الفصل الثالث و العشرين |23|

954 60 93
                                    


| طِين ، تُربة ، مَطر |

سحبت آنابيل العصير من القشة داخل كأسها ، مراقبة نورسين بعدما قررتا الإجتماع في مقهى

" يبدو أنك لم تنامي "

" موضوع مشاركة عائلتي في هذا الأمر يستحق أن أسهر الليالي تفكيرًا به"

" و الأن ماذا قررت بشأن زوجك ، لو كنت منك لسامحته"

أقرت آنابيل ببساطة ، فلم يكن لها أي لف أو دوران في قضية كهذه و أضافت :

" في كثير من الأوقات أشعر أنه هو الوحيد الذي لا تسير الحياة معه بشكل صحيح "

" معك حق ، كلما سينظر لي سيتذكر عمي اللعين ، أنا أكره نفسي"

ضربت جبهتها على حافة الطاولة

" كيف يجرئون على إيذاء زوجي !"

إنفعلت بدت أنها في حالة هيجان داخلي

" واه! هل يعقل أنك ضغطت زر العاشقة الولهانة؟"

" لو رأيتيه كيف بدى أخاذًا وهو يطلب الصفح مني ، بالرغم من كوني أنا المخطئة بنسبة كبيرة"

خبأت وجهها

" أنت شككت فيه بأنه يخونك ، غضبك كان سببه تلك الثعبان "

" لا تذكريني بها مخربة البيوت تلك ، إنني أفكر في كسر هاتفه لأنها لمسته "

إستبشعت نورسين سيرة هايدي

" سأجعله يأخذني لكهف العزلة ذاك و أحرقه "

" أرجوك لا تفعليها ، من الأفضل لك عدم الإهتمام بأشكال كهذه "

شابكت أصابعها معًا ،مصابةً بإحباط

" وألم يحن وقت للذهاب مع زوجك التسكع؟"

" هو ليس للتسكع تحديدًا ، وأنت مالذي ستفعلينه الأن؟"

تسائلت نورسين

" سأذهب لرفع ضغط والدي ، بعدها أحضر عشاء مع سامويل ، دعاني البارحة"

" أخيرًا هذا كان أفضل شيء حصل لك ، لكن لماذا سوف تذهبين لرفع ضغط والدك؟"

ضحكت آنابيل ضد نفسها ، بينما ترمق بأعين نحيلة بعدما شاهدت أمامها صورةً كاملة من الأفعال التي تقتل والدها

" لأنه ببساطة ، من الممتع رؤية وجهه مجعد من الغضب "

" شريرة يا آنابيلو "

مشوه ¦¦ ShapelessDove le storie prendono vita. Scoprilo ora