الفصل الرابع و العشرون |24|

1.4K 63 28
                                    

| لَا أُحبكِ |

صفعةٌ لاذعةٌ ، لكنها لم تكن بتلك الشدةِ

" أنى لك أن تتفوه هكذا ، نهاية العالم!"

" فالتسمحي لي بإستحضار ما تبقى من قول ، ثم عاتبيني و إستنجدي بكامل غضبك!"

دنا صوبها ، متمسكًا برقة بذراعاها

" عندما نتطلق ، سوف نتزوج من جديد "

" مالذي تهذي به ؟"

وضح إرتباك و حيرةٌ في تقاسيم وجهه بينما هي مصدومة لدرجة جعلتها تشك أن ليث رشيد العقل

" أنا رغبت أن تمتلكي زفافًا كالذي طمعت فيه زوجتي"

مسح سبابته فوق سطح وجنتها

" أنت أردت خاتمًا و فستانًا تختارينه بمهل ، دعوة أصدقائك و جلب كعك الزفاف ...ألم تحلمي بهذا؟"

مضيفًا بصوت منخفض ورخيم :

" أنا أريدك أن تحققي هذا ، إقامة زفافًا يناسب ذوقك و بما تحلمينه من أمور"

" ولكن...لكن لا بأس! لا حاجة للطلاق! لأنه لم يعد مهمًا "

نهشت شفتها بذنب ، لقد صفعته و شتمته

" لكنني أريد لك الأرقى و الأجزل ، لَإِنك زوجتي و الوحيدة التي أكترث إليها"

" أنا حاملّ ، لن يلائمني منصب العروسة"

فلن يكون هناك عروسة ببطن بارزة

" هل تأذيت من الصفعة؟"

وُخزت الدموع عيناها ، لهو كان دائمًا يحميها ، و إساءة الظن به ، ألهب نار الكره صوب نفسها المتسرعة

" آسفه كل مرةٍ أقوم بأفعال غبيةٍ تؤذيك و تجرح من وقارك و ترديها لأقصى مراحل المهانةِ"

" صفعة زوجتي كراحة القطن ، ليست موجعه لكن لا مانع أن تبرأني زوجتي و تضع لمساتها "

عانقته وهي تحكم عليه و تتنفس عطره

" إنني أمنحك وقتًا شديد الشقاء ، طلباتي و تسرعاتي لا بد أن تزعجك"

" لكن لا يهم ، فكل شيء أفضل معك ، ومنذ أن أتيت "

" لا أريد أي شيء ، أريدك أنت "

[ لماذا دائمًا أتسبب بمضّرةٍ له ، كراهتي لنفسي تزدادُ كل مرةٍ ]

ما فائدة وجودها ؟

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now