P̷A̷R̷T̷ 42

58 8 1
                                    

لكن ( سام ) ابتسم ونظر نحو ( جاك ) وهو يميل قليلًا ويقول :
- وافضل شيء في وقت كهذا ، هو عنصر المفاجأة ..
انها جملته وبدأ يركض نحو ( جاك ) ، فطُرحت عدة اسالة في رأس ( جاك ) وهو يتراجع للخلف وينظر نحو ( سام ) :
- كيف يستطيع الركض وقدمه هكذا ؟؟ وايضا الا يخاف من انه سيزيد من نزيف دمه اكثر ؟ وايضًا ماذا سيحدث لي ان ارتطم بي ؟
لكنه سرعان ما اتت لرأسة فكرة ، وفور وصول ( سام ) شد ( سام ) قبضته التي كالحديد وهو يركض وضرب بها مباشرة صوب وجه ( جاك ) فقام ( جاك ) بوضع معصم يده اليسرى ليصد ضربة ( سام ) ، وضرب ( سام ) ( جاك ) على معصمه وبنفس اللحضة الذي ضُرب ( جاك ) كان قد قفز وركل ( سام ) على وجهه بعكس اتجاه ركضه ، فسقط ( جاك ) جراء تلقيه ضربة ( سام ) وسقط ( سام ) جراء تلقيه ركلة ( جاك ) ، وهما الاثنان بالارض صرخ ( جاك ) من الالم ، ثم قال بصوت مرتفع :
- لم اكن اتوقع هذا الالم ، لا اعرف حتى ان كُسرت يدي ايه الاحمق ..
فقال ( سام ) بنبرة ساخرة وهو ملقى على ضهره :
- وانا لم اتوقع ردة الفعل هذه منك ..
ثم اخذ ( سام ) شهيقًا وقال :
- حقا قد اخطأت كثيرًا ، لكن من يبدأ في هذا الطريق لا يستطيع التراجع ، كيف تتراجع وقد بعت اعضاء شخص ؟ الن يفشوا عنك من يعملون معك ؟ وخوفك من هذا الن يجعلك تستمر بالعمل معهم ؟ واستمرارك الا يعني انك تصبح انسان بلا قلب هذا ان كنت تسمى انسان ..
فقال ( جاك ) بعد ان جلس ونظر نحو ( سام ) الملقا امامه :
- وهل هذا عذر كي تستمر بعملك ؟
فقال ( سام ) وقد بدأ صوته يصبح اضعف :
- ليس عذر بل الخوف ، الخوف من السجن ومن العقاب جعلني استمر بالخطأ ..
فوقف ( جاك ) على قدميه وهو يمسك يده اليسرى بسبب اصابتها وقال :
- لو كنت توقفت عن افعالك من اول مره وسلمت نفسك لكنت عوقبت بسجن لعدة سنوات ثم خرجت لحياة نزيهة ، افضل من ان تنتهي حياتك نادمًا على افعالك ..
فقال ( سام ) وقد بدأت ترسم على وجهه ابتسامة صغيرة متهالكة :
- اقتل الرأيس ، فلا يجب ان يعيش حتى وان تاب ..
فقال ( جاك ) وهو يقترب من ( سام ) :
- يبدو ان وقتك قد نفذ ، لم يعد لديك دم في جسدك كي تستطيع الاستمرار ..
فبدأ ( سام ) يغمض عينيه وبدأت ابتسامته تتلاشا ، فقال ( جاك ) وهو يمشي عكس اتجاه ( سام ) :
- تبا لهذا المال الذي يجعل الشخص يدخل في طريق لا يستطيع الخروج منه ..
فقال ( ويليام ) :
- قد تنزلق قدمك بسبب الاغراءات ..
فقال ( جاك ) :
- ما الفائدة من المكاسب ان كانت سوف تدمر انسانيتك ؟
فقال ( ويليام ) مجددا :
- ولهذا عليك ايقاف هذه المنظمة ..
فقال ( جاك ) بابتسامة ساخرة :
- اخيرا بدأت تتفق معي ؟
فقال ( ويليام ) بسخرية :
- اجب على هاتفك واترك حديثنا لوقت لاحق ..
فأنتبه ( جاك ) لهاتفه الذي كان يرن ، فاخرجه ووجد ( كيفن ) يتصل ، فاجاب على الاتصال ..

جاك : ماذا هناك ؟
كيفن : اين انت ؟؟
جاك : الم نتفق على ان انهي امر ( سام ) ؟
كيفن : اين صديقتك ؟
جاك : انها في المنزل لماذا ؟
كيفن : اذهب لها الان فورًا هذا ان وجدتها لم تمت ..
جاك : لحضة ، ماذا تهذي ؟
كيفن : في اثناء تصفية اموري مع ( جوليا ) اخرجت هاتفها كي تتصل ب( سام ) ولكنه لم يرد ثم يبدو انها ارسلت رسالة ، وكنت اعتقد انها موجة ل( سام ) لكن يبدو انها ارسلتها للزعيم واخبرته بكل شيء ، وغالبًا سوف يستهدف صديقتك بما اننا مشغولان ..

" تيييييت "
اقفل ( جاك ) المكالمة مباشرة وبدأ بالركض .

في منزل ( جاك ) :

كانت ( آيلا ) تشاهد التلفاز ، فطُرق الباب وهي تشاهده ، فوقفت على قدمها وذهبت صوب الباب ، ثم فتحته وهي تقول :
- اين كنت الم...
صُدمت عندما وجدت رجل غريب يقف امامها بزي اسود وبيده مسدس ، فتراجعت ( آيلا ) للخلف وقد ملأ الخوف وجهها ، فدخل الرجل للمنزل وبدأ يمشي نحوها وهي تتراجع ، وسقطت على الارض وبدأت تتراجع وهي ملقاة على ضهرها وتقول :
- ابتعد ، ماذا تريد مني ..
لكن الرجل لم ينطق بكلمة وبدأ بالتصويب نحو رأس ( آيلا ) ، فأغمضت ( آيلا ) عينيها وهمست :
- ( جي ) ..
" صوت اطلاق نار "
ثم لحق به مباشرة ..
" صوت ارتطام جسد بالارض "

منظمة MM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن