"

فاكهَ وجنتَها و هو يرمُق عدستاها عن قُرب

" يُعجبني كلُ شيءٍ بك"

رفعت ساقاها لتطبع قبلةً فوق شفتيه ، و همست :

" ظريف! أعشق ذلاقةَ كلماتكَ الرطبةِ "

" كيف حال إيم و زيفان؟"

أخذها لترتاح في العربة

" جيدان! لكنهما مشاكسان ، أظن واحد منهما يتحرك كثيرًا "

إبتسم ليث قليلًا بعيناه التي كانت تتأّمل فيها

" فالتجرب معي هذا "

أخرج عودًا من المملحات من علبة البسكويت ووضعتها في فمه

" أردت فعلها معك دائمًا ، لكن لا تأكلها دعني أنا أدركك !"

وضعت كفيها أعلى كتفاه و عضت العود لمرات ، حتى أدركته و بقي إنش بينهما

" أنت فاسدة حتمًا زوجتي "

أخذ الطرف الأخير وتناوله ، مشج فيها شفاههما معًا ، كانت عاطفية و مفعمةٌ بالحنوِ ، لكن تقلص قلبها كل مرةٍ تستذكر عمها

" آسفةٌ منذ أن تزوجتني و لم أكُف عن التسبب بالضَير لك "

" فجاةً ؟"

إستعجب من هذا بعدما كانا غارقان في العاطفةِ ، بدأت تُظهر ركاكةٍ غريبة

" ل-لا أعرف ، فقد أشاهدكَ أتذكر ما تتكبدهُ من مشقةٍ ، أشعُر أني لا أفعلُ لك "

جمع أصابع كفه معها و أخرى وضعها على خده

" مجرد النظر لي و الوقوف بجانبي ، ليس مجرد فعل لي أظنها شجاعةٌ مبهرةٌ ، أنك تستلطفين وقوع في حبي"

مشوه ¦¦ ShapelessDonde viven las historias. Descúbrelo ahora