P̷A̷R̷T̷ 1

707 24 3
                                    

في المتجر :

وضع ( جاك ) الاغراض لدى البائع واخرج النقود ليدفع...
" صوت صراخ فتاه "
نظر الجميع نحو الفتاة.. فقالت والرعب يملأ صوتها :
- ( جا ، جا ، جاك ) ، لا يعقل ، ک كيف خرجت من السجن ..
اخذ ( جاك ) الاغراض ونظر اليها بكل برود وبدأ يتقدم نحوها ..
فصرخت بقوة وركضت بكل سرعة ، فخرج ( جاك ) واكمل طريقه كانه لم يرى شيء ..
بعد وصوله امام المنزل فتح الباب ونظر لمنزله ، وأخذ نفس عميق وقال :
- لم اتوقع ان اشتاق الى المنزل .
دخل منزله ووضع الاغراض في الثلاجة ، ثم ذهب يستلقي فوق السرير وهو يفكر ..
- لماذا حدث كل هذا ؟
ثم اغمض عينيه ونام..

في اليوم الاخر :

" صوت زقزقة العصافير "
قال ( جاك ) والنوم يملأ عينيه :
- ما هذا الصوت ؟ لحضة ، هل هذا صوت عصافير !
ثم ابتسم وقال :
- حقا ، بدأت انسى صوت العصافير كيف كان ، فذلك المكان البائس لا يوجد فيه اي شيء يبعث على الحياة ، قال كلماته هذه ثم نهض ليأكل ..
بعد مرور ساعة وهو يقلب قنوات التلفاز بدأ يشعر بالضجر وقال :
- لن استطيع العيش هكذا يجب ان احصل على عمل .
اقفل التلفاز وارتدا حذائه المهترئ وذهب خارج المنزل ..

بعد مرور ساعتان من البحث لم يجد اي عمل ، فبدأ يصاب بالملل وقرر العودة الى المنزل .. وهو في طريق عودته وجد ثلاثة فتيان مجتمعون على فتاة في ممر صغير كي لا يراهم احد ..
قال احد الفتيان بسخرية :
- لماذا لا تدعينا نلعب قليلا ياذات الشعر القصير ؟
فقال الاخر بسخرية :
- صحيح ، لنلعب قليلا ونرا مستواكي في اللعب..
لكن الفتاة كانت باردة كالثلج ولم تجب بحرف واحد ، حتى انها لم تنظر سوا الى الارض ، ووجهها يخلو من اي تعبير ، فبدأ الشخص الثالث يقترب منها ووضع يده على كتفها وقال :
- الن تجيبي على صديقي ؟
فسمعوا صوت من خلفهم يقول :
- لا يجب ان تجبروا شخص على اللعب ان لم يكن يريد ..
فنظر الجميع للخلف بتعجرف ، ووجدوا شخص غريب يبلغ من العمر حوالي 22 عام ، وليس بطويل ولا قصير ونحيف قليلًا لكن ليس كثيرًا ، فقال الشخص الثالث بسخرية :
- ماذا ايه الاحمق ؟ اتريد اللعب ايضا ؟
ثم اقترب نحو ( جاك ) وضربه بقوة في بطنه ، فسقط ( جاك ) على الارض ، ثم بدأ ذاك الشخص بركله على وجهه ركلتان وتوقف ، وعاد يمشي نحو الفتاة وهو يقول بتعجرف :
- حقا ، يضنون انهم ابطال ..
لم يكمل كلامه الا وهو يسمع صوت ضحك ، فنظر الاربعة تجاه ( جاك ) وهو مستلقي على الارض يضحك ويقول :
- منذ زمن لم يلكمني شخص ..
بدأ يقف وهو يترنح ويقول :
- حقا اشعر باشتياق للماضي ..
ثم نظر احد الثلاثة نحو ( جاك ) وقال بغضب :
- يبدو انك مجنون ..
انها كلامه وركض تجاه ( جاك ) ورفع يده ليلكمه ، لكنه تفاجأ بركلة على وجهه ، فسقط بقوة على الارض وفقد الوعي ، لكن الشخص الاخر ركض خلفه مباشرة قبل ان ينزل ( جاك ) قدمه ، وضربه على قدمه الاخرا التي تثبته على الارض ، فسقط ( جاك ) ارضا ، ثم اخرج ذلك الشخص سكين فضية من جيبه وقال بسخرية :
- فنون القتال الذي تعرفها لن تفيدك ..
لكن ( جاك ) وقف مجددا وهو يترنح ويضحك ويرتفع صوت ضحكه وهو يقول :
- ما هذه المتعة ، حقا كدت انساها بسبب ذلك السجن المقزز ..
فنظر الشخص الاخر بغضب وركض تجاه ( جاك ) ورفع يده ليضربه على وجهه بالسكين ، لكن ( جاك ) باغته عبر النزول لاسفل ثم امسك مرفق الرجل والتف ليصبح ضهر ( جاك ) على صدر ذاك الشخص ، وشده بقوة وقلبه من فوقه على الارض بكل قوة ، فسقط وخرج نفسه كله ، فنظر ( جاك ) الى الشخص الثالث ، لكن ذلك الشخص صرخ وبدأ بالهروب ، ولكن ( جاك ) اخذ السكين من على الارض ورماها عليه وهو يهرب ، فأصابت قدمه وسقط وبدأ يصرخ ، فأتى ( جاك ) من خلفه وسحب السكين من قدمه ، ثم اقترب اليه بعد ان اختفت الضحكة منه وقال :
- انت ممل ، على الاقل اصدقائك امتعوني قليلا ، ما رأيك سوف اريك شيء جميلا كي لا تنساه ؟
وبدأت الابتسامة الخبيثة ترسم على وجه ( جاك ) ، ووضع السكين على فم ذلك الشخص ، ومررها على اتجاه خده وهو يقطعه ، ثم عاد الكره من خده الاخر ، فاصبحت ابتسامة من الدماء على وجهه ، فأغشي على الرجل من شدة الالم ، وبدأ ( جاك ) يبتسم وقال :
- هكذا تكون الابتسامة ..
ثم نظر على السكين الفضية الذي بيده وقال :
- لقد اعجبتني يبدو اني سأحتفظ بها ..
فقال صوت بارد من خلفه :
- شكرا لك على مساعدتي .
فنظر ( جاك ) ووجد الفتاة التي كان الثلاثة يريدون اذيتها ، فبدأ بالمشي بعيدا عنها دون ان ينظر لها وقال من غير مبالاة :
- العفو .
واكمل طريقه ..

بعد مرور عشر دقائق وكانت الشمس بدأت بالغروب ، وصل ( جاك ) الى مكان مهجور والتفت خلفه وقال :
- الى متى تنوين ملاحقتي ؟
فقد كانت الفتاة الذي ساعدها تلاحقه طوال الوقت ، لكنها لم تجبه بأي كلمة ، فتقدم ( جاك ) نحوها ودفعها بقوة ، فسقط الفتاة ، فأتى ( جاك ) فوقها وامسك بيده اليسرى عنقها وبدأ بالضغط عليها واخرج بيده اليمنى السكين الفضية من جيبه ، وهو يقول :
- هل تظنين بأني بطل القصة التي تسقط الفتيات في حبه ؟
هذا فقط بالقصص الخيالية ، لكننا نعيش في الواقع ، لا وجود لهذه التراهات ، لم اساعدكي من الاساس فقط اردت تنظيف بعض القمامة .
لكنها نظرت اليه وعينيها تخلو من اي مشاعر ، وقالت بصوت خافت :
- ان كنت تريد قتلي فأنصحك بالاسراع قبل ان يكشفك احد .
فنظر الى عينيها وبدأ يبتسم ، والابتسامة تتبعها ضحكة ، والضحكة ترتفع ، ثم ابتعد عنها ووقف وقال :
- يعجبني تضاهرك بالقوة ، لكن لا تظني بأني سأعفوا عنكِ ان ضهرتي امامي مجددا .
انها حديثه وترك الفتاة على الارض ملقاة وبدأ يمشي ..

وصل منزله وقد حل الظلام ، فدخل واستلقى على سريره وقال بصوت خافت :
- لا امل لي ، لقد فقدت سيطرتي مجددا .

منظمة MM Where stories live. Discover now