P̷A̷R̷T̷ 18

49 10 0
                                    

فتراجع ( جاك ) خطوة للخلف وقال وهو رافع يديه :
- هي هي اهدأ ، لا اريد القتال ، اريد الوصول الى اتفاق ، وايضا لقد اتيت وحدي وانت لديك اشخاص كثر ..
فقال ( ماكسويل ) بسخرية :
- مابك خفت الان ؟
فقال ( جاك ) :
- لانك لست عادل !
فقال ( ماكسويل ) :
- يكفي هذا ..
ثم اشار نحو الشخص الذي يصوب تجاه ( جاك ) وقال :
- اطلق عليه الان ..
فقال ( جاك ) بسرعة قبل ان ينهي ماكسويل كلامه :
- اريد قول كلمة اخيرة ، اقسم انه كلمة ليست اكثر ..
فقال ( ماكسويل ) بإشمئزاز :
- حقا انك مثير للشفقة ، قل مالديك فقد اشفقت عليك ..
فأنزل ( جاك ) يديه ثم اشار بسبابة يده اليمنى نحو الشخص الذي يحمل المسدس ، ثم رفع ابهامه وهو يشير بسبابته وصرخ وهو يقول :
- بااام ..
فضحك الجميع وقال ( ماكسويل ) بسخرية :
- حقا هذه كانت كلمتك الاخيرة ؟
لكن ضحكهم لم يستمر فقد سقط الشخص الذي يحمل المسدس ارضًا ، فنظر الجميع له ثم قال ( ماكسويل ) :
- هيا هيا ، قف على قدميك يكفيك سخرية ..
لكن الرجل لم يتحرك وبدأ يسيل الدم من تحت رأسه ، فرفع الجميع اسلحتهم يصوبون في كل مكان بعشوائية ، يبحثون عن اي شخص او اي شيء يثير الشبهة ، والتوتر كان يملأ وجوههم ..
وفي اثناء الهدوء العارم بدأ يضهر صوت ضحكات ..
ضحكات تملأ المكان ..
من الاحمق الذي سيضحك في هاذه اللحضة ؟
وهل هناك غيره ؟
كان ( جاك ) يضحك وصوت ضحكه يزيد كالمجنون وهو يضع يده اليمنى على وجهه ويقول :
- خوفكم يضحكني ..
فقال ( ماكسويل ) والغضب يملأ وجهه :
- ايه الحقير ماذا فعلت ؟
فقال ( جاك ) بعد ان توقف عن الضحك ولكن ابتسامته الخبيثة قد ضهرت :
- الم تفهم ؟ حسنا ايه الغبي سأريك ماذا فعلت ..
انها كلامه وقد اشار نحو شخص اخر بسبابته ، ثم رفع ابهامه وقال :
- بااام ..
فسقط الاخر ايضا ، فأرتعب الجميع مجددا ، ثم نظر ( ماكسويل ) للنوافذ ووجدها مفتوحة ، فصرخ وقال :
- احتموا جميعًا من النوافذ ، هناك قناص بالخارج ..
فركض الجميع يختبئون بجانب الجدران ووراء الحاويات ، وكان ( جاك ) يضحك وهو يرفع يديه جانبن ويقول :
- بدأت الحفلة ..
فصرخ ( ماكسويل ) قائلًا :
اقتلوه جميعا ، لا اريد رؤيته حيًا ..
انها حديثه ثم اخرج رأسه لينظر نحو ( جاك ) لكنه لم يجده ، فقال بصوت مرتفع :
تقدموا نحوه فهوا وحيد ، لكن ابقوا حذرين من النوافذ ..
فبدأ الجميع بالتقدم بشكل عشوائي مختبأين من حاوية لأخرى ، ولكن فجأة قُذفت قنابل دخانية من النوافذ ، فتراجع الجميع واختبأوا ، وبدأ الدخان يغطي المكان ، فقال ( ماكسويل ) بصوت مرتفع :
- لا تخافوا انه يريد اخافتكم فقط لا اكثر ..
فبدأو بالتقدم ركضًا لكنهم فجأة سمعوا صوت اطلاق رشاشات ، وبدأ بعضهم يسقط فصرخ ( ماكسويل ) قائلًا :
- اختبئوا ..
فاختبأ البقية لكن بعضهم كان قد قتل ..
بدأ ( ماكسويل ) يصاب بالتوتر ، فقال لهم ان يتقدموا وقال بصوت مرتفع :
- تقدموا وحاصروه من جميع الجهات ، المستودع كبير ولن يستطيع ان يستعد لكم جميعكم ..
لكن فجأة سمع صوت اطلاق النار يعود ، كان صوت رشاشان ، كان الرصاص يضرب كل مكان بعشوائة ، ولا احد يستطيع رؤية شيء بسبب القنابل الدخانية ، فأصبح تباع ( ماكسويل ) يطلقون تجاه الجهة الذي يطلق منها ( جاك ) ولكن الجميع يطلق بعشوائية بسبب الدخان ، وكان ( ماكسويل ) يحاول التفكير بأي طريقة ليصل الى ( جاك ) ثم اتت له فكرة فتمتم قائيلًا :
- بينما هوا مشغول في قتال البقية سألتصق بالجدار وامشي حتى اصل له من خلفه ثم اقتله ..
والتف نحو الجدار الذي بجانبه كي يبدأ بتنفيذ خطته ، لكن توقف شعر جسده عندما رأى ( جاك ) امامه ويحمل بيده اليمنى قنبلة متفجرة وبيده اليسرى يمسك مفتاح القنبلة والبسمة الخبيثة على وجهه ، فقال ( جاك ) :
- سبقتك ، الم تكن تنوي ان تغدر بي ؟ فسبقتك ..
فقال ( ماكسويل ) وهو متجمد مكانه :
- كيف هذا وانت تطلق النار من هناك الان ؟!!
فقال ( جاك ) :
- ومن قال لك اني من يطلق النار اصلا ؟
فقال ماكسويل :
- لا تتحامق لانك سوف تقتل كلانا بقنبلتك ..
فقال ( جاك ) والبسمة تكاد تشق وجنتيه :
- وهذا ما اريد ..
فقال ( ماكسويل ) بخوف ممزوج بسخرية :
- لن تستطيع فعلها ، فأنت لن تضحي بحياتك ..
فقال ( جاك ) :
- حقا ؟ لنرى ..
سحب المفتاح ..
- سحقا ..
بدأ ( جاك ) يضحك كالمجنون ..
قفز ( ماكسويل ) نحو الارض وهو يغطي رأسه ..

منظمة MM Where stories live. Discover now