{ تَفسيـرات - قناعُ الأرنَـب. }

2.2K 225 324
                                    


-------------------------

 - 8 -

"  لا نُريد أن نوقظ الشياطين النائمة.. أليس كذلك؟. "

--------------------------

.

.

.

لفحَت النسمات العليلة وجه الآنسة فور أن انفرج البابين الضخمين أمامها.. فترى أمامها مساحة واسعة تتمثل بالحديقة الرئيسية لقصر عائلة كيم.

قبل أن تخطو خطوة أُخرى نظرت ليُمناها حيث آنا ذات العينين المبتسمتين.. ولم تقاوم رسم ابتسامة خافتة ولطيفة إليها قبل أن تعاود النظر أمامها وتعبُر مدخل القاعة الكبيرة واللامعة كي تخطو خارجةً من القصر.

هي علِمت إن آنا لن ترافقها الى الخارج.. فبقيت خلفها وهي تنحني باحترامٍ إليها تاركةً الخادمّين المُكلفين بالوقوف قُرب البابين الضخمين يُغلقانه خلفها.

 أول ما جذب ناظريها هو الرجل الذي يرتدي بذلة ذات لونٍ خمري قاتم.. وسريعاً التقت أعيُنهما لتُلاحظ ابتسامته الملائكية التي تبرز تقوّس عينيه، كان يقف تماماً أسفل الدرجات القصيرة لمدخل القصر ينتظرها بكُل صبر بينما يشبك يديه أمامه.

" تبدين جميلة جداً آنسة ايميليا. "

قامَ بمدحِ مظهرها الانثوي بصدق بينما ينحني لها برأسه احتراماً فتلاحظ انعكاس ألوان الحديقة على خصلات شعره الشقراء.. ورأته يرفع احدى يديه ليُساعدها على اتخاذ خطواتها على الدرجات مُحتفظاً بوجهٍ مُشرق ولطيف.

بالمُقابل هي منحته ابتسامة شاكِرة لكن مليئة بالرسمية، حين اقتربت منه قبَلَت عرضه ورفعت يدها كي تُمسك بخاصته.. وسارت بحذر حتى خطت على الأرضية الرُخامية لممر الحديقة الطويل.

" أشكُرُك جونغهيون. "

نطقت بهذا ليسحب كليهما يده.. والتقت نظراتهما ثانيةً ليُشير جونغهيون بأدب أمامهما ويُخبرها بأنه سيُرافقها الى العربة.

" من بعدكِ آنستي. "

اومأت ايميليا وفي صدرها شعورٌ بالراحة.. فهذا الرجل لطيفٌ جداً وهالته تشُع بالدفئ، وقتها بدأت بالسير وتبعت خطواتها المتزنة أقدام كبير الخدم الذي ترك مسافة رسمية بينهما.

ترددت خطواتهما على الممر الرُخامي.. فرفعت ايميليا عينيها لتتأمل الجمال البهي الذي تفاخرت به الحديقة الرئيسية لقصر السيد كيم، كانت تبدو مختلفة تماماً عمّا هي تحت اشعة الشمس الذهبية فهي تذكر رؤيتها لها في أول يومٍ لها هُنا.

صـــه || HUSHWhere stories live. Discover now