[جـولَـة- ذاتَ الكـراميـل.]

983 91 95
                                    

مفاجأة~ هالمرة التحديث سريع صح؟🌚 لذا لا تنسوني من التصويت اللي يساعد الرواية والتعليقات الجميلة، هالشي يعوض تعبي بجد🌷.

واهم شي.. قراءة ممتعة.❤

━━━♔━━━

-26-

[لستُ بالأسى الكافي الذي يدفعني للهرب بعد.]

━━━♔━━━

.

.

.

┓♠━━━━━⚜━━━━━♠┏

اندفعت نسماتٌ ناعمة على وجهها، وتمايلت الستائر النبيذية القصيرة بلُطفٍ مع كُلِّ وقعٍ لحوافر الجياد على الطُرق. تلك العيون المصبوبة بالعسل الراكد بدأت تلمع بخفوتٍ هادئ وهي تُشاهد العاصمة الانكليزية خارج نافذةِ العربة العريضة، وكأنها أخيرًا.. أخيرًا بعد فترة ترى العالم الخارجي من جديد، فحرصت على أن تُشبع عينيها بكُل شيء خصوصًا وأنهم توجهوا إلى مدينةٍ جديدة لم تزُرها مُسبقًا.

كانت عربةُ كيم الفاخرة تصنعُ طريقًا لها بأريحيةٍ بين العربات الأُخرى، وكأنَّ لا شيء آخر يلمعُ مثلها، حتى أن الناس في الخارج كانوا متأكدين من أنها تنتمي لعائلةٍ عريقة، فقد لمحت إيميليا بين فينةٍ وأُخرى وجوه بعض المارة وهُم يُحدقون بتعابيرَ مشدوهة نحو العربة، وجعلها هذا تتساءل لو أن عربةً عادية من هذه العائلة تحصد ردودَ الفعلِ هذه، فما بالك بعربةِ الإيرلين نفسها؟

على أيِّ حال، لم تكُن تهتم حقًا بهذا، بل كانت عيناها تتشبّثُ بالمناظر الجديدةِ أمامها حتى أن جسدها كاد يلتصق بالباب فيما هي تميلُ برأسها بنعومةٍ قرب النافذة. يا له من جمال، كانت بلغرافيا فاخرةً جدًا كما سمِعت عنها من قبل، فهي حيث يتواجد الأثرياء دومًا لقضاء وقتهم.

كانت الشمسُ تلمع بين فينةٍ وأُخرى خلف قمِم المباني العظيمة وكأنهم يُغطّون نورها، وشاهدت تفاصيل المعمار الأنتيكي كما لم تشاهده من قبل سوى في قصرِ كيم. تعلّق ناظراها بكُل تلك اللوحات الأنيقة وأسماء المتاجر التي تظهر بِبُطءٍ أمامها، وحتى المداخن كانت مرتفعة جدًا ومُنظمة مع بعضها، فيلوحُ لها الدخان الخافت فوق السقوف الطابوقية الحمراء في مشهدٍ هادئ، عكس الازدحام في الأسفل بين الطرقات العريضة. 

كان جميع المارة يرتدون أفضل ثيابهم، يسيرون في ثنائياتٍ أو جماعاتٍ مُبتهجة لتتصادم في أُذنيها أصوات الأحاديث وبعض القهقهات البعيدة. تارةً ترى رجُلًا نبيلًا يُمسك بقبعته السوداء اللامعة فوق رأسه وهو يقود ابنه الصغير ليُرتّب انبعاج سترته الفاخرة، وتارةً ترى إمرأةً بفستانٍ زاه تلوّح بمظلتها الناعمة بالدانتيل لصديقاتها المجتمعات قُرب إحدى المتاجر. كانت المطاعم والمخابز والمتاجر حتى مختلفةً جدًا لإيميليا، فهي لم ترى مثل هذه التصاميم في مدينتها الأكثر بساطة.

صـــه || HUSHWhere stories live. Discover now