{ نَـوايا - ابنُ الـدوق. }

2.2K 237 238
                                    

------------------------

-9-

" إنهم يختبئون دوماً في ثنايا الظُلمات، لا يمتلكون الجُرأة لمواجهةِ النور؟. "

------------------------

.

.

.

.

.

" أُقدِم لكِ الليدي جين، الإبنة الكُبرى لعائلة الدوق تشارلز المُحترم. "

من جديد انحنت ايميليا برأسها لتُلقي التحيّة اللازمة للآنسة التي تقف أمامها، لم تجد القوة بعد لتبتسم بصِدق فلم تتوقف الآنسات والسيدات عن التهافُتِ عليها مذ وصلت الى منزل الدوق.

منزل الدوق كيم سوك مين الفاخر، يتباهى بزينةٍ رائعة وطراز لندني جميل، الأضواء والبهجة تملؤه لتصنع هالة تختلف تماماً عن قصر عائلة كيم المُبجلة.

وصلت لتجد العديد من آنسات وسيدات الطبقات الراقية في انكلترا ينتظرن وصولها ولو تكابرن عن إظهارِ ذلك، إبنة الدوق بنفسها والأٌختُ الصُغرى للعائلة خرجت تستقبلها بابتسامة واسعة ووجهٍ مُشرق.

الدوق كيم سوك مين كوريُّ الأصل كما يتضّح.. ولكن ابنه وابنته خالطا المجتمع اللندني منذ نعومة أظفارهما ويتحدثان الانكليزية بطلاقة، بتلك اللغة توقعت ايميليا بأنها ستقضي ليلتها.. فالجميع هُناك من طبقاتٍ نبيلة.

الآنسة نايون ذات الشعرِ المموج والعينين البُندقيتين رحبت بايميليا بحرارة، بروحٍ مُبتهجة كما لو كانت صديقةً لها منذ زمنٍ بعيد، هذا أزاحَ قلق وتوتر ايميليا في البداية فهي كانت لطيفة وذات كلماتٍ رقيقة.. ولكن فور أن خطت داخل المنزل الفاره للعائلة حتى شعرت بأنها تختنق.

دلَفت غُرفة كبيرة جداً يُصّح تسميتها بقاعةٍ آسِرة!، الأضواء الذهبية في كُل مكان والأثاثُ الفخم وحده قُطع أثرية، طاولاتٌ مُنظمة باحترافية تحمل أجود أنواع الشاي في أباريق مُزيّنة.. وأطيّب ما صُنع يوماً من الحلويات والكعك في صحونٍ ثمينة.

هناك الكثير من الآنسات والسيدات اللاتي يرتدين آخر موضة فاخرة في السوق اللندني من الفساتين المُبهرجة، مراوح يدوية ومجوهرات تسكُن أيديهن ومعاصمهن لِيُظهِرن ثرائهن ومقامهُن.. وبالطبع تعلو وجوههن نظراتٌ متعالية تفضَحُ غروراً.

وقتها شعرت ايميليا بالضغط الشديد، وقفت الآنسة نايون قُربها وأعلنت عن وصولها كي تقترب الآنسات ويتعرّفن عليها، الكثير من الأسماء والانحناءات قُدِّمت ولكن ايميليا احتفظت بتعابيرٍ هادئة وسلوكيات راقية أمامهن.

صـــه || HUSHWhere stories live. Discover now