{ دَعـوَة - غمـوضٌ وفضـول. }

2.6K 276 338
                                    

---------------------------------

-6-

- لي اعجابٌ عُنصري للمميزين.

---------------------------------

.

.

تنهدت ايميليا، ورفعت احدى يديها لتلمس جبهتها بأصبعها حائرة.. وبقيت صامتة لعِدة دقائق كي تُفكر، فقد ساعدها الهدوء الذي كان يسود غُرفتها وقتها على ذلك.

كان الظلام قد حلّ بالفعل في الخارج، والقمرُ كشف عن نفسه ليُنير السماء الليلية.. وداخل قصر عائلة كيم جلست ايميليا على سريرها تحاول جمع ما يتوفر من المعلومات، بينما قُربها تقبع خادمتها الشخصية آنا تنظُر اليها.

عيناها الزرقاوان تُحدقان في آنستها ولا تُخفيان قلقها من أسئلتها الفضولية، فهي تعلم جيداً ان الفضول ليس مُرحباً به في هذا القصر.

كانت ايميليا مشوشة، بسبب ما شهدَته حتى الآن.. فكُل شيءٍ بدى غريباً بالنسبة اليها، هالة الأخوين مُريبة.. كانت لتظُن ان ذلك بسبب غرورهما ولكنها لا تستطيع نسيان تلك اللحظات التي شعرت فيها انها تختنق أمامهما ليلة أمس.

اما بالنسبة لمدرس الرسم الخاص بهما، السيد بارك جيمين، كان من الصعب ان توصفه بالـ"غريب".. فهو تعدى ذلك بالفعل في نظرها، وأوقظ فيها شكاً وخوفاً.

هي لا تستطيع نكران انه بثّ فيها الخوف، فما حدث لها أمامه كان عجيباً ولم تجد له تفسيراً حتى الآن.. شيءٌ ما حدث لها ولا تستطيع معرفة ما هو، بالاضافة الى ان الأيرل، جونغكوك، همس لها بجُملٍ غريبة جعلتها تستفيق من التأثير الذي أخضعها فيه جيمين.

من غير المعقول ان تتجاهل كل هذه الأمور السابقة!، لا بُد ان لها تفسيراً ما.. ليست ايميليا من النوع الذي قد يتدخل في شؤون الآخرين أو حياتهم ولكن.. هذا حدث لها هي، ولها الحق في معرفة ما اختبرته.

أخيراً التفتت ايميليا مُجدداً نحو آنا، التي كانت تُحدق فيها مُسبقاً بينما تشبك يديها في حضنها.. فبدأت في استجوابها بتعابيرٍ حازمة ونظراتٍ جدية.

" أعذريني ولكن.. أنتِ سكنتِ هُنا فترةً أطول، ألم تُلاحظي حدوث أشياءٍ غريبة؟. "

لم يكُن على ايميليا ان توّضح أكثر، فمن الواضح ان آنا فهمت ما ترمي اليه آنستها.. ولكنها شعرت بالتوتر من أن تقول شيئاً خاطئاً أو تتحدث عن أمورٍ خاصة بالقصر وبالعائلة، لذا ازدردت ريقها وحاولت ألّا تكذب على ايميليا.

صـــه || HUSHWhere stories live. Discover now