P̷A̷R̷T̷ 38

50 7 0
                                    

وقف ( جاك ) على قدميه ، ثم وقف ( كيفن ) امامه ، فقال ( جاك ) بنبرة جادة :
- إما الفوز وإما الموت .
ثم غادر كل منهما تجاه منزله وقد زالت الشمس معهما .

منزل ( جاك ) :

دخل ( جاك ) المنزل بعد ان فتحت له ( آيلا ) الباب لانه كان مقفلًا ، ثم وضع الرداء خاصته واغراضه وذهب للاستلقاء في الارضية ، واتت ( آيلا ) وجلست على ركبتيها بجانبه ، فابتسم بسخرية وقال :
- حسنا ساستمع ، هيا اروي لي باقي القصة ..
فرسم على وجه ( آيلا ) ابتسامة صغيرة وقالت :
- وفي اثناء ذهاب دايروث كان يتسلل من بين الاشجار في الغابة حتى اقترب من المدينة جدًا ...

في اليوم التالي :

- سوف اغادر الان ..
قالها ( جاك ) وهو يذهب صوب الباب و( آيلا ) تمشي خلفه ، ولكنه فجأة توقف ثم نظر نحو وجه ( آيلا ) وقال :
- صحيح ، لماذا لم تعطيني رقمك الى الان كيف يفترض ان تتواصلي معي ان احتجتي شيئًا ؟
فقالت ( آيلا ) وهي تنظر نحو عينه :
- وهل يفترض بي انا ان اطلب رقمك ؟
فقال ( ويليام ) بسخرية :
- ايه الاحمق انت الرجل انت من يطلب رقمها ..
فقال ( جاك ) وهو يغمض عينيه ويلتف بوجهه بعيدًا :
- لقد نسيت ، من الاساس لست مهتم فقط تحسبًا ..
ثم اخذت ( آيلا ) هاتفها من فوق الطاولة وقالت بعد ان فتحت الهاتف وضغطت باصابعها عليه :
- تفضل ..
فاخذ هاتفها وسجل رقمها على هاتفه ثم اعاده اليها وقال وهو يهم بالرحيل :
- وداعًا ..
فقالت ( آيلا ) وهي تمسك الباب :
- الى اللقاء .

في شركة المنظمة :

دخل ( جاك ) الشركة باكرًا ، ثم توجه نحو مكتبه ، وجلس على كرسيه فور دخوله وهو ينظر نحو السقف ويزفر ، لكن لم تمر عشر دقائق إلا وب( سام ) يدخل المكتب وينظر نحو ( جاك ) وهو يبتسم ابتسامته المعتادة ويقول :
- ما هذا الغياب ؟ عساه خير ؟
فتبسم ( جاك ) بعينين باردتين وقال :
- اعذرني ، كنت متعبًا قليلًا لذا لم استطع القدوم ..
فقال ( سام ) وهو مازال يقف عند الباب :
- بالشفاء العاجل ، وان احتجت شيء اطلب ولا تخجل ..
فقال ( جاك ) وهو يبتسم ابتسامة صغيرة :
- شكرا ..
ثم غادر ( سام ) المكتب ودخل بعد ( كيفن ) مباشرة وهو ينظر نحو ( سام ) ثم يرمي نظره نحو ( جاك ) ويقول :
- ماذا حدث ؟
فقال ( جاك ) وقد تلاشت ابتسامته المزيفة وهو يضع يده على عينيه ويتكئ على ضهره :
- لا اعرف كيف ساستطيع التضاهر بأني لا اعرف شيء ..
فقال ( كيفن ) بصوت خافت وهو يرمي نظره نحو الخارج :
لا تفسد كل شيء فقط ، ولا تتحدث عن هذا الموضوع هنا ..
فأومأ ( جاك ) ايجابًا وهو يزيل يده من عينيه وينظر نحو حاسوبه .

بعد انتها وقت العمل :

خرج ( جاك ) من الشركة وبدأ بالمشي نحو المنزل ، وبعد ابتعاده عن الشركة بمسافة ، اخرج هاتفه واتصل ب ( آيلا ) ...

جاك : مرحبًا ..
آيلا : اهلًا ..
جاك : هل انتي متفرغة الان ؟
آيلا : وهل هناك ما يشغلني ؟
جاك : سألت تحسبًا فقط ، المهم ، جهزي نفسك من اجل تدريب اليوم انا قادم ..
آيلا : لا تقلق سوف تصل وانا جاهزة ..
جاك : حسنًا اراكِ هناك ..
آيلا : الى اللقاء .

اقفل ( جاك ) هاتفه ووضعه في جيبه ، فقال ( ويليام ) بتساؤل :
- هل انت متأكد مما تفعل ؟
فابتسم ( جاك ) بخبث وقال :
- وهل تشك ؟
فقال ( ويليام ) :
- انا اشك بكل شيء في خطتك هذه ، وتحديدًا لا اعرف ربما في خطتك كاملة ..
فقال ( جاك ) ومازالت ابتسامته الخبيثة على وجهه ، وهو يضع يديها في جيب ردائه :
- لا تقلق سوف تستمتع .

امام منزل ( جاك ) :

وصل ( جاك ) ووجد ( آيلا ) تنتظره امام منزله ، فقال بعد وقوفه امامها :
- اليسوا الفتيات ياخذن وقت اطول في تجهيز انفسهن للخروج ؟
فقالت ( آيلا ) ببرودها المعتاد :
- وهل انا ذاهبة لحفل ام لرمي بعض الرصاصات ؟
فقال ( جاك ) بعد ان بدأ بالمشي :
- لا يهمني لست استمع .
فبدأت ( آيلا ) بالمشي معه ليبحثا عن سيارة اجرة .

مكان تدريبهم السابق :

وقف ( جاك ) وبجانبه ( آيلا ) ، ثم ذهب نحو مكان ابعد ووضع فيه كأس بلاستيكية ، ثم عاد وقال :
- بجب ان يتحسن تصويبك وتستطيعي الوصول الى اماكن ابعد وبدقة افضل ..
فبدأت ( آيلا ) بالتصويب وبعد مرور عشر دقائق نجحت من الطلقة الرابعة ، فذهب ( جاك ) واخذ الكأس ووضعه في مكان بعيد اكثر ، وعاد وتركها حدود النصف ساعة تجرب حتى اصابت الكأس ، ثم قال بصوت هادئ :
- انتها تمريننا لليوم وقد اتضح انك جيدة في التصويب الثابت ، سوف نكمل بعد غد لكن بتصويب متحرك .
اومأت ( آيلا ) ايجابًا ثم ناولته المسدس ، وعادا نحو المنزل .

منظمة MM Where stories live. Discover now