الفصل التاسع عشر |19|

544 53 76
                                    

| رُومَا |

إمتدت بضعة أسابيع في حالة هادئة ،تقلبت فيها نورسين ،بين مجموعة من المشاعر و الإضطربات ، وصولّا إلى ثبات بالكاد متماسك.

وعلى غير المتوقع ، زيارة تازيا لها في هذه الفترة .

" يؤلمني قلبي ، كونك توجهين لي مسدسًا آنسه آنابيل "

" إنني أعمل بنصيحة واحدٍ منكم"

إستضحكت تازيا ، فكاهةً منها ، فأظهرت نورسين انها لا تشعر بالراحة بزيارة فرد من لومباردي هنا ، لذلك لم تكن لآنا سوى هذه الطريقة.

" إنني أتيت لأزورك فقط ، بحسب معلومات ، غاب عنك زوجك لأسابيع"

وضعت نورسين الشوكة بهدوء و قد إسترسلت تازيا :

" إننا أقارب"

إن كلمة أقارب ، قد أضفت مرارة في حلق نورسين ، ثم أنعمت النظر في تازيا ، فهي بشدة حاولت نسيان مسألة ذهاب ليث و تخفيف حدة

شعورها المتأذي منه

" هل هو من طلب منك رؤيتي؟"

عاينت نورسين تازيا بصرد ، لأنها سئمت حرفيًا من ما عاشته

" إرتياب لا صحيح له حلوتي "

إستبشعت تازيا هذا و لكنها اعادت ضبط السؤال بطريقة أكثر ذكاء :

" إن السؤال هذا ، كان يمكن أن يوجه لي في حالة إرسالي أنا لمعلوماتك"

تعجبت نورسين و عكفت حاجباها منتظرةً التوضيح

" أرجو أنك لا تتوهمين أنه تركك هكذا دون مراقبته؟"

" لست متفاجأةً ، فأنا لا يهمني إن كان يفعل هذا أو لا ، بات وجوده من عدمه مفروغ منه "

إنها أكثر إتزانًا

" إن لا رغبة لي به ، خذوه لكم كما أردتم "

[ في النهاية لم يعد ملكي ]

" أنت تؤرجحين ذاتك في منطق اللامبالاة قسرًا ، دون رغبة في الإعتراف أنك تشتاقين له "

" كيف لي التصرف إذًا ،هل أعود له كما لو أن شيئًا لم يحصل؟"

ضحكت مع عيون فاترة

"هل أسمح له مجددًا بالعبث بمشاعري من دون أي تردد؟"

وضعت تنهيدة طويلة ، مشاهدةً السقف

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now